جيش ذوي البشرة السمراء يستعرضون قواهم
طهران/كيهان العربي: أوصل القمع واساليب القهر المشددة الذي ترتكبه الشرطة الاميركية ضد المعترضين المسالمين، ذوي البشرة السمراء الى نتيجة مفادها انه لابد من الوقوف امام جلاوزه الشرطة العنصريين ليس بأيد خاوية بل برفع السلاح، مما ينذر بوقوع حرب داخلية مرة ثانية.
فبعد 45 يوما من قتل "جورج فلويد" بيد الشرطة الاميركية العنصرية، لم ترد الحكومة على جرائم قوى الامن بحق المواطنين المسالمين الا بتشديد اعمال العنف والتمييز، حتى بلغ عدد المعتقلين 17 الف مواطن، وقتل 23 آخرين، واصابة المئات منهم.
وحين بلغت الحركة الاصلاحية "ارواح السود لها قيمة" مرحلة اليأس في نهجها السلمي، توصل بعض المواطنين الاميركيين من اصول افريقية الى نتيجة مفادها ان لا سبيل سوى رفع السلاح بوجه الحكومة العنصرية التي تحكم اميركا.
فحسب "نشنال اينترست" فان مبيعات الاسلحة قد تزايدت هذه الايام 137%، كما وتم تناقل اخبار حمل اسود للسلاح الى جانب تقارير من "فاكس نيوز" ومن ترامب، حول "ثورة بنيوية" و"انقلاب"، مما ينذر بحرب اهلية.
فقد نشرت وسائل اعلامية اول امس عن استعراض عسكري للسود في ولاية جورجيا. وهي المدينة التي انتشر فيها العنف المسلح من قبل العمدة للسيطرة على الاوضاع، باستقدام قوة خاصة قوامها الف مجند. وحسب هذا التقرير فانه بالتزامن مع رفع الستار عن تمثال مثير للجدل خرج اعضاء حزب "النمر الاسود" المسلح بانواع الاسلحة الرشاشة، وهو ما يشاهد في افلام هوليود! فاستقروا في متنزه "استون مونتين" ليحولوا دون اقامة مراسم رفع النقاب عن التمثال الذي يرمز للعنصرية.
هذا وتأسس حزب "النمر الاسود" الانفصالي في ستينيات القرن الماضي بهدف رصد سلوك شرطة "اوكلاند" في كاليفورنيا.
وسيروا دوريات مسلحة باسم "رسد الشرطة". وكانت شرطة اوكلاند متهمة باستخدا العنف المفرط. وبعد خمسين عاما واثر قتل فلويد وقمع المواطنين السود عادت الحركة نشاطها.
الى ذلك نشر موقع "نيويورك تايمز" الاسبوع الماضي؛ ان الكثير من السود في اميركا يشعرون بالخطر ولذا يرون انه من الضروري حمل السلاح. كما وخرج السود في مدن اخرى حاملين السلاح.