kayhan.ir

رمز الخبر: 85767
تأريخ النشر : 2018November20 - 20:00

واشنطن بوست’: الإدارة الأميركية لا تحتاج الى ابن سلمان


اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لديه سجل سامّ من التهوّر"، مؤكدة أن "الإدارة الأميركية لا تحتاجه".

وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث يجري دائمًا عن ضرورة الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية الهامة بين الولايات المتحدة والسعودية، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار معاونيه يقولون إنهم ينوون معرفة ما حصل بقضية قتل خاشقجي ومحاسبة جميع المسؤولين.

وأضافت "خلاصة هذا الكلام واضح، وهي أن لا شيء يمكن أن يعطل علاقات البيت الأبيض مع ابن سلمان"، وتابع "على ما يبدو هذا ما دفع ترامب إلى رفض ما قالته "السي أي آي" عن مسؤولية ابن سلمان بإصدار الاوامر لقتل خاشقجي، وذلك منع ايضًا وزارة الخارجية الاميركية من الكشف علناً عن النتائج التي توصلت إليها الولايات المتحدة حول الموضوع.

ورأت "واشنطن بوست" أن "إدارة ترامب تبالغ بأهمية السعودية وأن الاخيرة تحصل من الولايات المتحدة على أكثر بكثير مما تقدمه لها"، موضحة أن "إدارة ترامب تخلط ما بين النظام السعودي من جهة وابن سلمان من جهة، وبأن الأخير وفي غضون أعوام قليلة فقط أصبح لديه "سجلٌّ سامّ من التهور".

الصحيفة لفتت الى أن ترامب يبدو أنه يبالغ بدور السعودية على صعيد شراء الاسلحة الأميركية، إضافة الى دورها كدولة منتجة للنفط و "حليفة" ضدّ إيران"، وأضافت أن "النظام السعودي لا يقدم شيئًا على كافة هذه الصعد، والسعودية لم تدفع سوى جزء قليل من مبلغ 110 مليار،و هو المبلغ الذي يقول ترامب إن الرياض قد دفعته لشراء الأسلحة الأميركية".

أما لجهة لعب دور الشريك العسكري ضد إيران، فوصفت الصحيفة السعودية بأنها "أسوأ من عديمة الفائدة"، مشيرة إلى عدم لحظ أيّ وجود سعودي في سوريا".

وفيما يتعلق بالحرب على اليمن، قالت إن "ابن سلمان تسبّب بكارثة انسانية وفي الوقت نفسه عزّز موقع إيران.

وأردفت "بينما تحدّث ابن سلمان عن إصلاحات دينية واقتصادية، إلا أنه ألحق ضررًا كبيرًا بهذه المجالات من الناحية العملية"، لافتة إلى انه قام بسجن عشرات الليبراليين السعوديين الداعمين للاصلاح، بمن فيهم النساء اللواتي طالبن بقيادة السيارات"، وتابعت "ابن سلمان أشرف على مقتل خاشقجي و بالتالي قام باسكات صحفي كان يؤيد اهداف ولي العهد السعودي ولكن كان ينتقد الاساليب التي كان يتبعها".

وإذ قالت إن "الولايات المتحدة لا يمكنها إجبار ابن سلمان على التنحي"، رجّحت إمكانية فرض عقوبات على ابن سلمان وعدم التعامل معه ومع النظام السعودي، وخلصت الى أن "الاسرة الحاكمة في السعودية لا يمكنها أن تتحمل حصول فجوة مع الولايات المتحدة"، جازمة بأنها لن تسمح بذلك، معتبرة أن إضعاف ابن سلمان سيؤدي على الأرجح الى تعزيز الاستقرار في السعودية وكافة أنحاء الشرق الأوسط، وعدم كبح ابن سلمان سيؤدي إلى المزيد من "السلوك المدمّر".