الاتفاق الايراني الصيني يهد جدار العقوبات
طهران/ كيهان العربي: تناولت مراكز الدراسات الستراتيجية الاميركية، ومحللو الشؤون العسكرية، ووسائل اعلام مثل؛ مجلة "ناشونال انترست" بالتحليل والتحقيق الوثيقة الستراتيجية الايرانية الصينية لـ 25 عاماً، كما وتناولت "واشنطن بوست" سياسة الضغوط القصوى الاميركية على ايران، معتبرة الاتفاق الصيني الايراني تهديداً جاداً للعقوبات الاميركية.
واضافت "واشنطن بوست": ان سياسة الضغوط على ايران قد فشلت، إلا ان تكون هذه السياسة تهدف الى ضمان مصالح الصين. فالوثيقة الستراتيجية لـ 25 عاماً، عملت على تعزيز تحد النفوذ الصيني في العالم.
الى ذلك كتب مركز الدراسات الستراتيجية والدولية في مقال بقلم"انتوني كوردزمن" ان استمرار الندية الستراتيجية بين اميركا والصين في مجال التجارة وبحر الصين الجنوبي لها ابعاد مختلفة، فحيناً لايلتفت لتغيير الصين سلوكها في مناطق اخرى، وفي الاسبوع الماضي أقدمت الصين على اجراء يؤثر بشكل حقيقي على هذه المنافسة.
وكتب المركز؛ ان ظريف قد اعلن ان ايران بصدد التفاوض مع الصين حوّل اتفاق يحول البلدين الى شريكين ستراتيجيين.
واشار "كوردزمن" الى المدونة الاحتمالية للاتفاق الصيني الايراني، تقول؛ ان الاتفاق المذكور يشير الى علاقات عسكرية مهمة، لربما تنتهي الى بيع الصين لاسلحة متطورة لايران، واستثمار بمبلغ 400 مليار دولار خلال 25 عاماً تعمل الصين على تطوير البنى التحتية وتوسيع شبكة السكك الحديد والموانئ وشبكات الجيل الخامس والإتصالات. وفي المقابل تشتري الصين النفط الايراني والغاز خلال 25 عاماً بسعر منخفض. كما وتتمكن الصين من أن تشرك ايران في مشروع الطريق السريع، وتربط المناطق الحرة التجارية في ايران وتشمل؛ ماكو في الشمال الغربي وآبادان قرب العراق و قشم في جزيرة بالخليج الفارسي.
على سياق متصل ذكر الباحث البارز في مركز دراسات الشؤون العسكرية الصينية في جامعة الدفاع الوطني في اميركا، و" فيليب ساندرزي" مسؤول مركز الدراسات، في مقال مشترك لـ " ناشونال اينترست" بان هناك أدلة جيدة تعكس لماذا يريد البلدان التعاون في هذه المجالات.
كما وادعا مراسلا "نيويورك تايمز"؛ فرناز فصيحي، واستيو لي ماير، بان هذه الاتفاقية تزيد من نفوذ الصين في الشرق الاوسط، اذ هيأت منفذاً حيوياً لايران، كما وتسبب في تعاون وثيق وتعزيز قدرات ايران العسكرية وكذلك حضور اكبر للصين عسكرياً ومعلوماتياً في المنطقة.
واضافت" ناشونال اينترست"؛ هنالك ادلة جيدة تعكس لماذا يريد البلدان التعاون، في هذه المجالات؛ فاقتصاد البلدان يكمل احدهما الآخر فالصين اكبر مستورد للنفط في العالم، فيما ايران تبحث عن مستورد لنفطها. كما وتريد ايران تطوير منظومة النقل لديها وشبكات G5.
وتسعى ايران لتسليح صيني متطور بينما تبحث الصين عن سوق لاسلحتها ومنطة آمنة لها لتبعد القوات الاميركية من آسيا.
الى ذلك ذكر موقع الاذاعة الاسرائيلية؛ ان لوثيقة التعاون لـ 25 عاماً بين ايران والصين تداعيات عسكرية خطرة، وتؤدي لزعزعة امن المنطقة. اذ يمكن ان يتسبب الاتفاق في تداعيات مخربة على امن المنطقة وحتى اسرائيل.
وكتب محلل الشؤون الامنية والعسكرية "رون بن ييشاي" بهذا الخصوص: ان هذه الاتفاقية وبعيدا عن الجوانب الاقتصادية لها ستتسبب في كارثة لمصالح ايران القومية(!)، اذ تتضمن اخطاراً امنية فجيعة لدول المنطقة ومنها اسرائيل.
وفي اطار هذه الاتفاقية يحتمل ان يحصل تعاون واسع في المجالات العسكرية بين ايران والصين. فتمتلك الصين تكنلوجية متطورة إن وضعت تحت تصرف الحرس الثورة الاسلامية سترفع من قدرات النظام الايراني عسكرياً، وتزيد من حالتها التهاجمية.