kayhan.ir

رمز الخبر: 120658
تأريخ النشر : 2020October11 - 20:39

الحرب الاهلية على بوابات الكيان الصهيوني

مهدي منصوري

اجمع المراقبون المتابعون للاحداث الجارية في الداخل الاسرائيلي خاصة التظاهرات الجماهيرية الواسعة الغاضبة ضد نتنياهو والتي اخذت حيزاً كبيرا في وسائل الاعلام بحيث اخفقت كل المحاولات لاخمادها او اسكاتها. قد تركت تأثيرها الواسع على الواقع السياسي والاجتماعي الداخلي بحيث تظهر الانقسامات والخلافات وبصورة معلنة مما قد ينذر الوضع بالخطر الكبير كما اشارت اوساط اعلامية صهيونية.

وحذر الخبير والكاتب الصهيوني "بن كاسيت" وفي مقالة نشرها بالامس حذر فيها من ان"الاوضاع في الداخل الاسرائيلي تنذر بالخطر بحيث قد يدفع الى قيام حرب اهلية "واستند في تحذيره هذا بالقول "ان التظاهرات الواسعة والمستمرة ضد نتنياهو وسوء الاوضاع الاقتصادية وازدياد عدد المصابين بفيروس كورونا وعدم قدرة الحكومة على حل هذه المعضلات قد تدفع خطوة بعد اخرى الى قيام حرب اهلية "، واشار الى انه ورغم محاولات المسؤولين لتطويق الامر وعدم خروج الاوضاع عن السيطرة ووصولها الى طريق مسدود. اذن ومما تقدم يعكس ان الاوضاع في الداخل الاسرائيلي ذاهبة نحو المجهول رغم ما يقوم به نتنياهو من خطوات لالفات انظار المجتمع الصهيوني الى الخارج من خلال الوعود نحو السلام من تطبيع العلاقات مع بعض الدول الخليجية لكي يرسل رسائل التطمين للداخل للخروج من الازمة الخانقة التي يعيشها، الا ان كل هذه الالاعيب لم تنطل عليهم ولم تسعف في انقاذ نتنياهو من ورطته التي يعيش فيها اليوم.

والواضح ومن خلال المتابعة نجد ان الوضع السياسي الداخلي في الكيان الصهيوني وصل الى انعدام الثقة بين المسؤولين الصهاينة بحيث لم يصلوا والى هذه اللحظة الى اتفاق يمكن ان يكون مفتاحا لحل الازمة وقد تركت حالة التنافر والتنازع بين السياسيين الصهاينة والخلاقات بين المعارضة ونتنياهو اثرها على الشارع الغاضب اليوم مما يجعل انه لن يكون هناك بصيص من نور في آخر النفق.

اذن وفي نهاية المطاف فان الخناق بدأ يضيق على نتنياهو الى درجة قطع انفاسه ولذا فان تشبثه وعدم رضوخه لارادة الاف الجماهير التي تقف قريبة من بيته ويعلو صوتها مطالبة برحيله قد تضع الكيان الغاصب على فوهة بركان ولتحقق ما ذهبت اليه اوساط اعلامية وسياسية وتقارير الخبراء من ان انهيار هذا العدو الغاصب قد باتت قريبة باذن الله.