" البناء ": أميركا تستهدف الحشد والمقاومة بعد فشل مخططاتها في العراق والمنطقة
*النجباء تتوعد ترامب : ان كنت تريد تعويضات من العراق تفضل فالمقاومة الاسلامية جاهزة لتقديمها
*كتائب حزب الله ترفض بحزم ثالث محاولة أميركية للتفاوض وترد: لن يكون بيننا غير السلاح والدم
*عبد المهدي يبحث مع كوبيتش الاوضاع السياسية وإعمار العراق والعقوبات الأميركية على إيران
*الجيش العراقي يستهدف بالمدفعية عصابات "داعش" في بلدة الياغور الخاضعة لعصاباته بسوريا
بغداد – وكالات: أكد النائب عن تحالف البناء عبد الأمير تعيبان أن السبب الرئيس الذي يكمن وراء موافقة مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون تفرض بموجبه عقوبات على فصائل الحشد والمقاومة هو فشل المخططات الأميركية في العراق والمنطقة. النائب تعيبان أضاف في إتصال هاتفي مع نشرة آفاق أن أميركا تواصل سياستها الهمجية في إستهداف الشخصيات الوطنية والقادة المجاهدين في الحشد الشعبي خدمة لأطماعها وأطماع أذنابها وعملائها في المنطقة. وأشار تعيبان إلى أن مثل هذه القرارات مرفوضة جملة وتفصيلا وأن فصائل الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية ماضية في مشروعها النضالي والجهادي في الدفاع عن العراق وستقف بقوة ضد القرارات الأميركية الجائرة ، وبينَّ أن الجميع يدرك بأن أميركا تعمل بكل إمكاناتها من أجل خدمة الكيان الصهيوني وأمنه لاسيما أن واشنطن تشعر أن فصائل الحشد والمقاومة تهدد أمن كيان العدو الصهيوني بفضل ماتملكه من قوة ردع لأميركا وعملائها وأذنابها في المنطقة. وأوضح أن أميركا تكيل بمكيالين فأنها في الوقت الذي تقتل الأبرياء في العراق واليمن وسوريا وتدعم الإرهاب الصهيوني السعودي بصورة ممنهجة تحارب في الوقت نفسه فصائل الحشد الشعبي التي حققت الإنتصارات ودحرت داعش الإرهابي الذي هو صنيعة أميركية كما أن الحشد الشعبي بات يُشكل خطراً على الوجود الأميركي في المنطقة ويُهدد أمن الكيان الصهيوني في وقت ترى واشنطن أن مخططاتها تصطدم بجدار المقاومة الإسلامية المنيع. وبشأن مطالبة ترامب للحكومة العراقية بتعويضات عن الإحتلال الأميركي للعراق رأى تعيبان أن هذا الأمر يعّد جزءاً من سياسة لي الأذرع التي تستخدمها واشنطن بعد فشل أهدافها ومؤامراتها ومشاريعها في العراق والمنطقة.
بدوره رد الامين العام لحركة النجباء الشيخ اكرم الكعبي على تصريحات الكونغرس بشأن فرض عقوبات على فصائل الحشد الشعبي، وقال الشيخ الكعبي في تغريدة له على حسابه في موقع "تويتر" قائلا: " ان كان ترامب الاحمق يريد تعويضات من العراق ليتفضل فالمقاومة الاسلامية جاهزة لتقديم التعويض واذلال قواتك مرة اخرى كما اذلتكم ضرباتنا سابقاً ..
واعلم ان للعراق كرامة ولاتتوهم انك الان تتعامل مع كيان آل سعود فأحذر، وللتذكير لاتنسى هروب قنصليتك في البصرة .
من جانبها كشفت المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله، عن رفضها عدة محاولات أمريكية للتفاوض كان آخرها مطلع شهر تشرين الثاني 2018، مبينة انها ردت على الوفود الأمريكية المفاوضة بالقول: "لا يربطنا معكم غير السلاح والدم".
وقال مسؤول أمني في الكتائب في حديث لـ /الموقع الرسمي/ ان "قوة أمريكية من المارينز جاءت في (6 تشرين الثاني 2018) بثلاث عجلات نوع (باجر) على متنها 23 جنديا أمريكيا يتقدمهم مسؤول أمن القوات الامريكية في قاعدة الحبانية، وطلبوا مقابلتي بزعم إيجاد مساحة مشتركة للتواصل الأمني في منطقة تواجدهم في القاعدة".
