kayhan.ir

رمز الخبر: 88408
تأريخ النشر : 2019January07 - 20:50

قمة السيسي - عباس فاشلة ودحلان الى الواجهة من جديد...!


* محمد صادق الحسيني

من تحت انقاض مشاريعهم المتهاوية وخططهم التي تصطدم بجدار الصمود الاسطوري لشعب فلسطين العظيم يحاول العدو الصهيوني من بوابة اذنابه واتباعه المفلسين احياء صفقة القرن من جديد...!

فقد اكد مصدر استخباراتي غربي ، يتابع الشأن الفلسطيني عن قرب ، تعليقا على زيارة ابو مازن الاخيره الفاشلة الى مصر ولقائه السيسي في القاهرة يوم ، السبت ٥/١٢/٢٠١٩، على ما يلي :

١)ان الموضوع الوحيد الذي جرى الحديث حوله بين الرجلين هو موضوع المصالحه الفلسطينيه . وقد تم بحث هذا الموضوع من زاوية النظر الى المصالح المصريه العامه والمتعلقة بالقضيه الفلسطينيه بشكل خاص وتحديدا في قطاع غزه .

٢)قام السيسي بإبلاغ ابومازن بأن مصر لن توافق على اَي صيغة مصالحه فلسطينيه داخليه الا طبقا للورقة المصريه ، التي سبق ان رفضتها السلطه وفتح حينما قدمت لهما قبل عدة أسابيع ....

٣)كما ابلغه بان مصر لن تسمح ببقاء الوضع في غزه على ما هو عليه حاليا وذلك لان استمرار الوضع الراهن هناك يهدد الامن القومي المصري ( هذا كلام السيسي طبعا ).

٤)وقد تابع السيسي قائلا : من هذا المنطلق فان مصر لن تسمح باستمرار سيطرة حماس المطلقه على قطاع غزه بل انها ستعمل على وضع او خلق ضوابط لسيطرتها هناك . اذ اننا ( المصريين ) نقوم بترتيب عودة محمد دحلان الى غزه ، وذلك لاتاحة الفرصه للمشاركه " الفتحاويه " في حكم قطاع غزه ، حفاظا على الامن القومي المصري .

٥)فرد ابو مازن بالقول : اريدكم ان تعلموا ان محمد دحلان لا يعمل لا لمصلحة فتح ولا للسلطه ولا لمصر وإذا ارتأيتم ان إعادته الى غزه وإشراكه ، تحت مسمى مشاركة فتح مع حماس ، في حكم قطاع غزه ، سيعود بالفائدة على الامن القومي المصري فاننا نقدم أمنكم على امننا فافعلوا ما ترونه مناسبا بهذا الصدد .

٦)ان الزياره او المشاركه ، التي رتبتها السلطات المصريه لحضور ابو مازن افتتاح مجمع الأديان الجديد في العاصمة الاداريه المصريه الجديده مثل محاولة بائسة من جانب الطرفين للتغطية على خلو اللقاء الرئاسي من اية نتائج تذكر .

اما تقييم مصادرنا الفلسطينية الخاصة للوضع فهو الآتي :

•المصريون منخرطون في التزامات واضحه مع ترامب والكيان الصهيوني واللوبي الصهيوني في الولايات المتحده بالعمل على ايجاد طرف فلسطيني يوافق على صفقة القرن ولديه الاستعداد للتعامل مع آليات

تنفيذها ....واهمها فصل قطاع غزه عن الضفه....ومحمد دحلان لديه الاستعداد لذلك ، رغم تكرار تصريحاته التي تقول عكس ذلك ....وهو يأخذ تعليماته من الاسرائيليين وليس من اَي احد اخر .... يعني مُشَغِلَهُ هو الاسرائيلي ، وليس حتى محمد بن زايد ، الذي يأتمر بأوامر إسرائيليه ايضا .

لذا فإن مصادرنا تؤكد ان هذه التوجهات المصريه تجري بالاتفاق مع الاميركي والاسرائيلي ، كخطوات تمهيدية لعزل ابو مازن عن الحكم او التخلص منه بطريقة ما ، تمهيدا لاغلاق / انهاء موضوع الضفه الغربيه ، بعد إغلاق او انهاء موضوع القدس .حيث ستقوم "اسرائيل " بعد انتهاء دور ابو مازن ، باشعال اقتتال فلسطيني داخلي ، بين الأطراف الفلسطينيه المتصارعه في الضفه ، تمهيدا لادخال قوات امن اردنيه للسيطره على مدن الضفه ، بمعنى السيطره على السكان /المواطنين ( حسب توصيفات صفقة القرن)

ليصار الى الحاق او نقل مواطنة فلسطينيي الضفه الغربيه الى الدوله الاردنيه . الامر الذي يعني انهم سيصبحون مواطنين في الاْردن ، قانونيا ودستوريا اذا جاز التعبير ، ومقيمون في "اسرائيل " بعد ان تقوم الاخيرة بإعلان ضم الضفة الغربية لها .

وما قيام مجموعة من اتباع دحلان بتحطيم مكتب التلفزيون الفلسطيني في غزه قبل ايّام الا رسالة واضحة لابي مازن بان دحلان قد بدأ بعملية تفكيك السلطه وإنهائها خدمة لمشروع صفقة القرن الاسرائيلية الاميركية.

من هنا فان التعويل يجب ان يكون على ثقافة المقاومة وشعبها وجمهورها وبشكل اخص على الفصائل الفلسطينيه المسلحه ، وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا الجهاد الاسلامي ، لمنع دحلان من تنفيذ هذا المشروع الخبيث والخطير ...!

وشعب فلسطين لن يخذل رجال الله ورايات المقاومة كما كان دوما والزمن القادم سيثبت لكل المتآمرين والمرجفين في المدينة ان المقاومة ستكون لهم بالمرصاد، دائما وابدا..

ولله الامر من قبل ومن بعد

بعدنا طيبين قولوا الله