ناشيونال انترست: أيام لعب أميركا دور شرطيّ العالم ولّت
واشنطن - وكالات انباء:- كتبت صحيفة "ناشيونال انترست" الاميركية، أن السايبر والفضاء والطائرات بدون طيار والصواريخ الدقيقة كلها أحدثت ثورة في عالم الحروب، مضيفة أنه "يجب أن تجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على الجلوس معاً وتقييم كيفية إعادة تنظيم هيكل قوتهم في أوروبا الغربية".
وذكرت صحيفة "ناشيونال انترست" إنه مع نهوض الصين، فإن المزيد من تقاسم العبء في أوروبا أمر واضح، وقد ردت اليابان على هذه الدعوة في آسيا، وزادت قدراتها العسكرية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مضيفاً أنه لم يعد بإمكان الولايات المتحدة التصرف كقوة عسكرية وحيدة مهيمنة حول العالم.
واضافت أنه وكما تفعل اليابان، يجب على الحلفاء الأوروبيين المشاركة وتقديم المزيد للمساعدة في الحفاظ على الاستقرار العالمي، لا سيما في الحديقة الخلفية لهم.
وأشارت الى أن "السايبر" والفضاء والطائرات بدون طيار والصواريخ الدقيقة كلها أحدثت ثورة في عالم الحروب، وأن القواعد الأميركية المتقدمة الموجودة في الناتو هي أكثر عرضة للضربات الأولى.
ففي غضون بضع دقائق أو حتى ثوانٍ، يمكن لروسيا، وفق المقال، أن تطلق وابلاً مفاجئاً من الصواريخ وهجمات الدرونز على كل قاعدة ومقر أميركي في أوروبا الى جانب الهجمات الإلكترونية الفورية وحتى الفضائية.
وقالت: لا يحتاج جميع الحلفاء في الناتو الى الوفاء بالتزامات الموازنة الدفاعية التي تبلغ 2%، علق مقال الصحيفة، بل الأهم من ذلك أنهم بحاجة الى الاندماج في استراتيجية دفاعية مشتركة من شأنها معالجة تحديات الحرب الجديدة هذه.
ولفتت الى أن جدوى الحفاظ على وجود عسكري اميركي كبير ومستمر في أوروبا تثير قضايا تتجاوز الحاجة الى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة. وقد يصبح الاحتفاظ بقواعد عمليات كبيرة في أوروبا ترفاً لم تعد الولايات المتحدة وحلفاؤها قادرين على تحمله، وربما لن يكون التهديد الكبير هو الدبابات إنما أنظمة الأسلحة الجديدة مثل Avangard الروسية.
وشددت، يجب أن يستعد الجيش لمستقبل أكثر عداء. وإذا لم يحصل، ذلك فإن القوات الأميركية المتمركزة حالياً في أوروبا معرضة لخطر التحول الى خط "ماجينو" في مواجهة نوع جديد من الحرب الخاطفة.