kayhan.ir

رمز الخبر: 115204
تأريخ النشر : 2020July06 - 21:45
مؤكدة إنَّ المشرع قائم منذ سنوات ومحمي بقوانين صهيونية..

الجهاد الإسلامي: العالم يحترم القوي ومواجهة الضم تكون بالمراهنة الحقيقية على وحدتنا

غزة – وكالات: قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. محمد الهندي "إنَّ مشرع الضم قائم منذ سنوات ومحمي بقوانين صهيونية، ولكن نتنياهو وترامب أرادا الاعلان عن خطوة الضم تنفيذاً لوعودهم الانتخابية".

وأضاف د. الهندي في تصريحات لإذاعة القدس: "إنَّ الضخ الاعلامي العبري حول مشروع الضم كشف عن الإجماع الإسرائيلي على سياسة ضم المستوطنات والأغوار، وأنه لا يمكن أن تكون هناك دولة أخرى بين حدود النهر والبحر".

وأشار د. الهندي إلى أنَّ "إسرائيل" لا تقيم اعتباراً سوى للتجاذبات الداخلية الإسرائيلية، بالشراكة والتعاون مع الإدارة الأميركية، ولا تعطي قيمة للعرب وأوروبا وحتى روسيا، لافتاً إلى أنَّ السلطة الفلسطينية مكشوفة وتهديداتها لفظية لا تساوي شيئا عند "إسرائيل"، قائلاً: "الفلسطيني يصبح له وزن إذا كان له قوة على الأرض .. المراهنة الحقيقية يجب أن تكون على قوتنا لأن العالم يحترم القوي، والجميع منشغل بمصالحه سواءً عربياً او دولياً".

وأضاف د. الهندي: الشعب الفلسطيني موحد ضد الصفقة وضد الضم، وهذا الإجماع يجب أن تحميه قوة حتى يكون له وزن في السياسة.

وجدد الهندي تأكيده على أنَّ الضم الإسرائيلي يشكل خطراً على الكل الفلسطيني، ويفتح باب التهجير ويجزئ الضفة ويطال الفلسطينيين في الداخل المحتل، مشيراً إلى أنَّ "إسرائيل" ذاهبة إلى الضم على مراحل وهذا أمر خطير جداً، وسط صمت العالم بأسره مثلما أُعلن عن القدس عاصمة للكيان.

وقال: "الضم مسألة خطيرة جداً ونحتاج مسارا بديلا لخيار حل الدولتين، الذي أضحى غير واقعي وعبثي، بحيث نواجه العدو بكل ما نملك وخاصة المقاومة الشعبية".

من جانب احر اندلعت صباح امس الإثنين مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي تواصل للشهر الثاني على التوالي، أعمال التجريف واقتلاع الأشجار لشق طريق استيطاني جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

ويعد هذا الطريق من أخطر المشاريع الاستيطانية؛ لأنه سيعزز الاستيطان، وسيحول مستوطنات جنوب نابلس من مستوطنات معزولة إلى مدن في جسد الضفة الغربية، وسيعدم إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.

من جانبه، أوضح كمال عودة، نائب رئيس مجلس بلدي حوارة وأحد أصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة لصالح الطريق الاستيطاني، أنهم وفور بدء الاحتلال بعمليات ترسيم الطريق ومسحه، توجهوا للجهات الفلسطينية المختصة، وتم حصر الأراضي المتضررة.

وأشار عودة إلى أن هذا الطريق إلى جانب إضراره بالأراضي الزراعية وما يسببه من أضرار إنتاجية، أيضا سيؤثر على الاقتصاد في بلدة حوارة، حيث إن وجود أي شارع التفافي سيعمل على ضرب الاقتصاد بما يصل إلى30%.

وجرفت قوات الاحتلال أراضي المواطنين في بلدة حوارة؛ تمهيدا لفتح الطريق الاستيطاني، المسمى "التفافي حوارة" والذي يصل طوله نحو 7 كم، وسيتم من خلاله الاستيلاء على 406 دونمات.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن الاحتلال أعاد صباحا تجريف أراضي جنوب حوارة، وأطلق قنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين، الذين حاولوا التصدي له.