شباب اليمن سيمرغون انفكم في التراب
في اول رد فعل للرياض تجاه مبادرة الرئيس المشاط في وقف استهداف السعودية عبر المسيرات والصواريخ شرط وقف التحالف لعدوانه على اليمن، خرج عادل جبير في تصريح صحفي يحمل المزيد من المكابرة والجهل والهروب الى الامام وبدل ان يحدد موقف بلاده من مبادرة السلام يقول لنرى مدى جدية اليمن في التزامه بالمبادرة وهو هروب متعمد وساذج لكن الحماقة واضحة فيه لان آل سعود لازالوا يعيشون في عالم الاحلام والسراب بان الموقف الدولي قد يسعفهم من خلال ما يسوقونه من خزعبلات رددها جبير بان ضرب ارامكو هو استهداف للعالم واقتصاده وهذا ما تتحمله ايران التي تقف وراء الهجوم لكنه لا هو ولا نظامه يستطيعان اثبات ذلك في عملية بائسة ويائسة لتحشيد العالم ضد ايران.
لكن ما ذهب اليه وزير الشؤون الخارجية السعودي في تصريحاته هو فتح رهان جديد على الموقف الدولي، يدلل على افلاسه ويأسه من الدعم الاميركي الذي بقي لعقود متوالية في الاعلام ولم يترجم في الميدان. وهذه نكسه فاضحة ومخزية للنظام السعودي الذي بقى طيلة هذه الفترة يتبجح بتحالفه مع النظام الاميركي الذي يتعامل اليوم معه بمنتهى الحقارة والذل على أنه بقرة حلوب ومتى ما جف ضرعها سيرميها في المزبلة.
أما السؤال المطروح لماذا هذا التهرب الفاضح للسعودية أمام شعبها والاقليم والعالم عن قبول الحقائق والذهاب الى ايران في وقت ان عملية "توازن الردع الثانية" التي شلت نصف انتاج النفط السعودي ليست الاولى من نوعها حتى تتبجح الرياض بان ابناء اليمن غير قادرين على تنفيذها في حين انكم سكتم ولم تركزوا على هذه السمفونية يوم استهدف ابناء اليمن حقل الشيبة النفطي بعملية "توازن الردع الاولى" بعشر طائرات مسيرة؟!
أن هذا التخبط والارتباك في التصريحات غير المتوازنة والصبيانية للجبير لم تنقذ النظام السعودي الذي اصبح مكشوفا وهزيلا امام العالم رغم ترسانات الاسلحة الملياردية والمتطورة لكن مكابرته وعنجهيته وحماقته المتزايدة لا تسمح له ان يعي ما يدور حوله وهذا لطف الهي ان تذهب هذه العائلة الدموية والفاسدة التي نشرت الارهاب والدمار والموت في كل مكان، الى الهاوية المحتومة.
ان الكرة اليوم في الملعب السعودي وعليها ان تعترف باقتدار الشعب اليمني وقدرة ابنائه على تطوير اسلحته وكلما تمادت في غيها ومكابرتها للاستخفاف بالشعب اليمني فستتلقى ضربات اقسى واشد. فمبادرة السلام التي اطلقها الرئيس المشاط ليست الاولى من نوعها فقد سبق للقيادة اليمنية ان اطلقت ثلاث مبادرات للتهدئة عام 2018 لكن حكام الرياض استخفوا بكل ذلك وتمادوا في ريهم ليصحوا اليوم على زلزال هز مملكتهم والذهول يخيم عليهم وهم في حيرة من امرهم امام شعبهم والعالم لذلك يرمون الكرة في الملعب الايراني عسى ان ينقذوا انفسهم من هذه المهلكة.
ان المبادرة اليمنية التي انطلقت من موقع القوة ومن منطلق الواثق بنفسه ومن الطرف الذي يملك زمام الامور في الميدان لم تحرج السعودية والامارات فقط بل حتى الطرف الاميركي والاوروبي الذي لازال يدعم تحالف العدوان على اليمن وهذا ما سيعريهم امام العالم بانهم لا يعيرون ادنى اهمية للدم اليمني الذي يسفك كل يوم والذي هو عدوان على الانسانية جمعاء لكنهم اصيبوا بالهستيرية عندما مس نفطهم بالضرر.. لذلك امامكم فرصة اخيرة ان لم تستجيبوا لنداء العقل والحكمة بوقف العدوان الظالم على اليمن فعليكم ان تستعدوا للضربة القاصمة التي سيكون فيها حتفكم لانكم لن تصحوا على انفسكم الا عندما تجدوا انفسكم غارقين في الرمال اليمنية كما جرى لفرعون في غرقه بالبحر ويا ليتكم سمعتم نصحية قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي بعد مرور ستة ايام فقط من عدوانكم على اليمن "كفوا عن عدوانكم والا فأن شباب اليمن سيمرغون انفكم في التراب".