الجعفري: الإجراءات الاقتصادية القسرية الاحادية المفروضة على سوريا إرهاب اقتصادي
*الجيش السوري يوقع قتلى ومصابين في صفوف إرهابيين حاولوا التسلل باتجاه المناطق الآمنة بريف حماة الشمالي
جنيف – وكالات: أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وبعض حلفائها على بعض الدول ومنها سوريا تمثل إرهابا اقتصاديا ووسيلة لزعزعة استقرارها بعد إخفاق تدخلاتها السياسية وممارساتها العدوانية العسكرية ودعمها للإرهاب.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في بلاده: إن سوريا ومنذ بداية الحرب الإرهابية التي فرضت عليها لم تدخر جهدا للقيام بواجبها في تلبية جميع الاحتياجات الإنسانية للسوريين الذين تأثروا جراء هذه الحرب غير المسبوقة كما حرصت دائما على التعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في المجال الإنساني في إطار المبادئ التوجيهية التي أرساها قرار الجمعية العامة رقم 46-182 وفي مقدمتها مبدأ احترام السيادة الوطنية للدول واتخذت جملة إجراءات مكنت الأمم المتحدة من العمل على أراضيها على مدى سنوات الأزمة بكل فاعلية وأمان وتوسيع نطاق أنشطتها الإنسانية بشكل مطرد وفاعل.
وجدد الجعفري التأكيد على استعداد سوريا لتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة ودولها الأعضاء ذات النوايا الصادقة لتحسين الوضع الإنساني ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير الظروف المناسبة لعودة المهجرين إلى وطنهم بأمان وكرامة لافتا إلى أن مجلس الأمن اعتمد ثمانية قرارات وعقد مئات الاجتماعات ونظر فيما يقارب الستين تقريرا حول الوضع الإنساني في سوريا إلا أن جميع هذه القرارات والاجتماعات والتقارير ستبقى قاصرة عن الاسهام في تخفيف معاناة الشعب السوري ما لم تتم معالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراء هذه المعاناة وهي وجود الإرهاب.
وجدد الجعفري مطالبة سوريا بإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والتركية على أراضيها وهي القوات التي تدعم الإرهاب وتعيق العمل الإنساني كما هو الحال بالنسبة لمخيم الركبان الواقع في منطقة الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية ووقف جرائم "التحالف الدولي” غير الشرعي التي أدت إلى استشهاد وإصابة آلاف السوريين اغلبيتهم نساء وأطفال اضافة الى تدمير البنى التحتية.
من جهة اخرى وفي إطار ردها على الخروقات المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد نفذت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في حماة ضربات مركزة على تحركات المجموعات الإرهابية ومحاور تسللها باتجاه النقاط العسكرية والقرى الآمنة بالريف الشمالي.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدة من الجيش نفذت صباح امس ضربات مدفعية مركزة على أوكار ومحاور تحرك المجموعات الإرهابية في محور قرية الأربعين ردا على اعتداءاتها برصاص القنص على النقاط العسكرية والمناطق الآمنة في ريف محردة.
وبين المراسل أن ضربات الجيش أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة ومواقع لهم.