صحيفة اميركية:ايران التي انتصرت وهي صفر اليدين اضحت القوة العظمى في المنطقة
طهران/كيهان العربي : شددت صحيفة"اميركان كانسرواتيو" على ان الايرانيين قد خرجوا من حرب مفروضة قبل ثلاثين عاماً وهي صفر اليدين فيما تعاضمت اليوم قوة ايرانوازداد حلفاؤها في المنطقة.
و في معرض الرد على تصريحات ترامب، تقول الصحيفة :ان تصريحات ترامب حول فشل ايران في كل الحروب لهي خيانة ودرك اعمى وخطر عن هذا البلد وعلى ترامب أن لا يستخف بقدرات ايران العسكرية.
ان تغريدة ترامب الاستفزازية هي في الحقيقة سمفونية مكررة لفترة الاستعمار حين يصف ابناء الشعب الايراني كسائر شعوب المنطقة بانهم محتالون يحاولون استغلال الغربيين الصادقين في نواياهم. وفي الحقيقة من الصعوبة وصف ترامب بانه اول مسؤول اميركي يعلم كيف يضع حاجته في هكذا سمفونية مشروخة. وكانت "وندي شرمن" من المسؤولات السابقات في وزارة الخارجية الاميركية والمفاوضة حول الاتفاق النووي والذي انتهى الى وقوع الاتفاق عام 2015 قد قالت بشكل غير عادل: لايمكن الوثوق بالايرانيين فهم محتالون بالفطرة.
وحسب اقوال ترامب فان الايرانيين لاطاقة لهم من الناحية العسكرية، إلا ان حربها الاخيرة لم تبد ايران ضعفاً او خوفاً امام الأعداء.
فبعد الثورة في ايران عام 1971 مرت ايران بواحدة من اشد مراحلها في الوقت الراهن.فاثناء سجالات الثورة ،هوجمت الكثير من مخازن العتاد وحصل المتطوعون على الأسلحة للقيام بانقلاب لصالح الملكية. كما و استغل الديكتاتو العراقي "صدام حسين" الفوضى الداخلية بعد الثورة الايرانيه و انزوائها عن الدعم الخارجي، فاصدر اوامره بالهجوم علي دولة جارة في الثاني والعشرين من سبتمبر 1980.
فيما استثمرت الحكومة الايرانية العقيدة الشعبية و الوطنية من الاعتزاز الثوري الاسلامي لتحشيد الشعب، فنجحت في 24/مايس عام 1982من تحرير مدينة خرمشهر الحدودية.بينما كان العراق مدعوماً من قبل جميع الدول باستثناء ليبيا وسورية ،واستخدمت الاسلحة الكيماوية ضد الجيش الايراني فتحولت الحرب بسنواتها الثمان الى اطول حرب في القرن العشرين.
وتتمتع ايران اليوم بنفوس اكثر بضعفين من 1980 اي ما يقارب 83 ميليون نسمة، وقدرات لانتاج الاسلحة، ولها حلفاء اقليمين.