نصر الله: ما قامت به المانيا لا يؤثر على إرادتنا بل يزيدنا تصميماً لمواصلة مقاومتنا للاحتلال
* لاميركا مشروع هيمنة في المنطقة والكيان الصهيوني مشروع احتلال ومن يقف بوجه المخططات هي حركات المقاومة
* المانيا لم تقدم أي دليل على أنشطة إرهابية لحزب الله ما يؤكد ان القرار سياسي وهو لإرضاء تل أبيب وواشنطن
* سنواجه الأطماع الصهيونية ومشروع الهيمنة الأميركية في المنطقة وستبقى فلسطين القضية الأولى والأساسية
طهران - كيهان العربي:- قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن القرار الالماني كان متوقعاً وسبقه قرارات لبعض الدول الأوروبية ومتوقع ايضاً ان تقدم دول أوروبية على عمل من نفس النوع وفهمنا لهذا القرار هو تعبير لخضوع الدول للإرادة الأميركية.
واضاف السيد نصرالله عصر أمس الأثنين قائلا: اميركا لديها مشروع هيمنة في المنطقة والكيان الصهيوني مشروع احتلال ومن يقف بوجه المخططات هي حركات المقاومة ولذا يجب ان تدان وتحاصر وتواجه،قرار المانيا هو قرار سياسي هو تعبير للضغوط الأميركية وارضاء لكيان الإحتلال.
وتابع بالقول: لم تقدم المانيا أي دليل على أنشطة إرهابية لحزب الله ما يؤكد ان القرار سياسي وهو لإرضاء تل أبيب وواشنطن، لم نعد نعتمد منذ سنوات على ايجاد تنظيمات لنا في دول العالم وخصوصاً أوروبا وأميركا اللاتينية".
واكد: نحن صادقون حين نقول انه ليس لدينا تنظيم في المانيا أو فرنسا أو غيرهما، ونحن ادركنا منذ سنوات طويلة اننا لا نريد ادراج احباءنا في الخارج للأذى بسبب علاقة معنا وكل ما بني منذ سنوات طويلة غير قائمة على اسس تنظيمية معنا، مضيفاً: الحكومة اللبنانية معنية بحماية المواطنين اللبنانيين في المانيا وغير المانيا ويجب اتخاذ اجراءات والإعتداء الذي حصل امر غير مقبول بتاتاً وعلى الدولة ان تحمي مواطنيها.
وتوجه السيد نصرالله بالشكر الى الذين تضامنوا مع المقاومة في مواجهة قرار ألمانيا قائلاً: أريد ان اشكر كل الحكومات وبعض وزراء الخارجية في العالم وهي قلة والأحزاب والتيارات التي دعمت موقف حزب الله ودانت هذا التصرف وهذا القرار وبالطبع هذا القرار لن يؤثر على موقفنا وتصميمنا وسنواجه الأطماع الصهيونية ومشروع الهيمنة الأميركية في المنطقة وستبقى فلسطين القضية الأولى والأساسية وكل الإجراءات لن تقف بوجهنا بل سنزداد تمسكا بالقضية المقدسة".
وحول الشأن الداخلي اللبناني قال السيد نصرالله: في نهاية المطاف الحكومة قامت بخطة تقريباً شاملة وواسعة ووافقت عليها في مجلس الوزراء بعد القيام بالمشاورات وبمعزل عن تقيّم اي احد، هذا الامر يحسب للحكومة كخطوة مهمة، الخطة بحاجة الى تحصين وطني اي توافق وطني حولها وهذا الامر يعطيها قوة ويعطي للحكومة ان تقوم بإنجاز قريب وفي هذا السياق فهمنا اللقاء الذي دعا اليه الرئيس عون لرؤوساء الكتل النيابية.
ولفت الى أن الخطة المالية بحاجة الى تحصين وطني وهذا يمكّن الحكومة ومؤسسات الدولة من العمل بها، معلناً أن حزب الله سيشارك في اللقاء الذي دعا إليه رئيس الجمهورية في بعبدا الأربعاء المقبل.
واكد الأمين العام لحزب الله: لسنا ضد طلب لبنان مساعدة من اي جهة في العالم الا الذين يوجد عليهم خطوط حمراء ويوجد امر غير مقبول ان نسلم رقبتنا لصندوق النقد الدولي والإستسلام مرفوض بالمطلق ومن المنطقي ان تقوم الحكومة بالنقاش، نؤيد جو الحذر في البلد ويجب الصوت ان يكون عالي وعند النقاش مع صندوق النقد الدولي سيطرح هذا الامر في الحكومة وبالتالي بموضوع صندوق النقد نهائياً لا يوجد تسليم البلد للصندوق واذا كان هناك شيء من هذا الموضوع فسنقف وسنعالج.
واضاف بالقول: خلال الاسابيع الماضية سمعنا العديد من التصريحات واتهامات مثلاً: (حزب الله يريد تدمير القطاع المصرفي - حزب الله يريد اسقاط القطاع والانتقام من القطاع المصرفي والبعض قال السطو) وهذا كله كلام فاضي، نحن بصراحة وصدق وهذا عنوان مسيرتنا لا نريد تدمير او اسقاط او السيطرة على القطاع المصرفي ابداً ومنذ تأسيس حزب الله الى اليوم لم نقترب الى القطاع المصرفي.