kayhan.ir

رمز الخبر: 99128
تأريخ النشر : 2019August10 - 20:11

التقسيم والارهاب ادوات امريكا لتمرير صفقة ترامب في اليمن ..!

زيد احمد الغرسي

ما يحدث اليوم حدث بالضبط في يناير العام الماضي عندما رفع الانتقالي شعار إسقاط حكومة بن دغر وبعد ذلك اتضح انها مسرحية للسيطرة على معسكرات الاصلاح وتسليمها قوات العمالقة السلفية التابعة لهادي .

اليوم كانت الامارات تريد الانقلاب على هادي وحكومته وبعد تدخل السعودية تراجع الانتقالي عن بياناته السابقة وقال ان معركته مع الاصلاح مع الحفاظ على ما تسمى الشرعية ..

الهدف حاليا هو تمكين الانتقالي من الجنوب وفرض امر واقع في السعي لتقسيم اليمن بمباركة سعودية وهندسة وتوجيه بريطاني وفق المخطط الذي يقضي بتسليم الجنوب للانتقالي الانفصالي والمحافظات الشرقية الجنوبية للسعودية ومأرب والجوف للاصلاح والساحل الغربي لطارق عفاش وابقاء اقليم ازال في صراعات تغذيها دول العدوان ...

بالتزامن مع تسليم الجنوب للانتقالي تم نشر عناصر القاعدة وداعش في الجنوب بكثافة وفتح المعسكرات لهم ودعمهم بالسلاح من قبل دول العدوان والهدف من ذلك توفير المبرر للتواجد الامريكي البريطاني في باب المندب بذريعة حماية الممرات الدولية من الارهاب ، وهو ما اعلنه ترامب قبل اسابيع وجاءت زيارات الوفود الامريكية الى عدن وحضرموت خلال الاسابيع الماضية لبحث إنشاء قواعد عسكرية امريكية

...

ايضا هناك انباء بأن بريطانيا تدرس ارسال قواتها الى جنوب اليمن بنفس الذريعة وهي حماية باب المندب من الارهاب وهي التي ارسلت قبل ايام قواتها الى مضيق هرمز فيما عادت الى عمان باربعة الاف وخمسمائة جندي بنفس المبرر ..

العدو الاسرائيلي اعلن قبل ايام مشاركته مع السعودية في الحرب على اليمن كما اعلن المحلل الاسرائيلي الحنان ميلر ان اسرائيل موجودة في باب المندب مع بواخر صاروخية للتصدي للحوثيين واشار الى انه لا يوجد لديها قوات في مضيق هرمز ...

العمل على تقسيم اليمن لضمان السيطرة على باب المندب جزء من صفقة ترامب وبالتالي ما يحدث اليوم في الجنوب من تحركات بريطانيا عبر ادواتها الامارات وعبيدها الانتقالي تحضير لذلك ، لكن الرسالة من السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي كانت واضحة في مقابلته عندما قال سنحرر كل شبر من اراضينا وقبلها اكد على ذلك في عدة خطابات ...

تغيير خارطة المنطقة يبدأ من اليمن وله فضيلة السبق في إفشال مؤامرة سايس بيكو الجديدة المسماة بصفقة القرن مبكرا ، بل ورسم المشهد في المنطقة من جديد لصالح الشعوب وليس كما يريدها العدو الاسرائيلي الامريكي ...