د.رعد هادي جبارة

رفعت السلطات الايرانية السرية عن كتاب ظل حبيس أدراجها لاحتوائه على رسائل تم تبادلها بين الرئيسين صدام حسين ورفسنجاني، أغلبها بعث بها صدام.

وبحسب الكتاب الذي يعود لصاحبه الكاتب المصري الدكتور احمد السيد الحسيسي، فان صدام حسين ومنذ 21 ابريل / 1990 فما بعد؛ بعث بست رسائل الى رفسنجاني يعتذر فيها من القيادة الإيرانية على شن الحرب، قبل أن يأتيه الرد الإيراني بأربع رسائل أخرى.

وأضاف الحسيسي يقول: ” صدام حسين أكد للقيادة الإيرانية أن أميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات والكويت والأردن هم من ورطوه ودفعوه لشن الحرب”، لافتا الى أن ” صدام ترحّم كثيرا على قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني في هذه الرسائل”.

وتابع الكاتب المصري يقول في كتابه الذي ظل لعدة سنوات تحت خانة "سري للغاية” في طهران، أن الرئيس العراقي اقترح سلاما دائما على ايران والتخلي عن المطالبة بالمناطق الحدودية وشط العرب ابتداء من 17/8/1990، كما طلب إسناده في الحرب على الكويت مقابل تخليه عن شط العرب نهائياً ظاناً بانه بسيطرته على الكويت سيكون له منفذ على الخليج الفارسي.

كما كشف الحسيسي في كتابه عن فحوى لقاء جمع بين سفيري العراق وإيران برزان التكريتي وسيروس ناصري في جنيف، أكد فيه التكريتي أن دول الخليج الفارسي قامت بدفع المليارات لتحشية العقول بمصطلحات مثل (العدو الفارسي المجوسي والخميني الدجال والطغمة الخمينية وعبدة النار!!).