رئيس الجمهورية: ما اقدمت عليه اميركا ليس ضد الحكومة وضد التكنولوجيا النووية بل ضد الشعب الإيراني
*شعبنا وعلى مر سنوات نضاله منذ عام 1962، لايزال صامدا وثابتا و الاعداء لم ولن يتمكنوا من تحقيق اهدافهم
*هدف أميركا العودة إلى طهران والسيطرة على الشعب الايراني وهذا مستحيل
*امريكا كانت تتوقع انسحاب إيران من الاتفاق النووي ومن ثم تدعمها أوروبا ولكن احبطنا مخططاتهم
*كافة دول العالم تدعم إيران سياسياً وعقلانيا وقانونيا ماعدا عدد ضئيل مثل الكيان الصهيوني وبعض الدول الرجعية
طهران- ارنا:- قال رئيس الجمهورية حسن روحاني، إن أعداء الجمهورية الإسلامية لن يحققوا أهدافهم أبداً.
وفي ختام الاجتماع الأخير للحكومة في العام الإيراني الحالي1397 (ينتهي 20 مارس)، أشار رئيس الجمهورية في تصريح للصحفيين الى أداء الحكومة خلال العام الماضي.
وشدد على أن الأعداء اللدودين جاءوا بكل قوة لمنع تقدم البلاد وسلب الراحة والأمن والاستقرار من الشعب الإيراني.
وقال رئيس السلطة التنفيذية، أن الأمريكيين انسحبوا من التزاماتهم في الاتفاق النووي دون سبب، وحسب زعمهم أعلنوا فرض أشد العقوبات على الشعب الإيراني، مضيفا ان هذا الاجراء يرتكز على اعتقادهم بامكانية العودة الى إيران إذا استمروا بفرض الحظر.
وصرح روحاني، بان هدف أمريكا العودة الى طهران والسيطرة على الشعب الايراني، وهذا مستحيل.
وشدد الرئيس روحاني على أن الشعب الإيراني وعلي مر سنوات نضاله منذ عام 1962، لايزال صامدا وثابتا، وأن العدو لايمكن ان يحقق هذه الأهداف.
واضاف، إن امريكا لم تنجح في محاولاتها خلال هذه الفترة، فشلت في تمرير اهدافها. امريكا كانت تتوقع انسحاب إيران من الاتفاق النووي في اليوم التالي من انسحابها، وكانت تتوقع أيضا أن تدعمها أوروبا، لكي لا تبقى لوحدها وان لا تحقق أي من أهدافها، أي أننا تحركنا استناداً الى مصالحنا الوطنية، مما حظي موقفنا بالاعجاب من قبل جميع البلدان.
وتابع: الدقة التي قمنا بها والحسابات التي اعتمدناها ساعدتنا على تبديد جميع مخططات امريكا الرامية الى انسحاب ايران من الاتفاق النووي بعد انسحابها منه، ومن ثم عودة الحظر ضد إيران بقرار من مجلس الأمن والأمم المتحدة، وعودة جميع عقوبات الأمم المتحدة، وقال روحاني : هم لم يفكروا في أننا سنحبط مخططاتهم.
وأضاف روحاني أنهم اعتقدوا لاحقا أنهم سيقنعون أوروبا أولا وبقية العالم، وهذا الأمر لم يتحقق، وأوروبا رفضت مطالب امريكا، وبالطبع، فان كافة الدول، تدعم إيران سياسياً وعقلانيا وقانونيا، ماعدا عدد ضئيل من الدول، وفي بعض الاحيان، نجحنا أيضا بتحقيق نجاحات جيدة من حيث القضايا القانونية.
وصرح: لقد تمكنا ايضا من الفوز بالعديد من الأصوات في كل من محكمة لاهاي الدولية والمحاكم الأوروبية، مما يعني أننا تمكنا من هزيمة أمريكا في مجال القانون ، وبالطبع سنواصل هذا النهج.
وأشار رئيس الجمهورية، الى إنه أوعز الى مساعد رئيس الجمهورية للشؤون القانونية ووزيري العدل و الخارجية بمتابعة موضوع صياغة دعوى قضائية في محكمة مختصة ضد جميع المتورطين في امريكا بفرض الحظر وتنفيذه، باعتبارها جريمة ضد الإنسانية، وفيما إذا قررت المحكمة لصالح الدعوى، فسوف نتبع الحكم في الخطوات التالية.
وقال الرئيس روحاني، إن على العالم ان يعرف ان ما اقدمت عليه امريكا ليس ضد الحكومة الإيرانية وضد التكنولوجيا النووية، بل ضد الصحة والبيئة والحياة الطبيعية والغذاء والدواء للشعب الإيراني.
وأضاف رئيس الجمهورية أنه سيتم في هذه اللائحة القضائية توضيح الخطوات التي يجب أن نتخذها في المستقبل بالتفصيل وبصورة شفافة.