kayhan.ir

رمز الخبر: 101114
تأريخ النشر : 2019September17 - 20:41
مؤكداً أن رؤية تغيير النظام التي سعى إليها البعض قد فشلت ومنيت بالهزيمة..

الرئيس روحاني: ليحترم المجتمع الدولي السيادة الوطنية ووحدة التراب السوري ويتصدى لتطاول الكيان الصهيوني

طهران – كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، ان من الضرورة للمجتمع الدولي التصدي للاجراءات الاحادية للكيان الصهيوني في التطاول على سوريا وسائر بلدان المنطقة والتي تعرض السلام والامن الدولي للخطر.

وجدد الرئيس روحاني في كلمته امام القمة التركية الروسية الايرانية في انقرة، تاكيده على المبادئ المشتركة في الشان السوري مشددا على الحفاظ على وحدة التراب السوري واحترام السيادة الوطنية واستقلال سوريا وعدم التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية لهذا البلد وضرورة رعاية ذلك بشكل جاد وتمهيد الارضية اللازمة لعودة الاستقرار والامن والهدوء الى سوريا .

وشدد بالقول: بان اهم مهمة لنا تكمن في تقييم مساعي الدول الضامنة ايران وروسيا وتركيا لانهاء الازمة السورية سلميا ومكافحة الارهاب ودعم عملية تشكيل اللجنة الدستورية واعادة المشردين وتبادل المعتقلين والمخطوفين وتحسين المساعدات الانسانية واعادة الاعمار وتقييم المساعي الدولية في هذا المجال

وقال إنه الان وبعد مضي عامين ونصف من بداية عملية استانة ، فاننا نشهد الى جانب الإنجازات والمكاسب الجديدة، ازدياد صلابة وتاثير العملية في مساعدة سوريا والمجتمع الدولي للتغلب على المشاكل والتوترات في هذا البلد .

كما أشار الرئيس روحاني الى أن الجمهورية الاسلامية في ايران وكما في السابق، تعتقد أن تسوية الأزمة السورية رهن بالحل السياسي فحسب ، وأنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال المشاركة والمشاركة البناءة من قبل كل ابناء الشعب السوري وان الحكومة والشعب السوريان - بكل تنوعهما – بامكانهما قطع هذا الشوط الحاسم والخطير وان ايران أكدت منذ البداية عدم جدوى الخيار العسكري لإنهاء هذه الأزمة ، وان هذه الحقيقة لا تزال قائمة.

وقال رئيس الجمهورية: الآن وبعد حوالي تسع سنوات من الأزمة السورية واستناداً إلى الخبرات التي اكتسبناها، ما زلنا نعتقد أن رؤية تغيير النظام التي سعى إليها البعض قد فشلت ومنيت بالهزيمة ويجب تسوية الأزمة السورية والأزمات المماثلة الأخرى في المنطقة بالوسائل السلمية ومن قبل شعوبها وقد كانت جهودنا على مدار الأعوام القليلة الماضية ، وخاصة بعد التركيز على مسار عملية استانا تستند دائمًا إلى تسهيل عملية الحوار وتشجيع الحكومة والمعارضة على الانخراط في الحوار.

وقال: إن الحرب ضد الإرهاب، وخاصة "داعش" و"القاعدة" والجماعات التابعة لها، يجب أن تستمر من أجل القضاء عليها بالكامل في سوريا. وبالطبع، لا ينبغي المساس بصحة وسلامة المدنيين وفي الوقت نفسه ، لا ينبغي السماح للإرهابيين باستخدام الناس كدروع بشرية بطريقة جبانة كما يجب إيجاد حل مناسب لإنقاذ المدنيين الابرياء الذين هم في قبضة الإرهابيين.

وشدد بان الوجود غير المشروع للقوات الأمريكية على الأراضي السورية يعرض وحدة التراب السوري وسيادتها الوطنبية باعتبارها دولة عضو مستقلة في الأمم المتحدة للخطر.

من جانبه اكد الرئيس التركي "اردوغان" في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة الثلاثية حول سوريا في أنقرة، ان المباحثات التي جرت بين الاطراف ركزنا على الأزمة في أدلب وشرق الفرات واللاجئين؛ مضيفاً: ان مساعينا كانت دائما حول وحدة الاراضي السورية والحل السياسي للازمة السورية .

الى ذلك قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة الثلاثية حول سوريا في أنقرة، ان عملية آستانة والدول الضامنة تعمل بنجاح مضيفا ان مكافحة الإرهاب مهمة ملحة لاتزال قائمة .

واعتبر الرئيس بوتين، أن الحضور العسكري الأميركي في سوريا غير شرعي، مؤكداً أن قوات بلاده ستساعد الجيش السوري.

وتابع قائلا: لا يمكن أن نترك المنطقة مرتعا للإرهابيين ولا ينبغي أن تعرض عملياتنا ضد الإرهاب وحدة الأراضي السورية الى الخطر؛ وأعاد لى الأذهان أن "نظام وقف إطلاق النار لم يشمل الإرهابيين أبدا".

وقال الرئيس الروسي إن ما يجري في اليمن هو كارثة إنسانية حقيقية ونحن مستعدون لتقديم المساعدات للشعب اليمني، ولا ينبغي أن تحل الأزمة إلا بالحوار، ودعا أطراف النزاع اليمني الى اتخاذ منصة آستانة نموذجا يحتذى لجمعهم حول طاولة واحدة.

هذا وجدد رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانة (الجمهور ية الاسلامية في ايران وروسيا وتركيا) التأكيد على التزامهم الثابت بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها ورفض الأجندات الانفصالية.

وشدد البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في أنقرة وضم الرئيس الروسي بوتين والرئيس الايراني روحاني والرئيس التركي أردوغان، على تمسك الدول الثلاث الثابت بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وكذلك أهداف ومبادئ منظمة الامم المتحدة وأكدوا وجوب التقيد الشامل بهذه المبادئ وأنه لا ينبغي خرقها بأي أعمال بغض النظر عن منفذيها.

وأكدوا ضرورة احترام القرارات الدولية بما فيها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي ترفض احتلال الجولان السوري وبالدرجة الأولى قرار مجلس الأمن 497 وأدانوا إعلان الإدارة الأمريكية بشأن الجولان والذي يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي ويهدد السلم والأمن الإقليميين مشيرين إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تقوض الاستقرار وتنتهك سيادة البلاد وسلامة أراضيها ومن شأنها زيادة التوتر في المنطقة.

كما جدد الرؤساء الثلاثة في بيانهم الختامي التأكيد على أنه لا حل عسكريا للأزمة وأن الحل الوحيد يكون عبر عملية سياسية يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بمساندة من الأمم المتحدة وبموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وأعرب الرؤساء عن القلق البالغ حيال ازدياد وجود تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في إدلب وشددوا على مواصلة التعاون بما يخدم هدف القضاء النهائي على تنظيمي "داعش” و"جبهة النصرة" وجميع الأشخاص والمجموعات والتنظيمات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو "داعش” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن الدولي للكيانات الإرهابية كما اتفقوا على اتخاذ تدابير ملموسة على أساس الاتفاقات السابقة لضمان حماية السكان المدنيين طبقا لأحكام القانون الإنساني الدولي.