طهران: لن نستأذن أحداً حول الاجراءات التي نتخذها على حدودنا وأراضينا
* اميركا مسؤولة عن الاغتيالات الجبانة ولن نتسامح ولا ننسى اغتيال الشهيد سليماني
* أعددنا خطة لإنهاء النزاع بين جمهوريتي اذربيجان وارمينيا ومستعدون لمناقشتها
*الكيان الصهيوني واقع في مستنقع ويحاول إغراق الجميع ونأمل أن لا تغرق الإمارات معه
طهران-ارنا:- قال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة بخصوص مزاعم الإمارات حول الجزر الإيرانية الثلاث (تنب الكبرى وتنب الصغرى وابوموسى) ومشروع خط أنابيب النفط الإماراتي مع الكيان الصهيوني في الخليج الفارسي، قال: كل دولة مجاورة لنا و مهما ارتكبت من اخطاء، نحاول وانطلاقا من حسن الجوار، ان تعود الى التعاون الإقليمي الجماعي.
واضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين، إن الإمارات تسير في المسار الخطأ في بعض المجالات منذ سنوات عديدة، مضيفا: إن الجمهورية الإسلامية لا تاخذ الأذن من أحد حول الاجراءات التي تتخذها على حدودها وأراضيها فيما يتعلق بالجزر الثلاث، مؤكدا إن جزر إيران الثلاث في الخليج الفارسي تتعلق دائما بإيران دون أدنى شك، وهذه التصريحات لن توجد أي حقوق لأحد ولا تؤثر على سيادة إيران على اراضيها.
وأكد خطيب زاده، إن الكيان الصهيوني واقع في مستنقع ويحاول إغراق الجميع في وحل هذا المستنقع، معربا عن آمله أن لا تغرق الإمارات وحكومتها الحالية في هذا الحضيض.
وردا على سؤال حول إمكانية التفاوض مع أمريكا بإعادة انتخاب ترامب، قال خطيب زادة، أن سياسة إيران تجاه الولايات المتحدة دقيقة ومدروسة ونابعة من أبعاد مختلفة في النظام الدولي، مضيفا إن الولايات المتحدة مسؤولة عن الاغتيالات الجبانة في منتصف الليل في العراق (اغتيال المجاهد القائد قاسم سليماني)، ويجب أن تتحمل المسؤولية على الصعيد الوطني.
وأكد أن إيران لاتعرف شخصا اسمه ترامب، بل تعرف رئيس الولايات المتحدة وبالتالي على امريكا ان تتحمل المسؤولية، موضحا أن على المستوى الشخصي، أظهر ترامب ما يكفي من شخصيته لشعبه والمجتمع الدولي، واترفع عن ذكر هذه الخصوصيات.
وصرح أن الولايات المتحدة بدأت بشن حرب إرهابية اقتصادية على إيران، وعلى امريكا العودة إلى المسار الصحيح، الادارة الامريكية الحالية والمستقبلية لا فرق بينهما بالنسبة لنا، مؤكدا ان إيران لن تتسامح ولا تنسى اغتيال الشهيد سليماني، والمسؤولين الايرانيين اعلنوا إننا لن نهدد بل نعمل.
هذا و أكد المتحدث بأسم وزارة الخارجية، ان الجمهورية الاسلامية ستلبي احتياجاتها بعد انتهاء الحظر التسليحي.
وفي مؤتمره ، قال خطيب زادة: ان ايران ستبدأ تعاملاتها وتلبية احتياجاتها بعد انتهاء الحظر التسليحي.
وحول تصريحات وزير الخارجية الالماني هايكو ماس التي ذكره فيها ان الحظر التسليحي للاتحاد الاوروبي على ايران سيستمر الى عام 2023، قال خطيب زادة: الأمر متروك لهم لتقرير ما يجب أن يفعله الاتحاد الأوروبي، ألمانيا والدول الأوروبية تعرف أنه في إطار القرار 2231 ، لديها التزام صارم بعدم منع إيران من الاستفادة من رفع الحظر على الأسلحة، وأن أي إجراء يتم اتخاذه في غير هذا الاتجاه يتعارض مع التزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231 وميثاق الامم المتحدة، وستمارس إيران حقها المشروع.
وتابع قائلا : ان إيران اوضحت مرارا، كم هي ضعيفة أوروبا في الوفاء بالتزاماتها منذ خروج امريكا من الاتفاق النووي وهذا أمر لم يكن خافيا ، حتى أنهم لم يستطيعوا تطبيق آلية اينستكس التي اقترحوها وهي الحد الادنى من الالتزام تجاه إيران.
كما أكد المتحدث باسم الخارجية ، مجددا أن إيران ترصد باهتمام تطورات الاحداث على حدودها الغربية، موضحا أن طهران على اتصال باطراف النزاع وانها على استعداد للمساعدة في حل أزمة ناغورنو كاراباخ .
وأعلن خطيب زادة، أن إيران أعدت خطة مفصلة لحل النزاع بين ارمينيا واذربيجان وهي مستعدة لمناقشتها مع طرفي النزاع، معربا عن الأمل أن يبادر الجانبان لوقف اطلاق النار.
وحول مزاعم وزير الخارجية السعودي في ان إيران لم تف بالتزاماتها في الاتفاق النووي ودعوته الى مواجهة طهران ، قال خطيب زادة : ان السعودية والكيان الصهيوني هما آخر من عليه أن يتكلم في هذه الموضوعات ، مشيرا الى انهما عارضا علنا ومنذ البداية ايجاد حل للملف النووي الايراني، وبالتالي فان تصريحات الوزير السعودي المضحكة لاتستحق الرد.
وفي الشأن العراقي أكد المتحدث باسم الخارجية أن الحفاظ على الاستقرار السياسي في العراق وموقع المرجعية الدينية من ثوابت السياسة الايرانية، مشددا على أن إيران لن تسمح بالتدخل الأجنبي في شؤون العراق.