ظريف: أمامنا العديد من الخيارات أحدها الخروج من الاتفاق النووي
* تعهدات اوروبا في الاتفاق النووي تفوق بكثير الآلية المالية التي يتحدثون عنها
* من يريد الحوار مع ايران عليه التحدث بلغة الاحترام وليس بلغة التهديد أو الضغط
* بريطانيا متاخرة 40 عاما في تسديد ديونها لايران والقضية في مراحلها القضائية
طهران – كيهان العربي:- اعلن وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف بان هنالك العديد من الخيارات امام الجمهورية الاسلامية في ايران احدها هو الخروج من الاتفاق النووي.
واشار الوزير ظريف الى انه وجّه لغاية الان 16 رسالة الى منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني حول تباطؤ اميركا في عهد اوباما في تنفيذ الاتفاق النووي ونقض اميركا للاتفاق في عهد ترامب وكذلك تباطؤ اوروبا في تنفيذ الاتفاق.
ورفض قول البعض بان نظرته هي للغرب وقال: ان معظم زياراته هي لافريقيا واسيا واميركا اللاتينية ودول الجوار، لافتا الى انه زار كلا من روسيا وتركيا اكثر من 20 مرة.
وحول الآلية المالية الاوروبية الخاصة صرح وزير الخارجية بان هذه الالية ليست ضمن تعهدات اوروبا بل ان تعهداتها تفوق ذلك بكثير.
واوضح بان السبب في تاخر اوروبا في الاعلان عن ايجاد هذه الالية هي العراقيل التي تختلقها اميركا واضاف، لقد ذهبوا الى مرحلة الاعلان عن هذه الالية عدة مرات الا ان تطورات حدثت منعت ذلك سواء من قبل اميركا او تطورات اخرى ينبغي الكشف عن الايادي الكامنة وراء ذلك.
وقال الوزير ظريف: ان الاوروبيين يقولون بان سبب التاخير في الاعلان عن هذه الالية هو انهم يريدون الاطمئنان الى طبيعتها العملانية، لكن غالب تصوري هو ان اوروبا غير مستعدة لدفع الثمن ازاء ذلك.
واكد وزير الخارجية بان من يريد الحوار مع الجمهورية الاسلامية في ايران فانه ينبغي عليه التحدث بلغة الاحترام وليس بلغة التهديد او الضغط وقال، انه يخطئ من يتصور بانه يمكنه الاتيان بايران الى طاولة التفاوض عبر الضغط، لافتا الى ان ايران خاضت المفاوضات النووية ليس بسبب ضغوط اوباما بل حينما اقر اوباما بحق ايران بالبرنامج النووي.
واكد بان هنالك امام ايران العشرات من الخيارات احدها الخروج من الاتفاق النووي واضاف، ان لنا خيارات داخل الاتفاق النووي وخارجه ايضا على مستوى العلاقات الثنائية ومتعددة الاطراف، وان المهم لنا هو مصالح الشعب.
وحول بعض التغييرات التي حصلت اخيرا في الحكومة السعودية قال ظريف، انه لو حصل تغيير في السياسة الخارجية السعودية وجعلتها مبنية على الواقع فان ذلك يخدم مصلحة السعودية نفسها والمنطقة والعالم ونحن نرحب بمثل هذه السياسة.
واضاف، انه من المبكر التكهن بما سيحصل ولو ان بعض المؤشرات تدل على العكس من ذلك الا اننا على استعداد دائم فيما لو عمل جيراننا على تصحيح سياساتهم الخاطئة.
وحول زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني الى سلطنة عمان قال وزير الخارجية الايراني ان الجانب العماني وقبل ان تتم الزيارة قد اطلع طهران التي ابلغتهم رايها بانها لا تؤيد هكذا زيارة.
واضاف، ان البلدين (ايران وعمان) تربطهما علاقات جيدة ولكن ليس بالضرورة ان نكون متفقين في كل القضايا، فنحن لم نكن متفقين في الراي حول هذا الموضوع مع العمانيين الذين يعدون من اقرب اصدقائنا وهم يعلمون ذلك جيدا.
وبشان الدين المترتب لايران على بريطانيا، قال الوزير ظريف: ان بريطانيا متاخرة 40 عاما في تسديد الدين المترتب عليها لصالح ايران ولقد تابعنا القضية وهي في مراحلها القضائية وتوصلنا الى نتائج جيدة وانني اعتقد بانه ليس امام الحكومة البريطانية سوى تسديد الدين لايران.
وحول المفاوضات مع طالبان قال وزير الخارجية، ان جميع الدول تتباحث مع تنظيم طالبان بصورة رسمية، كما ان طهران تتباحث مع طالبان عبر وزارة الخارجية.