عبدالمهدي لوزير الحرب الاميركي: لن نقبل بوجود أي قواعد أجنبية على الأراضي العراقية
بغداد – وكالات: أكد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إن العراق لن يقبل بوجود أي قواعد أجنبية على الأراضي العراقية، مشيرا الى أن القرار العراقي مستقل ولا يتأثر بأي نفوذ أو إملاءات خارجية".
وقال مكتب عبد المهدي في بيان تلقت الغدير نسخة منه، إن "رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي استقبل، يوم الثلاثاء، وزير الدفاع الامريكي باتريك شاناهان، حيث جرى بحث تطوير العلاقات بين البلدين، والحرب ضد الارهاب وتطورات الأوضاع في المنطقة".
وأكد عبد المهدي "حرص العراق على العلاقات مع الولايات المتحدة المساهمة في محاربة الارهاب وداعش وانه يجب التقيد بالاتفاقات الاساسية وهي محاربة الارهاب وتدريب القوات العراقية وليس اي شيء آخر"، مؤكداً "عدم قبول اية قواعد اجنبية على الاراضي العراقية".
ودعا الى "مساندة جهود الاستقرار والاعمار وتطوير الاقتصاد"، مشيرا الى ان "العراق حقق نجاحات واضحة ويشهد اليوم استقرارا بعد دحر عصابة داعش الارهابية بتضحيات ابنائه وبالتماسك الاجتماعي ووحدة اطياف الشعب العراقي ، كما ان الحياة في المدن العراقية ومنها العاصمة اصبحت افضل مما كانت عليه".
ولفت عبد المهدي الى ان "القرار العراقي مستقل ولايتأثر بأي نفوذ واملاءات من اي طرف"، مشيرا الى "انفتاح العراق على محيطه العربي والاقليمي وحرصه على اقامة علاقات تعاون تخدم مصالح العراقيين وتعزز فرص التنمية والاستقرار لشعوب المنطقة".
من جانبه أكد وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان أنه لم يبحث موضوع القوات الأميركية في العراق وتصريحات ترامب بشأن إيران لدى لقائه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
شاناهان أشار في تصريح نشره "رويترز"، إلى أنه" أوضح لعبد المهدي أن واشنطن تعترف بسيادة العراق وتركيز حكومته على الاستقلال وأن القوات المتواجدة فيه بناء على دعوة الحكومة ، مبيناً أنه حضر إلى بغداد للتأكيد على متانة العلاقات الثنائية واهمية ان تبقى مستقرة ، وأضاف أن رئيس الوزراء العراقي أبلغه بأن العراق بحاجة للحفاظ على علاقات قوية مع كل من واشنطن وطهران.
بدوره كشف مصدر أمني، امس الأربعاء، عن إصدار رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، تعميماً إلى المؤسسات الأمنية بمنع القوات الأجنبية الصديقة من التجول داخل المدن دون موافقته.
ويأتي ذلك بالتزامن مع المطالبات السياسية والشعبية بإخراج القوات الأجنبية من العراق، والضجة التي رافقت تجول نائب القائد العسكري للقوات الأميركية في العراق بصحبة قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي، في شارع المتنبي الثقافي وسط العاصمة.
من جانبه اكد عضو تحالف الفتح فخري سدخان العكيلي ان زيادة عديد القوات الاميركية في العراق مخالفة واضحة لاتفاقية الاطار الستراتيجي ، واشار لدى إستضافته في نشرة آفاق إلى ان تجوال القوات الاميركية في بعض المدن العراقية يعّد انتهاكاً فاضحاً للسيادة الوطنية.
من جهته اصدر رئيس كتلة النهج الوطني البرلمانية النائب عمار طعمة،امس الأربعاء، بيانا دان فيه التواجد الاجنبي في العراق، معتبرا بان وجوده "غير مبرر”، ويخلق مزيدا من الانقسام بين مكونات الشعب العراقي.
وذكر طعمة في بيان حصلت "الاتجاه برس" على نسخة منه، ان "استقدام قوات برية اجنبية من اية جنسية كانت للعراق يعتبر خطأ جسيما للاسباب الاتية ، واولها انه يمثل تجاوزا لارادة الشعب العراقي الرافض لتواجد قوات قتالية اجنبية و من اية دولة كانت , خصوصا مع الموقف المعلن من الحكومة الذي حدد عدم الحاجة لتلك القوات وتنامي خبرات وقدرات القوات المسلحة بمستويات عالية جدا تمكنها من دحر اي تهديد عسكري او أمني”.
وأضاف ، ان "استقدام قوات اجنبية يتسبب بأنقسام سياسي حاد بين القوى و الكتل السياسية و يترتب عليه و يستتبعه انقسام و تشتت في الجهد الميداني و انعدام التنسيق و تحوله الى تقاطعات تضعف جهود مكافحة الارهاب ".