kayhan.ir

رمز الخبر: 100287
تأريخ النشر : 2019September01 - 20:54

اميركا ومحاولة خلط الاوراق في ادلب

مهدي منصوري

لم نشهد ان واشنطن واثناء الحرب الدائرة بين الحكومة السورية والارهاب ان قامت بدور ضد الارهابيين، بل انه وكما يعرف الجميع ان اميركا حاولت ولازالت تحاول توفير الاجواء والظروف الآمنة لارهابييها في سوريا خاصة انهم وصلوا فيه الى طريق مسدود وفقدوا قدرة المواجهة الا من خلال اطلاق الصواريخ ومن مسافات بعيدة على المدن السورية. وتسربت انباء ان عصابات جبهة النصرة السعودية قد وصل فيها التفكيك الى درجة وكما اشارت اوساط مطلعة انها على حافة الانهيار.

وبالامس وبعد الاتفاق وكما اعلنت وزارة الدفاع الروسية عن التوصل لوقف اطلاق النار من جانب واحد من قبل الجيش السوري في منطقة خفض التصعيد في ادلب والذي دخل حيز التنفيذ بالامس كما اعلن من ذلك مصدر عسكري سوري.

الا ان المفاجأة التي حدثت بالامس وغير المتوقعة ان يقوم تحالف واشنطن باستهداف مقرات الارهابيين في ادلب وقتل اكثر من 40 عنصرا منهم ومن دون استشارة روسيا او تركيا بالامر، مما اعتبر خرقا كبيرا لقرار وقف اطلاق النار ويشكل خطرا كبيرا على المنطقة، وعلقت اوساط اعلامية وسياسية سورية عن الموضوع بالقول ان اميركا وبهذه الحركة تريد ان تخلط الاوراق وان لا يتحقق تقدم في الاتفاق الذي يضمن حالة من الاستقرار النسبي للوصول الى حل الازمة السورية وحسب قرارات آستانة.

ومن الواضح ان هذا العمل المستغرب من اميركا والذي اثار حيرة المراقبين فانه يهدف وبما لا يقبل الشك الى استمرار الازمة السورية لكي لا ينعم البلد بالاستقرار، وبنفس الوقت فان الضربة الاميركية لعناصر الارهاب في ادلب هي رسالة واضحة لكي يوحدوا صفوفهم من جديد ويبقون شوكة في خاصرة الحكومة السورية.

ومن الطبيعي جدا ان الانتصارات التي حققها ويحققها الجيش السوري والذي استطاع ان يحصر الارهابيين في زاوية ضيقة بحيث لا سبيل لهم سوى الاستسلام او الذهاب الى الموت، وهو مما لا يروق لواشنطن ان ترى هذا الامر امام اعينها لان ما اغدقته من اموال طائلة ومساعدات لوجستية وغيرها من اجل ان يبقى الارهاب سلاحها القوي في زعزعة امن واستقرار المنطقة.

والملاحظ ايضا ان واشنطن ادركت ان لامكان لها بعد اليوم في المنطقة خاصة في العراق وسوريا خاصة بعد الدعوات المتكررة باخراج قواتها وبنفس الوقت العمليات العسكرية المستمرة في العراق والتي طالت قيادات مهمة في تنظيم داعش خاصة بعد امر الحشد الشعبي العراقي بعض قادة الارهاب من الصف الاول في وادي حوران والتي ستحصل منهم على معلومات مهمة قد تؤدي بترامب ومن وقف معه ان يقفون اذلاء خاسئين في قفص الاتهام للمحاكم الدولية.