"نصر من الله" كابوس زلزل النظام السعودي
لم يمض سوى اسبوعين على الزلزال المدّوي الذي هز النظام السعودي في عقر داره حيث اصاب شريا.نه بالصميم وشل نصف انتاجه النفطي حتى جاءت عمليات "نصر من الله" التي نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية خلال الـ 72 ساعة الماضية وكانت حصيلتها محاصرة ثلاثة الوية واسر الالاف من المرتزقة والجيش السعودي بينهم ضباط كبار اضافة الى تحرير المئات من الكيلومترات من محافظة نجران الحدودية وتعتبر هذه العملية من اكبر العمليات التي قام بها الجيش اليمني واللجان الشعبية منذ العدوان على اليمن قبل خمس سنوات ولحد اليوم.
النظام السعودي الذي لم يصح بعد من صدمة وهول قصف المسيرات اليمنية لمنشآت ارامكو حتى جاءت هذه الضربة الماحقة التي قصمت ظهره وعزته امام العالم بانه نظام هش وضعيف وسرعان ما يستسلم جنوده ومرتزقته لقوات انصار الله والجيش اليمني الذين يقاتلون عن عقيدة وايمان راسخ بالله وبنصره وهذا ما تجسد حقا في هذه العملية البطولية التي سميت بعمليات "نصر من الله".
يبدو ان رؤوس الطائشة في الرياض لا تريد ان تعترف باقتدار ابناء اليمن وطاقاتهم المبدعة في تطوير قدراتهم القتالية حيث ركبوا رؤوسهم ورددوا معزوفة الغرب بأن الحوثيين لا يمتلكون هذه التقنية العالية لضرب منشآت آرامكو لذلك وجهوا اتهاماتهم الرخيصة الى ايران وعندما سأل الرئيس روحاني بعض قادة الغرب في نيويورك ما هو دليلهم على مسؤولية ايران عن هذه الضربة صمتوا ولم يعرضوا أي دليل، لكن ما سجله ابناء اليمن في عملية "نصر من الله" من انتصارات ساحقة على الارض رسخت في الواقع معادلة ميدانية جديدة لصالح اليمن وليس بإمكان الغرب واميركا بالذات التملص منها كما فعلت تجاه عملية "توازن الردع الثانية" واتهمت ايران بذلك.
ومما لا شك فيه ان الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية في هذه العملية تركت اصداء واسعة في العالم حيث اثلجت صدور الشعوب والقوى الحية وشكلت كابوسا للنظام السعودي ولكل حماته من الاميركان والغربيين والصهاينة ومن يتبعهم في المنطقة. ولو استمع النظام السعودي وحماته قبل ايام لمعادلة الرئيس روحاني التي طرحها من منبر الامم المتحدة بأن وقف العدوان على اليمن يرتبط بالامن في الخليج الفارسي لما واجه اليوم النظام السعودي هذه النكسة الكبرى التي تزعزع اركان نظامه. فمعادلة الرئيس روحاني الشفافة وضعت النقاط على الحروف حيث خاطب الغربيين لو كنتم حريصين على الامن في الخليج الفارسي لأوقفتم العدوان على اليمن.
لكن ليعلم النظام السعودي و حماته لو لا الصمود الاسطوري لابناء اليمن طيلة الخمس سنوات الماضية لما تحققت كل هذه الانتصارات ولما حصدتم كل هذا الفشل حيث تلعقون الهزائم تلو الهزائم واذا لم تتداركوا الموقف فان الضربات القادمة ستكون ماحقة واكثر ايلاماً تستهدف العمق السعودي.