طهران- كيهان العربي: لم يكن بامكان الكيان الصهيوني ان يخفي ما بلغته الثورة الاسلامية الايرانية من مكانة على مختلف الصعد خلال الاربعين عاما الماضية، فنشر اعلامها تقارير عن المكتسبات الايرانية رغم نظرتها العدائية.

فقد تحدث المندوب العسكري للكيان عن كيفية هروبه من السفارة الاسرائيلية في طهران بعد نجاح الثورة الاسلامية.

فانعكاس مكاسب الثورة الاسلامية على اعتاب الذكرى الاربعين في الاعلام الصهيوني يثير الانتباه. وكأن الصهاينة رضخوا لهذا التطور . فالصهاينة يقولون انه مع انتصار الثورة "خسرنا اكبر حليف لنا".

وحسب قناة المنار، فان الاعلام الصهيوني يبث برامج بمناسبة الذكرى الاربعين للثورة الاسلامية الايرانية، وضمن الاقرار بمكسبين من مكاسب الثورة الاسلامية في مجال ارتفاع معدل الامل بالحياة والتحصيل الدراسي لدى النساء، تقول؛ "ان الثورة الاسلامية سببت في تطور ورقي غالبية الشعب الايراني".

وصرح "اسحاق سغيف" الملحق العسكري للنظام الصهيوني لدى السفارة الاسرائيلية في طهران في حكومة الشاه، للتلفزيون قائلا: "لقد لمست الخطر وشاهدته بعيني وكيف هاجمتنا الدبابات الايرانية وهاجم مجموعة من الثوريين سفارتنا، فالتفتنا الى ان لاسبيل للمقاومة ولذا ارتقينا سلما الى اعلى المبنى وقفزنا لمبنى مجاور لنهرب بعدها".

واستطرد "سغيف" قائلا: "وحين وصلت الطائرة التي تقل آية الله الخميني الى مطار طهران، طلبت والملحق الامني الذهاب لساحة "شهريار" لنشاهد كيفية هبوط الطائرة التي تقل الخميني. فالجنرالات قالوا انهم يحضرون لانقلاب عسكري ولكن اتضح لنا ان كل شيء قد تغير ولم يحصل اي انقلاب".

الى ذلك قال "راز تسميت" الخبير الصهيوني في الشأن الايراني للتلفزيون الصهيوني؛"ان جذور عداء الجمهورية الاسلامية الايرانية مع اسرائيل تعود لعقيدة هذه الدولة واصول وتعاليم آية الله الخميني ومادام آية الله الخامنئي موجودا فلا يحصل اي تغيير في المبادئ الاساس للثورة الاسلامية الايرانية".

كما وصرح "مؤاف فاردي المحلل السياسي الاسرائيلي لتلفزيون الكيان، قائلا: "كنا نحسب ان نشهد ثورة في ايران كقوة قمعية، الا ان الاوضاع اصبحت عكس ذلك، اذ ان معدل العمر قبل الثورة كان 56 عاما واليوم بلغ 75 عاما. وقبل الثورة كانت نسبة التعليم بين النساء في ايران 30% وبلغ الرقم اليوم 80%، فالثورة تسببت في تطور ورقي الشعب الايراني."