فارين بوليسي: الشركات الاوروبية تتسابق العودة الى سورية
طهران/كيهان العربي: ذكرت مجلة "فارين بوليسي"؛ ان الشركات الاوروبية تتنافس العودة الى سورية للمشاركة في اعادة الاعمار.
وكتبت المجلة؛ ان اوروبا تسعى ان تظهر بشكل جبهة متحدة الا ان الوقائع كشفت زيف هذا الادعاء لاسيما في القضية السورية والخلاف حول حكومة بشار الاسد. ففي الوقت الذي تحاول فرنسا والمانيا وبريطانيا التمسك بمواقفها المتشددة حيال بشار الاسد نجد ان دول جنوب وشرق اوروبا تنتهج سياسة معتدلة حيال سورية.
ومن بين الدول الاوروبية اعلنت ايطاليا دعمها الواسع لبشار الاسد مطالبة مشاركة الاتحاد الاووربي في اعادة اعمار سورية.
على سياق متصل صرح دبلوماسي ايطالي لمجلة "فارين بوليسي"، قائلا: ان اردنا ان نحول دون هجرة جديدة باتجاه اوروبا او ان اردنا ان نقاتل تنظيم داعش فليس لنا حيلة سوى الدخول في مشاورات مع دمشق.
وتشدد السياسة الحالية للاتحاد الاوروبي حسب القرار الدولي المرقم 2245 (المصادق عليه في ديسمبر من عام 2015) على الانتقال السياسي في سورية. وتعبر روسية والصين وبعض الدول الاخرى عن ذلك بالاصلاح السياسي في سورية الا ان دولا اخرى لها مواقف متشنجة مع الحكومة السورية تفسر ذلك بشطب حكومة الاسد.
وحسب دبلوماسي ايطالي فان روما تدعم هذا القرار وليست بصدد تقليل قدرة الحكومة السورية. ومع مرور الايام سيلقى هذا الموقف الايطالي تأييدا اكبر. اذ من المرجح ان تتناغم "بولندا" و"النمسا" و"المجر" مع هذا الموقف (المشاركة في اعادة الاعمار وتقليل الضغوط على الحكومة السورية).
الى ذلك قالت "جوليا بازنر" مسؤولة شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المجلس الاوروبي: نشهد حاليا اعتراف بعض الدول الاوروبية بالواقع الجديد في سورية وترى هذه الدول بضرورة اتخاذ خطوات ايجابية في التعامل مع حكومة دمشق.
في اغسطس 2018 ارسلت بولندا مساعد وزير الخارجية "اندره بابيرز" الى دمشق للقاء بالحكومة السورية. واقترحت الادارة البولندية المشاركة في بناء بيوت للعوائل السورية اللاجئة في لبنان، والمساعدة في توفير الشروط اللازمة لعودة اللاجئين واضافت "فارين بوليسي": لقد اقر دبلوماسي اوروبي غربي بان جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وعددهم 28 عضوا، يعلمون ان الاسد هو رابح الحرب. ومع ذلك لا ترغب فرنسا والمانيا بالاعلان عن ذلك على المستوى العام.
على سياق متصل، فقد كتبت مؤسسة العلم والسياسة الالمانية في مقال؛ ان الاقتتال الداخلي العسكري السياسي في سوريا بدا بالافول شيئا فشيئا، وان اوروبا والدول العربية تسعى لاقامة علاقات جديدة مع الحكومة السورية، فيما تلعب روسية وايران الدور الفاعل في هذا البلد. بينما انخفض التاثير الاميركي بعد انسحاب قواتها من سورية، ولذا ينبغي على اوروبا ان تعيد حساباتها وتفتح صفحة جديدة بالتفاهم مع روسية وايران وهكذا مع الحكومة السورية.