kayhan.ir

رمز الخبر: 85923
تأريخ النشر : 2018November23 - 20:54

بسلاح الوحدة الاسلامية ننتصر على الاعداء


تشهد طهران اليوم تظاهرة اسلامية قل نظيرها في العالم اذ يجتمع مندوبو 100 دولة من مختلف دول العالم ليرفعوا سلاح ماض وفعال في وجه كل الذين يخططون ويتآمرون في سبيل تفتيت قدرات وامكانيات هذه الدول ليتسنى لهم السيطرة والهيمنة عليها.

وقد لا يغيب عن الاذهان سياسة الاستعمار البريطاني الخبيث التي كانت تعتمد على نظرية (فرق تسد) والتي استغلت الفوارق العرقية والمذهبية في المنطقة والعالم من اجل ايجاد شرخ كبير بين ابناء هذه الدول لتعمق وجودها وهيمنتها على الشعوب، وقد ادرك الاستعمار البريطاني الخبيث ان الاتفاق والاتحاد بين المسلمين يشكلان خطرا كبيرا على مصالحهم كما ابرزه وبوضوح رئيس الوزراء البريطاني تشرشل في مقولته الشهيرة "مادام القرآن بين يدي المسلمين لايمكن أن نحقق اهدافنا، ولابد ان نفرق بينهم وبين هذا القران" اي وبعبارة اوضح فان تشرشل يدرك جيدا ان التمسك بالقران الكريم يوحد الجهود ويخلق قدرة كبيرة قاهرة تستطيع ان تقود العالم وتفشل كل المشاريع والخططات التي تريد للطامعين من المستعمرين والمحتلين للتلاعب بمقدراتها.

وفعلا وللاسف الشديد استطاع المستعمرون واللصوص ان يستفيدوا وفي غفلة من الزمن اعتمادا على عدة عوامل وقضايا من توفير الاجواء نحو تعكير صفو الوحدة بين المسلمين وما يراه او يعيشه العالم الاسلامي اليوم من المآسي والمعاناة والالام سببه تلك المخططات الاجرامية الحاقدة.

والمسلمون اليوم ادركوا جيدا ان التمسك بحبل الله والالتفاف حوله هو السبيل الوحيد الذي ينجيهم مما هم فيه ويستعيد لهم حقوقهم التي سلبت ظلما وعدوانا، لان الواقع العملي اثبت ان اليد الواحدة لا تصفق، وان يد الله مع الجماعة فلابد السعي الجاد لتوحيد كل الطاقات الهائلة التي تحفل بها المنطقة من اجل ايجاد قدرة اسلامية كبرى لتكون سدا منيعا امام كل المحاولات التي تستهدف سيادة واستقلال الشعوب، وبذلك وجدت طهران بنفسها هي المعنية الاولى في هذا الامر فرفعت اليوم راية الوحدة الاسلامية وبصورة فاعلة وقوية ومقتدرة بنداء القرآن الكريم الذي دعا الى الاعتصام بحبل الله و الوقوف بقوة تجاه كل المحاولات التي تريد تمزيق وحدة الامة الاسلامية والذي يصب في خدمة اعدائها، والتي جاءت بناء على نداءات الامام الراحل القائد الخميني الكبير الذي كان من الاوائل في رفع شعار الوحدة الاسلامية والذي طبقها وبصورة عملية ورائعة في هذا البلد.

وكما هو في السنوات السابقة فقد تمت الدعوة لمؤتمر الوحدة الاسلامية الذي يعتبر مهرجانا عالميا توضع فيه النقاط على الحروف ويعالج مشاكل الامة الاسلامية والطرق اللازمة لتحصينها من مؤامرات الاعداء وايجاد الحلول للمشاكل التي اوجدها المستعمرون والطامعون في ثروات هذه المنطقة التي لم تحقق اطماعهم الا من خلال تمزيق الصف الاسلامي، الا انه وفي هذا اليوم الذي يجتمع فيه العلماء والباحثون والمفكرون من جميع انحاء العالم على ارض ايران الاسلامية التي رفعت شعار محاربة الاستكبار بكل توجهاته والدفاع عن المظلومين والمحرومين في العالم فانها ستؤكد على اهم القضايا الاساسية التي يعيشها عالمنا اليوم خاصة قضية فلسطين الاسلامية في مواجهة الصهاينة المجرمين وكذلك معالجة المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء الغطرسة الاميركية السعودية الصهيونية وغيرها من المشاكل العالقة في المنطقة والعالم.

وان مؤتمر الوحدة الاسلامية سيكون له كلمة الفصل التي تمثل ارادة ليس فقط المسلمين بل كل الاحرار والمستضعفين في العالم ليقطع كل الايادي الاثمة التي لا تريد لهذه الشعوب الاتفاق والاتحاد على كلمة التوحيد الكبرى والوصول الى وحدة الكلمة لتكون سلاحا ماضيا وفعالا في وجه كل الذين يرفعون سلاح التفرقة وتمزيق المسلمين والذين لا يريدون لهم العيش الحر الكريم.