فوز نتنياهو لن يغير عنوان المواجهة
مهدي منصوري
بالامس انتشى المجرم نتنياهو فرحا وهو يقف بين مؤيديه الذين حضروا ليقدموا له التهنئة بفوزه في الانتخابات والتي وفرت له فرصة اخرى لان يتولى رئاسة الوزراء، وفي خطابه قد ذهب بعيدا عندما اوعد الاسرائيليين انه سينفذ "صفقة القرن" شاكرا دعم بعض الانظمة العربية الرجعية في فوزه بهذه الانتخابات.
بطبيعة الحال فان فوز نتنياهو وعودته الى رئاسة الوزراء رغم انه يشكل حالة من القلق بسبب تهوره وحقده الدفين على الفلسطينيين ويعزز الحقد العنصري الذي يمتاز به، الا انه وفي الطرف المقابل وكما قيل "رب ضارة نافعة" قد يكون نافعا لانه سيعيد الحسابات الفلسطينية من جديد وبصورة تفرض عليهم ان يوحدوا جهودهم وطاقاتهم وبصورة تنقشع فيه حالة الانتشاء والفرح التي ارتسمت على محياه بالامس.
ومن نافلة القول ان نتنياهو لايمكن ان تمحى من ذاكرته او يلفه النسيان ان فوزه هذا سيعفيه او يدفع عنه، المحاكمة التي تنتظره على ملفات فساده والتي ازكمت انوف الاسرائيليين الذين طالبوا برحيله وكذلك لايمكن ان يتجاهل او يحاول التغابي من ان المقاومة الفلسطينية التي استطاعت ان تفشل له عدوانين اجراميين وبالصورة المخزية ان اصبعها لازال على الزناد وانها على استعداد تام لاي طارئ كان خاصة وان انتخابه مرة اخرى سيعطيها دوراً اكبر في جمع كل الطاقات الفلسطينية المختلفة من اجل رص الصفوف وتوحيد الجهود لمواجهة كل المشاريع والمؤامرات الاميركية المشتركة مع الصهاينة من "صفقة القرن" الى استمرار الاستيطان وغيرها.
ولذا فانه يمكن القول ان انتخاب نتنياهو سيعود بالنفع الكبير على الفلسطينيين لكي يعمقوا ويرصوا صفوفهم ليرفعوا عن طريقهم الانقسام والتشرذم بتوحيد الجهود والمواقف نحو مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يريد لهم ليس العيش على ارض ابائهم واجدادهم فحسب بل حتى البقاء عليها.
ولذا فان الفرصة اليوم اصبحت مؤاتية لجمع الشمل الفلسطيني وبكل توجهاته للدفاع عن الانسان والارض الفلسطينية.