kayhan.ir

رمز الخبر: 120789
تأريخ النشر : 2020October13 - 20:34

صفعة لم يتوقعها نتنياهو

مهدي منصوري

عندما توصلت مشيخة الامارات والكيان الصهيوني في 13 من اغسطس الماضي الى اتفاق تطبيع العلاقات بينهما وتم التوقيع بواشنطن في 15 سبتمبر الماضي خرجت علينا ماكنة الاعلام الصهيونية الاميركية والارتجاع العربي بتصريحات نتنياهو من ان قطار التطبيع مع النظام العربي قد اخذ طريقه وانه سيشمل معظم البلدان، ولكن وجدنا ان هذا القطار قد توقف عند محطة مشيخة البحرين، ورغم كل التصريحات المتكررة التي صدرت لم نجد ان هناك استجابة من اي دولة وبقي الامر محصورا بين الامارات والبحرين. رغم انه ومن خلال المتابعة من قبل المراقبين ان البحرين لم تندفع وبتلك القوة كما اندفعت فيه الامارات. وبطبيعة الحال فان هذا الاتفاق وكما قيل قد ولد ميتا لان الرفض والتنديد الاول صدر عن اصحاب القضية الاساسية وهم الفلسطينيون بحيث اعتبروا ان كل دولة تركب قطار التطبيع ستدخل في دائرة الخيانة لشعبها اولا ومن ثم للقضية الفلسطينية، وبالامس وفي تقرير حكومي صهيوني والذي عكس صدمة الكيان الصهيوني الكبيرة خاصة نتنياهو من ان "الغالبية العظمى من المنشورات في وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي حول اتفاقيات التطبيع الاخيرة بين "اسرائيل" والامارات والبحرين كانت سلبية". بحث صرحت وزارة الشؤون الاستراتيجية الصهيونية ان 81% من وسائل الاعلام اظهرت سلبيتها حول التطبيع مما شكل الامر صفعة قوية لنتنياهو بحيث اضعفت موقعه السياسي داخل الكيان.

وقد اشارت اوساط اعلامية انه من المحتمل ان تعيد الامارات حساباتها من جديد حول التطبيع خاصة وان نتنياهو لازال يقف عقبة امام شراء الامارات طائرات عسكرية اف 35 من خلال طلب نتنياهو ذلك من واشنطن ما يعكس انه شرخا كبيرا في العلاقات.

ومنذ الوهلة الاولى للاتفاق الصوري لاتفاق التطبيع قوبلت رسائل التنديد بالرفض القاطع من قبل كل شعوب المنطقة حيث شكلت حالة من الضغط الكبير في عدم دخول دول اخرى كما اعلن نتنياهو عن ذلك خاصة ما أسماهم بالحلفاء كالسعودية ومصر والاردن وبنفس الوقت جوبه الاتفاق برفض قاطع من خلال الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في معظم دول النظام العربي وخاصة في فلسطين المحتلة.

اذن فان عدم انضمام اي دولة الى عملية التطبيع اضافت لنتنياهو هما جديدا لما يواجهه اليوم في الداخل الصهيوني من تظاهرات احتجاجية غاضبة شارك فيها مئات الالاف والذين يطالبون برحيله وباسرع وقت ممكن بحيث اصبحت كابوسا جاثما ليس فقط على صدره بل على صدور المطبعين اولا واميركا بحيث لا يدرون كيف الخلاص منها لان مصداقية نتنياهو قد وصلت الى الحضيض.

ولا نغفل هذا الحال ان نذكر هنا رد فعل قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي (حفظه الله) على عملية التطبيع من "انها لن تستمر طويلا وسرعان ما تنهار" وها هو العالم اجمع يرى انه وبعدم استجابة الدول للانضمام الى التطبيع فانه يكتب وبوضوح رسالة الانهيار التي ستضاف الى سجل المجرم نتنياهو الاسود.