هذا ما جنته يداك يا سيد "جيرمي هانت"!
طهران- كيهان العربي:- جاءت زيارة وزير خارجية بريطانيا لايران وابدائه التعاطف مع ابنة الجاسوسة البريطانية "نازنين زاغري" في الوقت الذي تسببت ترسانة الاسلحة البريطانية التي زودت بها السعودية الى حصول كوارث وجرائم حرب بحق اطفال اليمن، واصابة الآلاف من النساء والرجال بمختلف الاعاقات، فضلاً عن قتل الآلاف من الشعب اليمني خلال اربع سنوات.
وينبغي تذكير السيد "هانت" ان تظاهره الدفاع عن حقوق الانسان وتعاطفه مع "زاغري" لابتعادها عن ابنتها فيه الكثير من الرياء والنفاق اذ الحكومة البريطانية مسؤولة عن هذه الحالة لاستخدامها للسيدة "زاغري" في عمليات تجسس على ايران. ولشدة وقاحة الوزير البريطاني انه وضع شروطاً لزيارته لايران.
فقد تناولت قناة BBC التابعة لنظام المملكة البريطانية هذه القضية في تقارير متعددة، فذكرت، "كان هانت قد قال قبل زيارته لايران، ان واحدة من الاهداف التي تتضمن زبارته الافراج عن السجناء البريطانيين من اصول ايرانية".
وقال "هانت" للقناة، "لقد بينت المسألة للمسؤولين بان ايران اذا ارادت ان تستغل قضية ذوي التابعيتين كوسيلة للضغط السياسي فسيكون لها تداعيات وسوف لا تسمح بريطانيا حصول هكذا امر".
ان وقاحة وزير خارجية بريطانيا بلغت حداً بانه حتى لو لم يكن قد التقى عائلة هذه الجاسوسة لكانت ردود فعل وزارة الخارجية محل استغراب واسف. فيما غرد "هانت" على موقعه بعد لقائه ابنة "نازنين ذاغري" قائلاً: "ينبغي ان لا يفصل اي طفل عن امه".
هذا وتأتي هذه التصريحات المرائية والتي تتسم بالتدخل بشؤون بلد ثان، في وقت تقوم الحكومة البريطانية بتسليح النظام السعودي السفاك الذي يرتكب مجازر بحق الشعب اليمني.
على سياق متصل كشفت "الانديبندنت" العام الماضي في تقرير بان مبيعات الحكومة البريطانية من الاسلحة للسعودية قد ارتفعت خمسمائة في المائة وهذا يعني مدى دور بريطانيا في قتل اطفال اليمن.