الحشد الشعبي يحذر الحكومة من وضع يدها بـ”النار” بالاتفاق مع الاميركان بادخال عصابات "داعش" الى العراق
بغداد – وكالات: حذر الحشد الشعبي، امس الأربعاء، الحكومة العراقية من وضع يدها في "النار” من خلال الاتفاق مع الولايات المتحدة على ادخال عناصر عصابات "داعش” الارهابية الى العراق، ملوحا برد "عنيف غير متوقع” إذا حصل هذا الأمر.
وقال القيادي في الحشد علي الحسني في حديث لـ”الاتجاه برس”، "نتوقع وجود اتفاق عراقي أمريكي على ادخال الدواعش الى العراق، فلا يمكن للحكومة وضع يدها في النار، خصوصا مع قرب بداية عمل مجلس النواب، والعزم البرلماني على تشريع قانون على اخراج القوات الأجنبية من العراق”.
واضاف الحسيني، "اي قوة معادية تحاول دخول العراق سيكون ردنا عليها اعنف مما يتوقعون”.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أعلن، الأربعاء الماضي عن تسلم العراق 240 إرهابيا عراقيا بـ”داعش” اعتقلهم قوات سوريا الديمقراطية في الباغوز السورية، فيما لفت الى أن التعامل مع عوائل الإرهابيين سيكون وفق الانظمة والسياقات المتبعة في الحكومة العراقية، وبحذر من أجل منع تسربهم للمجتمع وتشكيل حواضن جديدة للإرهاب.
من جهتها رفضت عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب ريحان حنا أيوب، امس الأربعاء ان يكون العراق وطناً بديلاً لمجرمي "داعش".
وقالت في بيان تابعته المسلة ،ان "العراق يمر بمرحلة حساسة ومنعطف خطير جدا، رافضةً بشكل قاطع كل التبريرات عن دخول مجرمي "داعش" الى الاراضي العراقية.
وبينت بان" ابناء شعبنا تمتعوا بالامن والامن منذ منذ تحرير محافظة نينوى ولغاية الان، واستطاعوا ان يتحركوا بحريتهم في كل مكان بالعراق، ولا يمكن لنا ان نعيد مأسي التفجيرات والقتل على الهوية والعرق والدين، من خلال جعل العراق وطناً بديلاً لهولاء "الدواعش" عرباً كانوا او اجانب الذين لم يرحموا طفلا او شابا او كبير سن او امرأة، داعيةً الى ضرورة التفكير من قبل المسرولين العراقيين بأن وجودهم قنبلة موقوتة يمكن ان تنفجر في اية لحظة ليعودوا الى احتلال المحافظات وارتكاب ابشع الجرائم بحق جميع ابناء شعبنا.
وطالبت أيوب "البرلمانيين سواء من كانوا في بغداد او اقليم كردستان بتوحيد قرارهم ازاء "استضافة" الدواعش غير المشروعة، والحفاظ على مكاسب الامن والاستقرار الذي تحقق في ربوع العراق بدماء الشهداء من ابناء الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة ، محذرة من وجود مخطط لتهريبهم وابقاء العراق في دوامة خوض الحروب بالنيابة عن كل العالم ليذهب ضحيتها انباءه ومدنه وبناه التحتية دون ان تدفع اي دولة من الدول التي يأتي منها هؤلاء المجرمون اية مبالغ لاعادة اعماره بعد ذلك.
من جانب اخر تمكنت قوة امنية تابعة الاستخبارات العسكرية، امس الاربعاء ، من الاطاحة بمجموعة ارهابية تابعة لعصابات داعش في الانبار.
وذكر مركز الاعلام الامني، في بيان تلقت "الغدير" نخسة منه ان" قوة أمنية تابعة للاستخبارات العسكرية نفذت عملية نوعية واستباقية، للاطاحة بمجموعة مكونة من 8 عناصر لداعش في الانبار".
وأشار البيان، إلى أن "العملية تمت بعد نصب كمائن محكمة لهم في مناطق زنكورة وابو طيبان في الانبار "، مبيناً انها "تعمل على جمع المعلومات عن القطعات الامنية والمواطنين المتعاونين معها".
ولفت البيان، إلى أن "المطلوبين سُلِموا الى القضاء بموجب مذكرات قبض وفق المادة 4 إرهاب".
من جهته اكد العضو في لجنة الامن والدفاع البرلمانية كريم عليوي ان انتعاش ونشاط جماعة داعش، يزداد بازدياد تحركات ونشاط القوات الاميركية.
واكد عليوي ان ما يحصل من عمليات اختطاف وقتل من قبل داعش في مناطق نشاط القوات الاميركية، ملف تم التحذير منه، مؤكدا ان الوضع سيء، وعلى الحكومة ومجلس النواب ان يكون لهما موقف قوي وحازم، وان يتم اختزال الوقت لتشريع قانون اخراج القوات الاميركية.