طهران- كيهان العربي: ترى "نشنال اينترست"؛ ان على البيت الابيض الاعتبار من اربعة عقود تدخل في الشرق الاوسط وان تترك المنطقة.

واضافت "نشنال اينترست"؛ ان دونالد ترامب قد اعلن مؤخرا عن خروج القوات الاميركية من سورية وتقليل عديدها في افغانستان. فيما الكثير من المنتقدين، وهم مؤيدو التدخل الاميركي في شؤون المنطقة، يتحملون عدم اتخاذ ترامب موقفا مشددا على الاسد، وصمتت حيال عدم الرغبة في التفاوض مع طالبان، فيبدو ان القرار الاخير لترامب قد ازعجهم.

وذكر الكثير من المنتقدين ان الخروج من سورية خطأ فاحش، اذ انه يصب لصالح ايران وروسية. وينبغي ان لا يتجاهل المنتقدون دروس اربعين عاما للحضور العسكري الاميركي في الشرق الاوسط.

ان حضور الجيش الاميركي في المنطقة لم يتسبب الزاما في توجيه سياسي وقولبت نظام المجتمعات فالعراق وافغانستان امثلة بارزة لهذا الموضوع.

فالقدرة العسكرية الاميركية لم تتمكن من الحؤول دون اتخاذ اللاعبين الاخرين لقرارات بهذا البلد. فقد فشلت اميركا في مجال التأثير على معادلات لبنان وسلوك اللاعب المذهبي بهذا البلد.

فبعد عقود من الحصار العسكري لم تتمكن اميركا من تغيير سياسة ايران الخارجية. فالاستدلال على ان بامكان اميركا الاستفادة من السيطرة على شمال سورية خلال فترة بعد الحرب لاخراج ايران من سورية، مطروح على المستوى النظري، ولا توجد اي خارطة طريق لتنفيذه.

وخلصت "نشنال اينترست" الى "ان الكثير من الجماعات المدعومة من قبل ايران هم سوريون. فكيف يمكن اخراجهم من بلدهم؟ فيما تعمل الحكومة السورية ما بوسعها لضمان امن هذا البلد ولا تنتظر خروج القوات الاميركية من سورية. والحقيقة هي ان روسية وايران من يضمن أمن سورية ويحددان مصير هذه الدولة مقارنة بسائر القوى.