kayhan.ir

رمز الخبر: 99705
تأريخ النشر : 2019August23 - 19:49
محملة مسؤوليتها عما جرى من استهداف قواعد الحشد..

كتائب حزب الله تتوعد القوات الاميركية .. لن تحميكم حصونكم

بغداد – وكالات : حملت كتائب حزب الله، الاميركان مسؤولية استهداف القواعد العسكرية العراقية، مؤكدة ان جميع الحصون الأميركية تحت مرمى صواريخها ورعبها المزمجر.

وذكرت الكتائب في بيان"شاء الله سبحانه وتعالى أن يجعل أعداءنا حمقى، تارة بغبائهم وسوء تقديرهم، وتارة بعنجهيتهم وصلفهم وغرورهم، فبعد انقضاء سنوات المواجهة مع عصابات داعش، تلك المؤامرة التي خطط لها الأمريكان وحلفاؤهم، والتي توجت بانتصار ساحق لأبناء العراق، وهزيمة منكرة لمآربهم الخبيثة التي أرادت تمزيق العراق وتقسيمه ونشر الموت والخراب في مدنه وترويع شعبه".

واضافت: "بعد أن اشتد ساعد المقاومة الإسلامية وتراكمت خبراتها وإمكاناتها، عادت قوات العدو الأمريكي يسوقها حظها العاثر للتواجد مرة أخرى في احتلال مبطن جديد مـــــتحدية إرادة الشعب العراقي، ومعلنة عداءها للقوات العراقية".

واوضحت ان "العدو الاميركي انتقل إلى مرحلة الاستهداف المباشر لمواقع الحشد الشعبي ومستودعات أسلحته، وبشكل متكرر خاصة في الأيام الماضية".

وحملت الكتائب: "الأمريكان مسؤولية ما جرى من استهداف للمواقع العسكرية العراقية، وقالت نعلم أنهم يخططون لشن هجمات أخرى، بشكل مبــــاشر أو بدفع الصهاينة لارتكابها، ضاربين عرض الجدار قرار الـــــحكومة العراقية بمنع طيرانهم إلا بموافقتها، كما نعلم أنهم جندوا بعض المرتزقة المحليين للتجسس على المواقع العسكرية لتزويدهم بالمعلومات، بل وليس بعيداً أيضاً أن يخططوا للقيام بعمليات تصفية للمجاهدين واستهداف للرموز الوطنية، بل واستهداف المراقد المقدسة، كما فعلوها سابقاً في سامراء بتفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام لإشعال فتنة طائفية".

وبينت الكتائب: "نوجه إنذاراً نهائياً للعدو الأمريكي بأن أي استهداف جديد لأي موقع عراقي ستكون عاقبته رداً قاصماً قاسياَ، تذوقون فيه الموت الزؤام، ولن تحميكم حصونكم، فجميعها تحت مرمى صواريخنا ورعبها المزمجر، وعليكم ألا تذهبوا بأوهامكم بعيداً فنحن أصحاب القول والفعل، وتيقنوا إذا بدأت المواجهة فلن تنتهي إلا بإخراجكم من المنطقة بشكل نهائي، وستعلمون حينها أي ثمن تدفعون".

من جانبها دعت الرئاسات الثلاث، الى التحقيق بجميع المعطيات والمعلومات بشأن تفجيرات مخازن للأسلحة التي وقعت مؤخراً في بغداد وصلاح الدين، مؤكدة أهمية الالتزام بموقف الدولة العراقية بمختلف مؤسساتها التنفيذية والتشريعية الرافض لمبدأ الحرب بالوكالة.

وقالت الرئاسة في بيان تلقى، موقع الغدير، نسخة منه، إنه "اجتمع الخميس الماضي في قصر السلام ببغداد رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي"، موضحة أن "الاجتماع تركز لمناقشة مستفيضة بشأن الوضع الأمني للبلد وخصوصاً التفجيرات التي تعرضت لها مخازن للأسلحة خلال الأيام القليلة الماضية".

