kayhan.ir

رمز الخبر: 100240
تأريخ النشر : 2019August31 - 21:07
مشدداً انها من رسالة عاشوراء..

المرجع جوادي آملي: من يتمتع بعقيدة حسينية لا يساوم اميركا والكيان الصهيوني مطلقا



* لمعرفة واقعة كربلاء وعظمة ثورة الامام الحسين بن علي(ع) نحتاج لجهد حثيث ومتابعة دائمة

طهران- كيهان العربي: قال المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ عبدالله جوادي آملي: ان الامام الحسينعليه السلام قال (في إشارة لمبايعة يزيد) "ومثلي لا يبايع مثله" إنها كلمة خالدة وعالمية ومن يمتلك هكذا عقيدة لايساوم اميركا والكيان الصهيوني مطلقا.

وفي معرض بيان الابعاد المختلفة لثورة أبي عبدالله الحسين(ع)، اضاف المرجع جوادي آملي: لا تقتصر ثورة أبي عبدالله الحسين(ع) على الخطابة والحديث عن صراع سياسي والمطالبة بالحرية والعدالة او عن مظلومية الشهيد فهي أضيق آفاق جوانب هذه الثورة الحسينية.

واستطرد المرجع جوادي آملي بالقول؛ ان لمعرفة واقعة كربلاء وعظمة ثورة الامام الحسين بن علي(ع) نحتاج لجهد حثيث ومتابعة دائمة وهذا يخرج من استطاعة أي كان.

واعتبر سماحة الشيخ جوادي آملي، حادثة السقيفة مقدمة لواقعة عاشوراء، قائلا: ان الامام عليأمير المؤنين عليه السلام قد قال: [ولو كان لي بعد رسول الله (ص) عمّي حمزة وأخي جعفر لم أُبايع كَرْهاً، فضننت باهل بيتي عن الهلاك فاغضيت عيني على القذى وتجرعت ريقي على الشجى وصبرت على أمر من العلقم وآلم للقلب من حز الشفار]. مضيفاً (عليه السلام)، وقبل ان يغلّوا يدي فقد غلوا يد الدين والقرآن، فصار الدين أسيراً بيدهم يفسرونه حسب اهوائهم.

وشدد بالقول: لقد كان هدفهم كما قال معاوية، عدم الابقاء على أسم الرسول صل الله عليه وآله وسلم في الأذان وحصل بعد ذلك من هدم للكعبة، ولذا حين سألوا الامام علي بن حسين(ع) بعد واقعة عاشوراء، من الذي أنتصر؟ فقال عليه السلام: انظروا الى الاسم الذي يرفع في الأذان، فنحن نذهب ولكن أحيينا الدين، ولذا نحن منتصرون.

وقال سماحته: لم يكن بمقدور دم الانسان العادي ليحرر القرآن الكريم من الأسر، وهنا كان دور دماء الامام الحسين(ع) لينقذ أساس الدين الاسلامي من التحريف.

وفي اشارة الى كلام للامام الحسين(ع)، قال المرجع جوادي آملي: ان سيد الشهداء عليه السلام قد قال، من يماهيني في الفكر لا ينسجم مع هذه الحكومة ولا يبايع، ولم يقل أنا لا أبايع، بل قال "ومثلي لا يبايع مثله" أي من يفكر مثلي والى الأبد لا يبايع أمثال يزيد، انه كلام أبدي وعالمي، ومن يمتلك هكذا اعتقاد لا يساوم اميركا والكيان الصهيوني مطلقا، انها من القضايا المعاصرة وهي رسالة عاشوراء. وكلما يقدمه الفرد في هذا السبيل قليل، وينبغي ان نحفظ هذا الفكر ونحييه وننقله للناس.