الجعفري: ملايين السوريين في إدلب يناشدون الدولة تخليصهم من الإرهاب
نور سلطان – وكالات : أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى محادثات أستانا الدكتور بشار الجعفري أن سورية لن تنتظر إلى ما لا نهاية حتى ينفذ النظام التركي التزاماته بموجب تفاهمات أستانا واتفاق سوتشي حول إدلب مشددا على أن ملايين السوريين في المحافظة يناشدون الدولة السورية تخليصهم من الإرهاب.
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي امس في العاصمة الكازاخية نور سلطان في ختام الجولة الثالثة عشرة من محادثات أستانا حول تسوية الأزمة في سوريا من الضروري أن تقرن الأفكار الجميلة في البيان الختامي بالأفعال على الأرض ولا سيما من جانب النظام التركي بصفته أحد الضامنين لمسار أستانا عبر تنفيذ التزاماته سواء بموجب البيانات الختامية لاجتماعات أستانا أو اتفاق سوتشي حول إدلب .
وأوضح الجعفري أن النظام التركي ينشر داخل الأراضي السورية 10655 عسكريا بين ضابط وصف ضابط وجندي وأدخل إلى الأراضي السورية 166 دبابة و278 عربة مدرعة و18 راجمة صواريخ و173 مدفع هاون و73 سيارة مزودة برشاش ثقيل و41 قاعدة صواريخ مضادة للدبابات في انتهاك لتفاهمات أستانا التي تنص على السماح بإنشاء 12 نقطة مراقبة تركية للشرطة لا يتجاوز عدد عناصرها الـ 280 شرطيا.
وبين الجعفري أن القرار الأممي 2254 هو المرجع بالنسبة لحل الأزمة في سوريا من وجهة نظر الأمم المتحدة وتؤكد الفقرة الأولى منه على التزام مجلس الأمن بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها لكن رغم تصويت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لصالح هذا القرار إلا أنها ترسل قوات عسكرية إلى داخل الأراضي السورية منتهكة بذلك سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، لافتا إلى أن القرار ينص أيضا على مكافحة الإرهاب وهذه المسألة مهمة جدا فهناك مشروع إرهابي عالمي جرت صناعته في سوريا وهناك آلاف الإرهابيين الأجانب في إدلب ولا يمكن لأحد أن يكون وقحا بحيث يسمي هؤلاء الإرهابيين من شيشان وايغور وسعوديين وقطريين وليبيين "معارضة سورية معتدلة” كما كان يجري في الماضي.
وأكد الجعفري أن من يريد أن يكافح الإرهاب في سوريا عليه أن ينسق مع الدولة وهي ترحب بكل من يرغب بذلك لكن لا ينبغي استخدام محاربة الإرهاب ذريعة للمس بسيادة سوريا والأبواب مفتوحة للحوار لكن سوريا ترفض أي ادعاء انفصالي من أي طرف ومهما كانت الذرائع فوحدة الشعب السوري والتنسيق مع الحكومة السورية هما الأساس في مكافحة الإرهاب.