وأضاف ان " المسؤول الامني الامريكي في الحبانية مد يده لمصافحتي، غير اني امتنعت، ما دفعه إلى توجيه سؤال للمترجم المرافق له عن سبب ذلك، فأجبته بالقول :(دماء الشهداء التي سالت بسببكم، تمنعنا من وضع أيدينا بأيديكم)".
وتابع ان " المسؤول الأمريكي زعم انه تسنم مؤخرا مهمة أمن تواجد القوات الامريكية في قاعدة الحبانية، ويحرص على تأمين مداخلها ومخارجها، مؤكدا أنه رد الامريكي بالقول: ان القاعدة والارض عراقية ونحن العراقيون نعرف كيف نحميها، اما انتم فلكم مدخل ومخرج خاص بكم، ومنعزلين تماما عن القاعدة ، فما هذا التدخل منكم؟".
وبين المسؤول الأمني في الكتائب، أنه "وبعد ان لمس الامريكي الجدية في رد ذريعة تأمين القاعدة، قال: اننا نعمل على إيجاد نظام تواصل بيننا وبينكم في هذه المنطقة".
ولفت المسؤول إلى أن "الامريكي اقترح عليه امام عدد من المجاهدين وجنود المارينز اجراء زيارة رسمية الى مقر تواجدهم في القاعدة، لغرض الحديث بشأن موضوعات امنية ذات صلة"، مشيرا الى ان " المسؤول الأمريكي سمع ردا حازما على اقتراحه عندما قلت له: (لن تجمعنا معكم طاولة او شراكة او تواصل، ولن نضع ايدينا في ايديكم الملطخة بدماء الابرياء ، ولن يكون بيننا غير السلاح والدم )".
وأكد المسؤول الامني، ان "عدم مصافحة المسؤول الامريكي في بداية الحديث الذي لم يدم الا ثلاث دقائق، غلق الباب أمامه لفتح اي موضوع من شأنه ان يشجع الامريكان على الخوض في إمكانية التفاوض او التقليل من المخاوف الامريكية في منطقة تواجدهم"، مستدركا بالقول ان "حضور المسؤول الامريكي لم يكن الا للقيام بخطوة نحو التفاوض".
يشار الى ان هذه المحاولة الثالثة التي تلقتها كتائب حزب الله خلال اوقات متفاوتة لغرض الركون الى طاولة المفاوضات، وكانت المحاولة الثانية في آب 2017 ، والثالثة قبل عامين، ولم يكن الرد خلالها الا ردا واحدا وهو (لن يكون بيننا غير السلاح والدم).
وقد قلدت قيادة كتائب حزب الله هذا المجاهد في وحدة امن الكتائب "درع الشجاعة"، تثمينا لموقفه البطولي الحازم تجاه القوات الامريكية الداعمة للإجرام العالمي والسبب الرئيس في عدم استقرار العراق والمنطقة وتجويع وقتل الشعوب المستضعفة في العالم الاسلامي.
من جهته استقبل رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي امس الاربعاء رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق يان كوبيتش.
وجرى خلال اللقاء مناقشة الاوضاع السياسية في البلد واكمال التشكيلة الحكومية واجتماع مجلس الامن الدولي بخصوص العراق واعمار العراق ودخول الشركات الاستثمارية، اضافة الى الاوضاع في المنطقة والعقوبات الامريكية على ايران .
ونقل كوبيتش التأييد والارتياح الدولي الواسع تجاه الحكومة الجديدة وشخص رئيس مجلس الوزراء من خلال اجتماع مجلس الامن الدولي الذي خصصت جلسته للعراق، مؤكدا دعم الامم المتحدة الكامل والمجتمع الدولي للحكومة الحالية.
واعربت بعثة الامم المتحدة تأييدها لفتح المنطقة الخضراء والتأكيد على التزام البعثة بالقرارات السيادية العراقية والتعاون لتنفيذها .
من جانب اخر أفادت وسائل إعلام سورية، باستهداف الجيش العراقي لبلدة الباغوز الخاضعة لعصابات "داعش" الإرهابية، في سوريا، باستخدام المدفعية.
وقالت وسائل الإعلام، في أنباء أوردتها، إن "مدفعية الجيش العراقي استهدفت بلدة الباغوز، بريف مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش".
وعادة ما يستهدف الجيش والحشد الشعبي مواقع عصابات "داعش" الإرهابية في عمق الحدود السورية لمنع أي تسلل لهم الى العراق.