ايران الاولى فضائيا في الاقليم
كتب المحرر السياسي
مما لا شك فيه ان مناصبة اميركا وحلفاؤها العداء لايران ومحاصرتها عبر العقوبات على مر اربعة عقود والتي حولتها الى فرص، ادت الى ازدهارها وتقدمها العلمي والتكنولوجي طوال هذه الفترة واثبت شبابها المبدع والملتزم ان استخدام العلوم ليس حكرا على دولة دون اخرى وبالمناسبة نستعرض في هذا المشوار التقدم العلمي الذي احرزته ايران في مجال الفضاء منذ ان اعلنت عن برنامجها الفضائي عام 1998 لكنها عمليا دشنت نشاطها في مجال الصناعات الفضائية عام 2002 حيث بدأ المتخصصون الايرانيون بتحقيقاتهم وتجاربهم العلمية بهدف حيازة تقنية صناعة وتطوير "المسابر الفضائية" واستطاعوا تحقيق نجاحات وانجازات فريدة في اطلاق الاقمار الصناعية.
وكانت قاعدة الامام الخميني اول قاعدة لاطلاق الصواريخ الفضائية وهي قاعدة وطنية ايرانية بامتياز تقع في مجمع كبير يشتمل على جميع المراحل الاربعة لاطلاق الصواريخ الحاملة للاقمار الصناعية واضافة الى ذلك قاموا باتخاذ الخطوة الاولى لتحقيق انجاز عظيم آخر حين عمدوا لاول مرة عام 2011 ارسال قرد الى الفضاء على متن مسبار يعمل بالوقود الصلب تمهيدا لارسال اول رائد ايراني الى الفضاء خلال السنوات القادمة.
ونتيجة للتقدم العلمي الذي احرزته ايران في المجال الفضائي خلال العقد الاخير والذي كان لافتا للاوساط الدولية هو امتلاكها لتقنية الاركان الستة الرئيسية لاطلاق الاقمار الصناعية من الحاملات وقواعد الاطلاق ومحطات التحكم والقيادة ومحطات الاستلام اضافة الى محطات تحليل المعلومات.
وليس غرابة ان يعلن رئيس منظمة التقنية الفضائية الايرانية وبمناسبة اليوم الوطني للتقنية الفضائية ان ايران هي الاولى اقليميا في مجال التقنية الفضائية وان انتخابها رئيسا للجنة الدولية للاستخدام السلمي للتقنية الفضائية "اللجنة 77 الفضائية" لم يأت اعتباطا بل لما تحرزه اليوم ايران من تقدم علمي لافت في الصناعات الفضائية.