البحرين.. "حمد" يعفو عن 12 مجرماً باكستانياً وأحكام الاعدام بإنتظار معتقلي الرأي البحرينيين
*إنضمام سجين سياسي آخر في سجن "جو" الى زميليه في الإضراب عن الطعام مطالبة بتوفير العلاج
* أهالي بلدة كرزكان يقطعون الشارع العام بالإطارات المشتعلة تنديداً باستمرار آل خليفة وآل سعود الانتهاكات
كيهان العربي – خاص:- كشفت صحيفة "باكستان توداي" إن اسلام آباد حصلت على الإفراج عن 12 سجينا باكستانيا في البحرين كانوا مدانين بجرائم.
في الوقت ذاته تشتد فيه أحكام القضاء ضد معتقلي الرأي البحرينيين، إذ صدرت تسعة أحكام بالإعدام ضد شبان لمشاركتهم بالتظاهرات السلمية، وهي تنتظر مصادقة "حمد" عليها، بالإضافة الى صدور 138 حكمًا جديدًا بالسجن المؤبّد ضد معتقلين سياسيين، ليصل مجموع أحكام السجن مدى الحياة 147 حكمًا في العام 2018.
هذا وأيدت محكمة النقض الخليفية أمس الاثنين حكمًا ضد المدافع البارز عن حقوق الإنسان نبيل رجب بخمسة أعوام في السجن، لمجرد ممارسته حقه في حرية الرأي وحرية التعبير.
ويقضي رجب، وهو أحد المؤيديين للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي اجتاحت البحرين في عام 2011، عقوبة بالسجن لمدة عامين على خلفية انتقاده الحكومة في مقابلات تلفزيونية.
كما أصدرت المحكمة الخليفية حكماً بالسجن 6 أشهر بحق المعتقل حسن عبدالأمير مشيمع من بلدة الديه ودفع غرامة 100 دينار، كما أيّدت محاكم الاستئناف حكماً ابتدائياً بالسجن لمدة 15 عاماً على المعتقل الشاب حسن علي الشيخ من بلدة السنابس، أما المعتقلَيْن حسين هلال الزاكي وقاسم أحمد المالكي فقد أيّدت محاكم الاستئناف حكماً بسجنهما، 25 عاماً و10 أعوام على الترتيب، وإسقاط الجنسية البحرينية عن الشاب حسين هلال الزاكي.
وأيّد قضاة محاكم الاستئناف الخليفية كل الأحكام الصادرة من المحاكم الابتدائية في قضايا سياسية، حيث شملت حكماً جائراً بالإعدام بحق المواطن موسى عبدالله جعفر والمتهم كيداً في قضية قُتِل فيها أحد قوات المرتزقة بشارع البديع جنوب العاصمة المنامة.
كما أيّدت ذات المحاكم أحكاماً بمددٍ طويلة على مواطنين من مناطق مختلفة، أبرزها سترة والدراز والمنامة وبلدات شارع البديع. وأُفرج عن المواطن الجفيري محمد عبدالله المقابي بعد قضائه حكماً ظالماً بالسجن 5 سنوات.
وفي سجن جو المركزي، سيء الصيت، استمرت إدارة السجن في منع المعتقلين من حقهم في تلقي العلاج المناسب ومواصلة المضايقات، حيث أشارت مصادر أهلية بأن المعتقل المريض بالسرطان "إلياس الملا” يشتكي من نقص في الطعام الذي يُقدّم له، حيث ورد بأن المعتقلين الجنائيين الأجانب يقومون ببيع طعامهم على المعتقلين السياسيين!
هذا واضطر السيد حسين التوبلاني المعتقل في سجن جو للدخول في إضراب عن الطعام للمطالبة بتوفير العلاج. وبهذه الخطوة ينضم التوبلاني الى المعتقلين ناجي فتيل وعلي حاجي اللذين دخلا يومهما الواحد والخمسين من الإضراب عن الطعام مطالبين بتوفير الرعاية الصحية والعلاج.
ويشهد سجن جو انتهاكات كثيرة أبرزها الإهمال الصحي والحرمان من العلاج والذي ادى إلى وفاة بعض المعتقلين كالشهيد محمد سهوان والشهيد محمد مشيمع وجعفر الدرازي. فيما أُفرج عن المعتقل سيد كاظم وعلي قمبر بعد انتشار أورام سرطانية في الرأس، غير أن أوضاعهم حرجة للغاية.
ويقضي السيد حسين التوبلاني حكماً بالسجن لمدة ٢٢ عاما، وكان أحد ضحايا التعذيب في انتفاضة سجن جو مارس ٢٠١٥.
ميدانياً، قام محتجون ببلدة كرزكان، بقطع شارع عام بالإطارات المشتعلة. وجاءت هذه الاحتجاجات استمراراً في التنديد بالإنتهاكات التي يمارسها نظام آل خليفة وآل سعود، وتزامنا مع ذكرى استشهاد آية الله الشيخ نمر النمر.
وفي سياق منفصل، أقام أهالي بلدة الزنج صلاة العشائين على أرض مسجد العلويات الذي قامت قوات المرتزقة الخليفية بهدمه عام 2011م ومنعت إعادة بنائه.