العامري: ما قامت به السفارة الاميركية انتهاك سافر للسيادة الوطنية وللقوانين الدولية
بغداد – وكالات : اكد تحالف الفتح ان قيام السفارة الأميركية باطلاق صواريخ باتريوت داخل المنطقة الخضراء عمل غير مسؤول فيما استغرب صمت المتباكين على هيبة الدولة.
وقال رئيس التحالف هادي العامري ان ما قامت به السفارة انتهاك سافر للسيادة الوطنية، وللقوانين الدولية، والأعراف التي تمنع قيام السفارات والبعثات بافعال عسكرية خلافا لمهامها الدبلوماسية.
وقال العامري ان ما جرى في بغداد من إرعاب الناس في وضح النهار دون سابق انذار يقرع جرس الخطر وينذر باستمرار الانتهاكات لحرمة وسيادة العراق.
وأشار العامري الى ان على الحكومة العراقية ان تتخذ كل الاجراءات الكفيلة لمنع تكرار ما حصل، والى وجوب ادانة الفعل من قبل جميع القوى الوطنية المخلصة لهذا البلد وإدانة الانتهاكات المتكررة، فيما طالب الأميركان الكف عن هذه الاعمال الاستفزازية للشعب العراقي وايقاف مسلسل الانتهاكات البغيضة.
بدوره اكد عضو مجلس النواب عن تحالف سائرون سلام الشمري ان الولايات المتحدة الأميركية لازالت متمادية في تجاوزها السافر على سيادة العراق دون اعتبار لاي مواثيق واتفاقات دولية.
وقال الشمري في بيان تلقته ” النجباء نيوز” ان : ماتقوم به الولايات المتحدة لاينم على تعاملها مع دولة مستقلة ذات سيادة وانما تتعامل وكانه ولاية تابعة لها .
واضاف الشمري ان : هذا التمادي سببه الضعف في اتخاذ القرارات الحاسمة من اصحاب القرار في البلاد مما ادى الى عدم الاحترام الواضح في التصرفات الامكريكية تجاه البلاد.
وتابع ان : التصرفات الأميركية زادت بعد بدء الحوار معها وهذا دليل جديد على عدم جديتها في التعامل مع العراق كدولة مستقلة .
وطالب الحكومة باتخاذ الموقف الصريح والواضح خاصة وان لها سندا قانونيا تشريعيا من ممثلي الشعب بضرورة خروج القوات الأميركية من البلاد.
وكانت القوات الأميركية اختبرت منظومة الدفاع الجوي "باتريوت” في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد امس ، مبينة ان طائرة مسيرة أميركية قصفت جواً المنطقة الخضراء لاختبار مدى فعالية منظومة باتريوت.
من جهتها اعتبرت لجنة الامن والدفاع النيابية، ان "اطلاق النار من السفارات يعتبر عملا استفزازيا لن نقبل به اطلاقا.
وقال رئيس اللجنة، محمد رضا ال حيدر، في تصريح خص به موقع "الغدير"، ان "حماية السفارات من واجب الدولة ولا يسمح للسفارة بتحويل نشاطها الى عسكري وان ما قامت به السفارة الاميركية في الخضراء يعد استفزازا للحكومة والشعب العراقي".
واضاف، انه "توجد في المنطقة الخضراء اكثر من 12 سفارة ولا يعقل لهذه السفارات ان تقوم بتجربة الانظمة الدفاعية لحماية مبناها واطلاق النار بشكل عشوائي واستفزازي".
وطالب آل حيدر القائد العام للقوات المسلحة والعمليات المشتركة باتخاذ موقف من هذه العمليات واستنكارها ومنع تكرارها في الايام المقبلة".
يشار الى ان سفارة الاحتلال الأميركي في بغداد قامت باطلاق مناورة لانظمة الدفاع الجوي باتريوت والحاقها بالرصاص الحي الذي ادى الى الحاق الاضرار ببعض العجلات والمنازل القريبة من السفارة".
من جانب اخر تظاهر المئات من المواطنين العراقيين،امس الأحد، تنديدا باساءة الاعلام السعودي للمرجع الديني السيد علي السيستاني وسط العاصمة بغداد.
وقال مراسل المعلومة ، إن المئات احتشدوا وسط العاصمة بغداد في تظاهرة كبيرة للتنديد باساءة صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية للسيد السيستاني.
وأضاف، أن المتظاهرين رفعوا شعارات منددة بسياسات "ال سعود" وتدخلات السعودية في الشؤون الداخلية للعراق وتجاوز اعلامها على الرموز والشعائر.
وافادت مصادر اعلامية ان قوات حماية المنطقة الخضراء تعتدي على المتظاهرين المنددين بالاساءة للمرجعية الدينية مما اسفرت عن اصابات كبيرة بين صفوف صفوفهم.
من جانب اخر اعتبر النائب عن تحالف الفتح فاضل الفتلاوي ، إساءة صحيفة الشرق الأوسط السعودية للمرجعية العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني بأنها دليل فشل المخططات السعودية الخبيثة بإثارة الفتنة في العراق.
وقال الفتلاوي ، إن "السيد السيستاني خط احمر لا يمكن التجاوز على مقامه وعلى الحكومة أن تقف بالضد من الممارسات السعودية الخبيثة تجاه المرجعية"، لافتا إلى إن "هذه الإساءة هي امتداد لمشروع السعودية باستهداف الحشد الشعبي ورموزه".
وأضاف أن "السعودية خسرت مخططاتها في العراق بإثارة الفوضى داخل المؤسسة الأمنية بحنكة السيد السيستاني"، مبينا أن "السيد السيستاني افشل جميع مخططات ال سعود ويحاولون الإساءة له عبر إعلامهم الخبيث وهذا ما لا نرتضيه".
ودعا "الحكومة ببيان موقفها من التطاول السعودي على مقام السيد السيستاني عبر الموقف الرسمي".