وتقرر في الاجتماع بحسب البيان "التأكيد على ضرورة التحقيق ودراسة جميع المعطيات والمعلومات المتحصلة للجهات الوطنية ذات الاختصاص بشأن ما تعرضت إليه مخازن الأسلحة مؤخراً"، وأكد الاجتماع على "استمرار العراق بالالتزام بما جاء في وثيقة (السياسة الوطنية الموحدة بشأن المستجدات الأمنية الإقليمية)، وما أكدته الوثيقة من أهمية تعزيز التماسك السياسي الداخلي والثبات على مبدأ مراعاة سيادة العراق وأمنه واستقلاله ورفض سياسة المحاور وتصفية الحسابات والنأي بالبلد عن ان يكون منطلقاً للاعتداء على أي من دول الجوار والمنطقة".

من جانبه حذر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، امس الجمعة، من أن تكون البلاد ساحة صراع لاكثر من دولة ومنها ايران اذا استمرت اسرائيل باستهداف العراق، فيما هدد بالرد بقوة في حال ثبت ضلوع إسرائيل بعمليات القصف.

ونقل مدير مكتبه الاعلامي هشام الركابي، في تغريدة نشرها عبر تويتر، عن رئيس ائتلاف دولة القانون قوله، "اذا استمرت إسرائيل باستهداف العراق فسيكون العراق ساحة صراع تشترك فيه اكثر من دولة ومنها ايران" .

واضاف رئيس ائتلاف دولة القانون أن " العراق سيرد بالقوة في حال ثبت ضلوع إسرائيل بعمليات القصف ".

واوضح المالكي طبقا لما كتبه الركابي، ان امن المنطقه الاقليمية التي يشكل العراق محورا أساسياً فيه هو امن مشترك وحمايته مسؤولية دوله كافة، مضيفا إن ثبت استهداف إسرائيل لسيادة العراق فانها تعرض امن المنطقة إلى خطر وستخلط الأوراق .

بدوره أعلن الحشد الشعبي العراقي، امس أن قواته استهدفت طائرة استطلاع لم يكشف هويتها حلقت فوق أحد مقراته قرب بغداد.

وقال الحشد، في بيان مقتضب، إن قواته "استهدفت طائرة استطلاع حلقت فوق مقر اللواء 12 في حزام بغداد واجبرتها على الانسحاب دون إكمال واجبها الاستطلاعي التجسسي".

وسبق أن اتهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، جمال جعفر آل إبراهيم، المعروف باسم أبو مهدي المهندس، الولايات المتحدة بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية إلى البلاد لاستهداف مستودعات الأسلحة التابعة للحشد الشعبي.

وقال المهندس إن الولايات المتحدة هي المسؤول الأول والأخير عن عمليات الاستهداف الأخيرة لمقرات الحشد الشعبي، متعهدا بأن تستخدم قواته "كل الوسائل المتاحة" للدفاع عن مواقعها.

من جهته اكد خبير صهيوني ان الغارات التي تنفذها تل أبيب في العراق تتم بتنسيق مباشر مع الولايات المتحدة، وتحظى بدعم دول خليجية.

وقال بن كاسبيت، في تقرير نشرته النسخة العبرية لموقع المونتور أن "الغارات الأربع التي استهدفت، في غضون شهر، مواقع عسكرية للحشد الشعبي تدلل على أن إسرائيل مصممة على إحباط تمركز إيران العسكري في العراق، تماما كما تفعل ذلك في سوريا".

واضاف كاسبيت أن "أحدا لم يحدد على وجه الدقة الوسائل التي استخدمتها إسرائيل في تنفيذ الهجمات"، مشيرا إلى أن "هناك من يدعي أنه تم استخدام الطائرات الشبح إف 35، وهناك من يزعم استخدام طائرات بدون طيار، بينما هناك من يؤكد أن صواريخ متوسطة المدى استخدمت في شن الهجمات".