موسكو-إرنا:- أكد سفيرنا في موسكو 'مهدي سنائي' ضرورة توجه السعودية نحو التعاون الإقليمي بدلا عن عقد الآمال على قيام الدول خارج الإقليم بضمان أمنها وإحتواء مشاكلها.

وخلال مؤتمر انعقد بمشاركة جمع من طلاب أكاديمية العلوم الروسية أضاف سنائي، ان التعاون بين إيران وروسيا من أجل إستعادة الإستقرار والهدوء الى المنطقة يشكل أنموذجا جيدا للتعاون الإقليمي.

وأضاف سنائي، ان طهران وموسكو تمثلان الحضارتين الأوراسية والآسيوية وبوصفهما قدرتين (إقليميتين) تلعبان دورا هاما في تعزيز أواصر العلاقة بين هاتين الحضارتين.

وأكد، ان تعزيز التعاون بين إيران وروسيا يؤدي الى إضعاف الإرهاب وإرساء السلام في المناطق السورية أكثر فأكثر.

وفي ذات السياق، أشار سنائي الى دور المنظمات الإقليمية بما فيها منظمة شانغهاي للتعاون الإقتصادي والإتحاد الإقتصادي الأوراسي ومنظمة إيكو للتعاون الإقتصادي في توطيد دعائم السلام والإستقرار في المناطق المحيطة بها؛ مؤكدا بذلك أهمية الدور البناء الذي تؤديه المنظمات الإقليمية.

وتابع، ان نتيجة المعايير المزدوجة الغربية على مر الـ30 عاما الماضية والإنسحاب أميركا أحادي الجانب من العديد من الإتفاقيات مع سائر الدول، أدي الى خلق ظروف خطيرة تتمثل بالتحديد في تقويض القوانين والمنظمات الدولية بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة.

كما أشار الى أن دول كإيران وتركيا والسعودية، باتت تعمل على تعزيز مكانتها كقوى إقليمية.

وأكد، ان القضايا الدولية لا يمكن تسويتها في عالمنا اليوم عن طريق نفوذ القوى العظمى في العالم ومن دون قيام الدول الإقليمية بدورها.

كما نوه سنائي الى أن أوروبا لا زالت غير متأكدة بالنسبة للتسليم الى الواقع الموجود؛ مما هل ما زالت توجد حاجة لأن تستمر في إتباع خطى أميركا التي تهدف الى تعزيز رؤية العالم ثنائي القطب أم تعمل على تعزيز علاقاتها مع الدول الهامة في مختلف مناطق العالم بناء على مصالحها الخاصة.