وزارة الخارجية: لم ولن تكون هناك مفاوضات بين ايران وأميركا
* على ترامب أن يعترف بخطئه وأن يوقف هذه الحرب اللاإنسانية والشاملة والحظر الجائر على الشعب الايراني
* ما يجري في لبنان شأن داخلي ويحل في اطار مصالح شعبه وطهران قدمت كل ما تستطيع من مساعدة لحل قضاياه
طهران - كيهان العربي:- نفت وزارة الخارجية، وجود مفاوضات بين الجمهورية الاسلامية في ايران وأميركا في سلطنة عمان، مؤكدة أنه لم ولن تكون هناك مفاوضات بين طهران وواشنطن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة أمس الاثنين، في معرض رده على تقارير إعلامية زعمت إجراء مفاوضات سرية بين ايران وأميركا، إن ترامب" لا يفهم طبيعة العلاقات الدولية والعلاقات الأميركية الايرانية، ولن يفهم مستشاروه ما حدث. لم تكن وليست هناك مفاوضات ولن يتم ذلك، فهذه التقارير للاستهلاك المحلي.
واضاف: يجب على ترامب أن يعترف بخطئه وأن يوقف هذه الحرب اللاإنسانية والشاملة والحظر الجائر على الشعب الايراني، وأن يعوض كل الاضرار التي ألحقها بالشعب الإيراني من خلال هذه الحرب، ربما عندما يفعل ذلك يجد مكاناً له في زاوية من غرفة الاتفاق النووي.
ومن المعلوم أن التفاوض المباشر مع الإدارة الأميركية، من أبرز الخطوط الحمر التي وضعها سماحة القائد الخامنئي، وأيدتها حكومة الرئيس حسن روحاني، بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي عام 2018.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية ان وقف الاشتباكات واللجوء الى الحوار والمحادثات السياسية هو الطريق الوحيد لحل الأزمة بين جمهوريتي اذربيجان وارمينيا ، وقال ان الحل العسكري ليس الحل المناسب لهذه الخلافات ، وان ايران ستوظف كل ما تستطيع لحل هذا النزاع.
واشار الى ان اوضاع المنطقة لاتتحمل مزيدا من التوتر ، ومن هنا بادرت ايران فورا الى دعوة اصدقائها في اذربيجان وارمينيا الى وقف اطلاق النار باسرع وقت ممكن .
واضاف ان طهران تتابع تطورات الاوضاع عن قرب وبكل اهتمام، كما انها على اتصال بطرفي النزاع من أجل التوصل الى وقف فوري لاطلاق النار وستواصل جهودها في هذا المجال.
وحول التطورات اللبنانية ومزاعم الرئيس الفرنسي ماكرون بوجود مشاورات بين طهران وباريس في هذا المجال قال خطيب زادة : ان ما يجري في لبنان شأن داخلي وأن يحل داخل هذا البلد وفي اطار مصالح الشعب اللبناني، وان اي تحرك للمساعدة في حل هذا الشان الداخلي كالتحرك الفرنسي امر جيد، لكن الحل الاساس يجب ان يكون في النهاية بيد الشعب اللبناني.
واكد خطيب زادة ان ايران قدمت كل ما تستطيع من مساعدة لحل القضايا الداخلية في لبنان، موضحا ان طهران لاتشجع أي بلد اجنبي للتدخل في شؤون لبنان لأن هذا التدخل ليس فقط لايساهم في حل الخلافات بل يعقد الامور اكثر فاكثر، وفي الوقت نفسه نرحب بالمساعدات الفرنسية للبنان، لكن هناك حدود بين المساعدة والتدخل.
وواصل حديثه عن الشأن اللبناني بالقول: ان معاناة لبنان لاتتعلق بالارهاب، بل بالعقوبات الاميركية الجبانة وتدخل بعض دول المنطقة سلبيا في الشأن اللبناني.
كما تطرق خطيب زادة الى مفاوضات السلام في افغانستان ودور طهران، معتبرا ان الموضوع الافغاني هو الهاجس الدائم للأمن الوطني الايراني، وبالتالي فان طهران تدعم أي مبادرة لاقرار السلام في افغانستان ، وهي على اتصال مستمر مع الحكومة الافغانية، كما انها تلقت دعوة وزير الخارجية الافغاني للمشاركة في محادثات السلام الافغانية في الدوحة ، ولكن لأن المحادثات لم تعقد داخل افغانستان فان ايران قررت عدم المشاركة على مستوى رفيع .
وجدد تاكيد الجمهورية الاسلامية في ايران على انه لا طريق للحل في افغانستان الا بتطبيق الدستور وضمان حقوق الاقليات والحوار بين الاطراف الافغانية دون تدخل اجنبي.