عبد المهدي: العراقيون قادرون على ايجاد حلول لجميع الازمات
بغداد – وكالات: أكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، امس الاثنين، أن العراقيين قادرون على ايجاد الحلول لجميع الازمات وبناء مستقبل افضل، مشيرا إلى أن الأزمات يجب ان تكون دافعا لإبتكار الحلول اسوة بتجارب الدول الناجحة.
وقال في كلمة القاها خلال حضوره امس منتدى المخترعين العراقيين في يومهم السنوي الثالث، بحسب بيان لمكتبه تلقت "الغدير نسخة منه انه إن "العراقيين قادرون على ايجاد الحلول لجميع الازمات وبناء مستقبل افضل، ونحن متفائلون بتحقيق ذلك". ودعا عبد المهدي الى "تعزيز الثقة بالنفس والقدرات والكفاءات العراقية وعدم الاعتماد على استيراد الحلول من الخارج وازالة العقبات والقوانين التي تعيق المبادرات الخلاّقة”، مبينا أن "العراق يجب ان يعود مركزا للحضارة وللعلم والمعرفة لإمتلاكه مقومات وخصائص النهوض، ويجب ان لانكتفي بالتغني بماضي حضارتنا العريقة دون مواصلة التقدم". وتابع ان "الأزمات يجب ان تكون دافعا لإبتكار الحلول اسوة بتجارب الدول الناجحة التي خرجت من الحروب اكثر قوة وخدمة للانسانية باختراعاتها والتكنولوجيا التي وفرتها لكل العالم"،مشيرا الى ان "الاختراعات والاكتشافات مؤشران لتقدم الامم ويمكن بهما تحقيق اختراق والانتقال من حال الى حال".
بدوره رد قائد محور غرب الأنبار للحشد الشعبي قاسم مصلح، على الاستفزازات الأميركية في العراق، مشيرا إلى أن مقاتلي الحشد "مشاريع استشهادية"، فيما أكد أن المرجعية ترفض التواجد الأميركي في البلاد.
وقال مصلح في حديث لقناة "الاتجاه" الفضائية، إنه "بعد زيارة ترامب لعين الاسد بدأت الاستفزازات لمشاعر الشعب العراقي تتزايد من قبل أميركا وحلفاءها وأذنابها الموجودين في العراق"، مبينا أن "القوات الأميركية بدأت تعزز قطعاتها في غرب الأنبار خصوصا أنها الخاصرة الأخيرة لفلول داعش".
وأضاف مصلح أن "هناك استفزازت كثيرة حصلت بالساتر الحدودي، مما يدل على وجود نية مبيتة"، مؤكدا في الوقت ذاته "نحن مشاريع استشهادية ولبينا نداء المرجعية، وهناك جيش عقائدي رديف للجيش الموجود لا يسكت عن الظلم".
وتابع مصلح أن "المرجعية ترفض التواجد الأميركي في العراق ونحن بدورنا نرفض بشدة كل الاستفزازات التي يقوم بها الأميركان من خلال أذنابهم".
من جهته كشف النائب عن تحالف البناء حسن سالم ، عن وجود سعي نيابي حثيث لتشريع قانون اخراج القوات الأجنبية من العراق، مشيرا إلى أن القانون سيعرض على التصويت خلال الجلسات المقبلة.
واضاف سالم في تصريح صحفي ان القوات الأميركية تقوم باستفزازات كبيرة خلال الفترة الحالية تتمثل بتجوالها في بعض المحافظات بآلياتها وجنودها”.وكان النائب عن تحالف البناء محمد كريم قد أكد في وقت سابق أن تشريع قانون اخراج القوات الاجنبية بما فيها القوات الامريكية متوقف على اجابة القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي على الاستفسارات الموجهة اليه من قبل لجنة الامن والدفاع النيابية.
من جهته قالت صحيفة لبنانية،امس الاثنين، إن تأجيل عملية شمال الفرات من قبل واشنطن جاء لترتيب اورقاهم بابعاد الحشد الشعبي عن العملية المقرر بدؤها في غضون يومين.
وذكرت صحيفة الاخبار التابعة لحزب الله اللبناني، في عددها الصادر اليوم (21 كانون الثاني 2019)، تابعها "ناس”، أن "العملية العسكرية شمال الفرات اُجلت بشكل مفاجئ، من قبل واشنطن، لترتيب خريطة تتلائم مع مصالحهم بابعاد اي وجود لقوات الحشد الشعبي في شمال الفرات”.
وأضافت الصحيفة، أن "التاجيل جاء مفاجئاً، ويبدو انه مرتبطاً، بالدرجة الأولى، برؤية الأميركيين للمنطقة الحدودية، وفقاً لما تداولته وسائل الإعلام المحلية خلال الساعات القليلة الماضية، كان مفترضاً أن تنطلق العملية العسكرية العراقية شمال نهر الفرات، وتحديداً من شمال مدينة القائم الحدودية إلى قرى الباغوز والسوسة السورية، في غضون يومين”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن "اتصالات مكثّفة بين الجانبين الأميركي والعراقي أفضت إلى تأجيلها، في ظلّ حديث عن أن الأميركيين يريدون إلغاءها في الفترة المنظورة”.
وتابعت أنها "تلقت معلومات من مصادر تفيد بوجود ضغوطاً أميركية دفعت برئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، إلى تأجيل العملية، على خلفية ترتيبات تجريها واشنطن حالياً بين العراق وسوريا”، وفي هذا الإطار، يربط مراقبون موعد العملية بنضوج اتفاق واضح بين واشنطن وأنقرة في منطقة شرق الفرات من جهة، ومساعي واشنطن المكثّفة حالياً لإبعاد قوات الحشد عن الحدود العراقية السورية، وتحديداً في المنطقة الواقعة شمال الفرات.
ويريد الأميركيون، في الحدّ الأدنى، ضمان سلامة القواعد الأميركية في المنطقة الواقعة شمال النهر، وتحديداً من الفلوجة باتجاه القائم، من أي استهداف محتمل.