kayhan.ir

رمز الخبر: 85747
تأريخ النشر : 2018November20 - 19:57
في تقديرات "إسرائيلية"..

الاعلام الصهيوني: بعيداً عن الشعارات .. الحرب مع حماس عدمية

القدس المحتلة – وكالات: تصاعدت الأراء الإسرائيلية حول مآلات التصعيد الإسرائيلي في غزة، بين داع لاستئناف العدوان على حماس، ومطالب بالتوصل لتهدئة وتسوية معها.

وفي مقال نُشر عبر صحيفة "إسرائيل اليوم"، قال يورام كوهين، "أنه ومنذ اللحظة التي قررت فيها الحكومة الإسرائيلية عدم القيام بحرب ضد غزة عقب الجولة الأخيرة، انتشرت حالة من خيبة الأمل في الساحة السياسية والحزبية من اليمين واليسار، قليلون فقط أولئك الذين اقتنعوا بأنه لا أمل من أي حرب قادمة ضد حماس، لأنها قد تسفر عن سقوط مئات، وربما آلاف الفلسطينيين، ووفقا لتجاربنا من حروب الماضي فقد يقتل عشرات من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.

وبيّن كوهين أنه "لا أحد يفكر بإعادة احتلال غزة، أو طرد حماس، أو إقامة حكم عسكري، وعلى كل من يطالب بمثل هذه الشعارات أن يقدموا لنا بدائل عملية بعيدا عن الشعارات الفضفاضة، مثل "دعوا الجيش ينتصر"".

وأكد أن "إسرائيل تعلم جيدا أنه لا حل عسكريا للواقع السيئ في غزة، ولا يمكن الانتصار على منطقة معظم مواطنيها مدنيون، وبات لدينا أكثر من عقد من الزمن نحاول إخضاع زعماء غزة، ولم ننجح في ذلك، لأنهم ببساطة مدعومون من السكان".

وأوضح كوهين أنه "في أي حرب على غزة سيخسر الطرف الذي لديه ما يخسره، وهو ما تفهمه القيادتان السياسية والعسكرية في "إسرائيل" جيدا، ولذلك فهما لا تدفعان لأي مواجهة عسكرية جديدة، "فالغزيون" من جهتهم ليس لديهم ما يخسرونه، فالصرف الصحي في الشوارع، وليس هناك ماء للشرب، أو مصادر عيش محترمة، وكل ما تبقى لديهم هو القتال حتى آخر قطرة دم؛ كي يوفروا حياة آمنة لمستقبلهم".

وأشار كوهين إلى أنه احترام قرار الكابينت الأخير بعدم الذهاب لدحرجة الأمور نحو مغامرة عسكرية واسعة.

وقال إن "الحل السياسي فقط هو الكفيل بوضع حد لمأساتنا ومأساتهم، ومع كل الصعوبة النفسية فإن قادة حماس هم شركاؤنا القادمون للمفاوضات، حتى لو كانت هناك دماء على أيديهم، فإن جنرالاتنا نحن أيضا توجد دماء فلسطينية على أيديهم، هذا واقعنا، بحسب وصفه".

وطالب بأن "يتم تعيين وزير في الحكومة الإسرائيلية القادمة يمسك حقيبة وزير السلام مع غزة والشرق الأوسط، وعدم الانجرار وراء الوعود الجوفاء التي يطلقها أولئك المتعطشون لوزارة الحرب في إسرائيل".

بدوره أن الكاتب بصحيفة "معاريف" يوسي أحيمائير، "أن الجنود الإسرائيليين سيضطرون للعودة إلى غزة، فكل تسوية مع حماس هي شراء للوقت ليس أكثر، ومنذ إقامة الدولة قبل سبعين عاما ما زلنا نخوض صراعاتنا مع غزة، وفي كل مرة تخرج لنا كالإصبع في العين أو الحلق، سواء كانت تحت سيطرة "إسرائيل" أو مصر".

وأوضح أننا "ما زلنا نتلقى على رؤوسنا من الصداع المزمن المسمى غزة، وقد تحولت اليوم إلى دولة معادية، وتبث ضدنا تحريضا مكثفا على مدار الساعة من خلال عمليات التسلل الحدودي، والتحدي المتواصل دون توقف لقوات الجيش، ومنذ الانسحاب الأحادي عام 2005 صعدت حماس هناك، وبات وضع غزة الداخلي يزيد خطورة مع مرور الوقت، وبجانبه ارتفع مستوى التحرش بدولة "إسرائيل".

وفي ختام مقاله بين أن "الفرضية الإسرائيلية السائدة أنه طالما أن حماس تسيطر على غزة فإن الجنود الإسرائيليين سيعودون هناك عاجلا أم آجلا، مترجلين على أقدامهم، أو في دبابات أو ناقلات جند، من أجل وضع حد لتمدد حماس هناك". الفاروق بداخله 30 إرهابياً وقاذفات وصواريخ وبنادق مختلفة".

من جانبها أكدت صحيفة صهيونية امس أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أجاد الحديث دوما عن الأمن أكثر من تحقيقه، موضحة أنه راكم أكثر من أي رئيس وزراء سابق اخفاقات عملياتية أمنية.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في عددها الصادرامس أن هناك "خط رفيع جدا، يصعب تشخيصه يفصل بين الفاعلية الزائدة والعجز التام، حيث تمكن نفتالي بينيت وزير التعليم من اجتيازه هذا الأسبوع".

وذكرت أن بينيت الذي رفض الخدمة (العسكرية) قبل سنوات لأسباب سياسية، واندلعت بسبب موقفه "نار حامية"، يظهر حاليا "كالأرنب المحشور بين الفوانيس؛ فقد سارع لعقد مؤتمرا صحفيا عاجلا لشرح نفسه، وتحدث كوزير للأمن من الأفلام".

ورأت أن الخطاب "المثير للانفعال" الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد الماضي، كلماته "مست شغاف القلب أكثر مما أثارت الاهتمام، وأظهرت تضاربات لا حل لها"، متسائلة: "إذا كان صاحب اليد الواثقة على دفة الأمن نتنياهو، فلماذا يعد الآن بحرب مع ضحاياه؟".