هل ستدفع الحكومات العربية ٢٥٠ مليار دولار الى الكيان الاسرائيلي؟
لِماذا نُرحِّب بالأنْباء التي تَتحدَّث عَن إعداد إسرائيل كَشْفًا بأمْلاكِ اليَهود في الدول العَربيّة وتُقَدّرها بحَواليّ 250 مِليار دولار طَلبًا للتَّعويض؟ وهَل أجَّل ترامب إعلان "صفقة القرن” خَوْفًا مِن النَّتائِج العَكسيّة لهذا المَطلَب؟ وما هو رَد العِراق ومِصر وتونس والمَغرب وليبيا التي هاجَر يَهودُها إلى فِلسطين المُحتَلَّة؟
إذا صَحَّت الأنْباء التي كشَفَتْها قَنوات تلفزيونيّة إسرائيليّة عَن إعداد مكتب مُحاسَبة وتدقيق عالميّ بتَكليف مِن الحُكومة الإسرائيليّة كُشوفًا رسميّةً تُحصِي أملاك اليَهود العَرب التي وصلت قيمَتْها مُجتمعةً إلى حواليّ 250 مِليار دولار، تَمهيدًا للمُطالبةِ بِها كأحَد بُنود "صفقة القرن”، فإنّ هذه الخُطوة ستَصُب في مصلحة العَرب والفِلسطينيين، لأنّها تفتح مِلَف حَق العودة لأكثَر مِن تسعة ملايين لاجِئ فِلسطيني يَعيشون في المَنافِي، إلى جانِب حقّهم في التَّعويض لاستِغلال أرضهم على مَدى 70 عامًا مِن الاحتلال، وهو حَق كفَلته قَرارات دوليّة، أيّ أنّ التَّعويضات التي سيُطالِب بِها العَرب والفِلسطينيّون ليسَ مُقابِل الأرض التي هِي حَق مَشروع لأهلِها لا يَسقُط بالتَّقادُم، وإنّما لاستِغلالها مِن قِبَل المُستَوطنين الإسرائيليّين وحُكومَتهم.