نعيم قاسم: بالمقاومة أخرجنا "إسرائيل" من لبنان وأوجدنا توازن الردع وضربنا الإرهاب التكفيري في المنطقة
*اخترنا أن نكون مع شعوب المنطقة ولا حلّ إلا أن نكون أقوياء ونتوكل على الله ونعتمد على أنفسنا
* بعض دول مجلس التعاون تستنجد الحماية الأميركية لعروشها بالمال وتدمير مستقبل الأجيال وأرواح شعوب منطقتنا
* نحن الذين سننتصر لأننا أصحاب الحق وأصحاب الأرض والإستقامة وندافع عن أنفسنا أمام الغزاة المحتلّين المعتدين
* لا ننسى أساس الحرب في سوريا وطول أمدها وإستقدام التكفيريين من كل أنحاء وتخريبها هو أميركا
* هناك خياران: خيار مع أميركا الظالمة والخيار الآخر مع شعوب المنطقة وحقوقها ومستقبل الأجيال
* كما حمينا خياراتنا بإمكاننا أن نحمي إستقلالنا واستقرارنا ومستقبل أجيالنا مهما اتهمتنا أميركا وأقرت عقوبات ضدنا
طهران - كيهان العربي:- اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ان الموقف الأميركي من كل قضايا منطقتنا هو موقف ظالم ومستبد وضد مصالح شعوب المنطقة، والدليل على ذلك إذا كنا نعتمد على أميركا في حل القضية الفلسطينية فترامب وغيره من المسؤولين الأميركيين عبروا دائماً بأنهم مع "إسرائيل" وصفقة القرن التي تريد إلغاء فلسطين والفلسطينيين.
وأوضح الشيخ نعيم قاسم: إذا كنا ننتظر الحل في سوريا على يد الأميركي من أجل أن نعالج مشكلة النازحين والمشاكل الأخرى المترتبة على الحرب في سوريا، فلا ننسى أن أساس الحرب في سوريا سببه أميركا، وأن استقدام التكفيريين من كل أنحاء العالم لتخريب سوريا سببه أميركا، وأن طول أمد الحرب لسبع سنوات سببه أميركا، وأن عدم وجود حل الآن وتعطيل الحل الآن الذي قد يطول الى أشهر وربما لسنوات هو بسبب أميركا المتقلبة التي لا تعلم كيف تحقق أهدافها، وشعوب المنطقة ترفضها، وهي تنتقل من خسارة الى أخرى لكنها لا تريد الإعتراف بالخسارة، وتستخدم أبشع الأساليب لتحقيق أهدافها وتمنع عودة الإستقرار الى سوريا.
واضاف: إذا كنا نعتمد على بعض دول مجلس التعاون تحت عنوان العروبة فهؤلاء هم وراء الحروب التي خرّبت المنطقة من ايران الى العراق الى سوريا الى اليمن، وهم أتباع يستجدون الحماية الأميركية لعروشهم حتى لو كان الثمن أموال ومستقبل الأجيال وأرواح كل الأحياء في منطقتنا.
ورأى الشيخ نعيم قاسم، ان لا حلّ إلا أن نكون أقوياء وأن نتوكل على الله ونعتمد على أنفسنا، وأن نقاوم، فمع المقاومة أخرجنا "إسرائيل" من لبنان، ومع المقاومة أوجدنا توازن الردع، ومع المقاومة أصبح للبنان شأن، ومع المقاومة كانت فلسطين شعلة في مواجهة "إسرائيل"، ومع المقاومة ضربنا الإرهاب التكفيري في المنطقة في سوريا والعراق ولبنان، ومع المقاومة سددنا في مرمى الأميركي خسائر كثيرة وقعت فيها أمريكا ولم تستطع أن تحقق أهدافها في المنطقة.
واشار الى ان خيارات الإستقلال والتحرير مغايرة تماماً لما تريده أميركا، ويجب أن ندرك أن هناك خيارين: خيار مع أميركا الظالمة، وخيار شعوب المنطقة وحقوقها ومستقبل الأجيال، ولا يمكن لأي إنسان أن يكون مع الخيارين، ونحن اخترنا أن نكون مع شعوب المنطقة والاستقلال، وكما حمينا خياراتنا، بإمكاننا أن نحمي إستقلالنا واستقرارنا ومستقبل أجيالنا، ومهما اتهمتنا أميركا وأقرّت عقوباتٍ ضدّنا، هي تزعجنا ولكنها لا تستطيع أن تغير مواقفنا، وفي النهاية نحن الذين سننتصر لأننا أصحاب الحق وأصحاب الأرض وأصحاب الإستقامة وندافع عن أنفسنا أمام الغزاة المحتلّين المعتدين، وسننتصر كما انتصرنا إن شاء الله تعالى وستنهزم أمريكا هزائم إضافية كما انهزمت والله تعالى هو المسدد”.