الناطق باسم الحكومة : لن نسمح لاميركا ان تمس بتعاوننا التجاري مع اي دولة في العالم
*علينا تظافر الجهود والعمل الجماعي من اجل تخفيض معاناة الحظر وتداعيات انتشار فيروس كورونا على شعبنا
* علاقاتنا بسوريا اصبحت اكثر قوة اليوم وتعزيز جبهة المقاومة مستمرة طالما الحرب ضد الارهاب لم تنته بعد
طهران-ارنا:- قال الناطق باسم الحكومة علي ربيعي : ان تداعيات انسحاب أميركا من الاتفاق النووي لا تقارن بانسحابها من سائر المعاهدات الدولية، لان واشنطن بهذه الخطوة فرضت على نفسها العزلة وفقدت مصداقيتها في العالم.
وفي مؤتمره الصحفي امس الثلاثاء، اكد ربيعي ان ايران تمرّ في الوقت الحاضر باصعب الظروف واشد انواع الحظر من جانب أميركا وحلفائها الحقودين في المنطقة والعالم.
واضاف، ان الحظر والضغوط الراهنة من جانب وتداعيات انتشار فيروس كورونا الذي يهدد اكبر الاقتصادات العالمية اليوم من جانب اخر، شكل معاناة كبيرة للشعب الايراني؛ بما يلزم على الجميع تظافر الجهود والعمل الجماعي من اجل تخفيض المشاكل ومعالجة التحديات التي تواجه البلاد.
وفي معرض الاشارة الى الذكرى السنوية الخامسة لتوقيع الاتفاق النووي، قال : ان هذا الاتفاق فقد اداءه لدى الشعب الايراني نوعا ما، عقب انسحاب أميركا منه والحظر الجائر الذي يفرضه ترامب وانصاره بهدف القضاء على اقتصادنا.
وتابع، ان الأميركيين حرموا الشعب الايراني الانتفاع من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي؛ الامر الذي تسبب في خسائر كبيرة على الصعيد الدولي والراي العام الأميركي لهؤلاء ايضا.
واكد الناطق باسم الحكومة، ان نقض الاتفاق النووي لن يؤدي الى تغيير الحقائق قطعا، والجمهورية الاسلامية برهنت من خلال هذا الاتفاق على ان جميع الاجواء المثارة في العالم طوال القعد الماضي او ما قبله ضد نشاطاتها النووية السلمية عارية عن الصحة تماما.
وتابع : نحن اظهرنا باننا لا نخفي شيئا في هذا الخصوص، وكل تلك الضوضاء والحظر الجائر ضد الشعب الايراني جاء في سياق ارضاء الكيان الصهيوني ومآرب المحرضين على الحروب فقط.
وفيما اشاد بصمود الشعب الايراني الحماسي وغير المسبوق بوجه الضغوط الناجمة عن سياسات أميركا الجائرة، اكد ربيعي ان ما تبقى من الاتفاق النووي بعد انسحاب أميركا منه، تبلور في شفافية وسلمية البرنامج النووي الايراني وسحب الثقة من واشنطن فيما يخص الاتفاقات الاحادية ومتعددة الاطراف جميعا.
واردف القول : ان المستقبل سيفرض على الشخص الذي سيحكم في البيت الابيض، العودة الى الطاولة التي تركتها أميركا لكي تستعيد مصداقيتها في المجتمع الدولي.
وفي جانب آخر من تصريحاته، اشار الناطق باسم الحكومة الى الاتفاق العسكري الشامل بين ايران وسوريا والذي ابرم خلال الزيارة الاخيرة لرئيس هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري الى دمشق، مصرحا : نحن لطالما اعلنا ان ايران وسوريا تجمع بينهما اواصر خاصة على مدى سنوات طويلة من الكفاح المشترك ضد الارهاب والتدخل الاجنبي.
وتابع : ان علاقاتنا بسوريا اصبحت اكثر قوة اليوم؛ نحن نعقتد بان الحرب ضد الارهاب لم تنته بعد وبما يلزم التسريع في وتيرة تعزيز الاقتدار العسكري لجبهة المقاومة امام الارهابيين، وبطبيعة الحال التسريع في عملية المصالحة الوطنية في الداخل السوري ايضا، وذلك بهدف ترسيخ الانجازات السياسية والحؤول دون عودة الجماعات الارهابية الى هذا البلد.
وردا على سؤال بشان العلاقات التجارية بين ايران وفنزويلا، قال ربيعي : ان العلاقات القائمة بين هذين البلدين هي على غرار العلاقات الايرانية مع سائر الدول؛ نحن لدينا اواصر تجارية مع شتى البلدان بما فيها دولة فنزويلا.
وخلص الناطق باسم الحكومة الى القول : اننا لن نسمح لأميركا ان تمس من خلال حظرها الاحادي بتعاوننا التجاري مع اي دولة في العالم.