kayhan.ir

رمز الخبر: 115520
تأريخ النشر : 2020July11 - 20:25

استهداف اميركا للحشد أكسبه قدرة اكبر

مهدي منصوري

في ذكرى تحرير الموصل من دنس عملاء اميركا الدواعش المجرمين سجل ذلك اليوم تطوراً كبيراً على مشهد الداخل العراقي بالاضافة الى الاقليمي. لانه ومن الواضح ان اميركا المجرمة ومن اجل احباط العملية السياسية العراقية وبعد فشل كل محاولاتها وعلى مدى عقد من الزمان وباستخدام اساليب العنف والتفجير والقتل الفردي والجماعي لم تستطع تحقيق اهدافها، لذا فانها عمدت الى ادخال الارهابيين الى الاراضي العراقية وتقديم الدعم اللوجستي والمالي والحماية الجوية لهم من اجل تحقيق اهداف الشؤوم الاجرامية بحق الشعب العراقي.

ولكن بفضل فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية العليا التي استطاعت ان تحشد ابناء الشعب العراقي ضمن قوات الحشد الشعبي بحيث كان لها الدور الفاعل والمؤثر في تحرير كل المدن العراقية التي احتلها الدواعش وكان اهمها مدينة الموصل التي اريد لها ان تكون عاصمة الدولة اللااسلامية المزعومة. وفي التضحيات الكبيرة التي قدمها ابناء العراق المخلصين والصمود امام المخطط الاميركي الصهيوني استطاعوا ان يقبروا المخطط الاميركي الصهيوني في مهده وافشاله اذهل العالم وبما لايمكن ان يتصوره الكثيرون.

وبطبيعة الحال فان تحرير الموصل على يد ابناء الحشد الشعبي الابطال شكل ضربة قاصمة لكل ماخططته اميركا للعراقيين وبذلك فانها ومنذ هذه اللحظة اتخذت قرارها بابعاد الحشد الشعبي واطلقت الدعوات وعبر ابواقها وماكنتها الاعلامية بحل هذه القوات بذريعة عدم الاجتياح لها بعد اندحار داعش، وقد كانت هذه الدعوة تحمل في طياتها اهدافا ضد استقرار وامن العراق والعراقيين. ولا تغفل ان قوات الحشد الشعبي التي احتلت موقعا مهما في نفوس وحياة العراقيين للتضحيات الجسام التي قدمها بحيث اعتبروه السد المنيع الذي يمكن ان يفشل كل مشروع يستهدف وحدة وسيادة العراق، والملاحظ ايضا ان ابناء الحشد الشعبي قد شكلوا حالة ضغط كبيرة على الحكومة ومجلس النواب بمطالبتهم باخراج القوات الاميركية الغازية باعتبارها قوات محتلة وان في بقائها سوف لن يجد العراق حالة من الاستقرار والامان. ولذلك نجد ان اميركا وعملاءها المجرمين اخذوا يمارسون عمليات الاجرام ضد ابناء الحشد الشعبي وكان من اهمها استهداف قادة النصر على الارهاب الشهيدين سليماني والمهندس ظنا منهم انهم وجدوا مقتلا من الحشد بحيث يجعله يتراجع ويتنازل عن مواقفه الوطنية، الا ان وبعد هذه الجريمة الاميركية النكراء نجد ان الحشد اصبح حجر عثرة وقدرة كبرى لافشال المشروع الاميركي خاصة قرار مجلس النواب القاضي باخراج القوات الاميركية من الاراضي العراقية والذي اعتبر قرارا صاعقا ليس فقط للاميركيين بل لكل الداعمين للتواجد الاميركي في العراق.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان عمليات استهداف قوات الحشد الشعبي والذي تمارسه اميركا وبالتنسيق مع الصهاينة وعملائهم في الداخل في استهداف الحشد الشعبي من خلال قصف مواقعه او ارتاله العسكرية المتنقلة او محاولات اغتيال بعض قادته لايمكن ان تفت في عضد ابناء المرجعية بل سيجعلهم اكثر عزما وقدرة وقوة على اداء واجبهم الوطني حتى اخراج آخر جندي اميركي مرتزق من ارض العراق.