احتجاجات شعبية واسعة تعم البحرين رفضأً للانتخابات الخليفية الصورية
* العريضة الشعبيّة تطالب بمجلس تأسيسي يعمل على وضع دستور وطني نابع من إرادة الشعب ويحقق طموحاته
* مقاطعة الانتخابات بمثابة استفتاء حقيقي على أصل النظام والعلاقة مع العملية السياسية المزورة التي انطلقت عام 2002
كيهان العربي – خاص:- تشهد مناطق البحرين وبلداتها استمرار الحراك الشّعبي والثّوري الدّاعي لمقاطعة الانتخابات الصورية لكيان البطش الطائفي الخليفي المدعوم بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي والثعلب البريطاني العجوز، وذلك تلبية لدعوات المعارضة الوطنية البحرينية.
فقد انطلقت تظاهرة في بلدة الدّراز رفع خلالها الأهالي لافتاتٍ وشعارات تؤكد على موقف المقاطعة وعدم التطبيع مع الخليفيين، كما تلاقت مع تظاهرات أخرى في بلدة كرانة والدراز وسترة البلاد وغيرها من المناطق الاخرى رفعت الشعارات ذاتها.
ونفذ الأهالي في مختلف مناطق البلاد سلسلةً من الاحتجاجات الرافضة للانتخابات وللمشاركين فيها، وتم تمزيق صور ولافتات المشاركين في الانتخابات، وشوهدت هذه الاحتجاجات على امتداد بلدات السهلة الجنوبية، عالي، العكر، المالكية، وغيرها.
وخرجت تظاهرة في بلدتي أبوصيبع والشاخورة، شارك فيها المواطنون من النساء والرجال، ورفعوا شعارات التنديد بالانتخابات والإعلان عن الموقف الثابت في مقاطعة هذه الانتخابات التي اعتبروها "مزورة وصورية”.
كما رفع المتظاهرون شعارات ندّدت بأحكام الإعدام الأخيرة، ووصفوها بالجائرة وغير الشرعيّة.
وفي بلدة نويدرات، جدّد ثوارها النزول في ساحتها رفضا للانتخابات الخليفيّة، واستمراراً في الحراك الشعبي والثوري.
ورفع ثوار البلدة أعمدة النيران في مواجهة قوات المرتزقة التي تمركزت عند مدخل البلدة.
في هذا الاطار دعا نائب أمين عام جمعيّة العمل الإسلامي في البحرين، الشيخ عبد الله الصالح، الشعب البحراني الى التوقيع على العريضة الشعبيّة ومقاطعة الانتخابات الصوريّة.
وأعلن الشيخ الصالح في بيان له أمس الأحد دعمه للعريضة الشعبيّة التي تطالب بمجلس تأسيسي يعمل على وضع دستور وطنيّ نابع من إرادة الشعب ويحقّق طموحاته.
ودعا العلامة الصالح أبناء الشعب إلى التوقيع على العريضة لأنّها طريق واضح للوقوف أمام ديكتاتورية آل خليفة وأسيادهم الغرباء واستبداهم، مشدّدًا على مقاطعة مشاريع السلطة وانتخاباتها الصوريّة وفاءً لدماء الشهداء، وصونًا للعزّة والكرامة والاستقلال.
وأدان نائب أمين عام جمعيّة العمل الإسلامي في البحرين في بيانه الاعتقالات الانتقاميّة الظالمة بحقّ النشطاء والشباب والأطفال، مطالبًا بالإفراج الفوريّ عنهم.
من جانبه جدّد تيار الوفاء الإسلامي دعوته الى مقاطعة الانتخابات النيابية في البحرين، التي تجري الأسبوع الجاري.
ودعا التيار الى أن تكون مقاطعة الانتخابات بمثابة "استفتاء حقيقي على أصل النظام والعلاقة مع العملية السياسية المزورة التي انطلقت عام 2002م”.
ودعت قوى ثورية أخرى الى التوقيع على عريضة شعبية تدعو المعارضة لإنشاء مجلس تأسيسي لوضع دستور جديد للبلاد.
وأوضح تيار الوفاء في البيان بأن النظام الخليفي يسعى في المرحلة المقبلة إلى "إدخال المجنسين والمستوطنين سياسيا في الواقع السياسي والاجتماعي للبحرين”.
وأكد بأن الوثيقة التي أطلقها التيار مع حركة الحريات والديمقراطية (حق) الأربعاء الماضي؛ تعبر عن الموقف الداعي إلى "الخروج من وهم العلاقة بين نظام سياسي طبيعي وشعب أصيل”.
وشهدت عاصمة الثورة سترة حملة تعبويّة دعمًا لمشروع العريضة الشعبيّة المنادية بانتخاب مجلس تأسيسي جديد.
وقد ازدانت جدران جزيرة سترة باليافطات الثوريّة التي حملت شعاراتٍ داعية لأوسع توقيع على العريضة الشعبيّة.
من جانب آخر، فقد حقق ثوّار البحرين الأبطال نزولاً ثورياً تنديداً بأحكام الإعدام الجائرة ورفضاً للمشاركة في الإنتخابات الصورية.
كما تمكّن أبطال الميادين في عاصمة الثورة سترة من رفع أعمدة الغضب في شارع الشهيد المقاوم أحمد فرحان، رفضاً للمشاركة في الانتخابات الصوريّة وتمسكاً بحقّ الشعب في تقرير مصيره.
ورمى محتجون في بلدة كرانة، صورة الطاغية حمد عيسى في الشوارع لتكون مداساً للأقدام والمركبات العابرة.
ويصرّ المواطنون على تنفيذ هذه الفعالية في كلّ مناطق البلاد، على نحو يوميّ، تأكيداً على رفض النظام الخليفيّ ومقاطعة كلّ مؤسساته وأجهزته.
وفي هذا السيّاق، شهدت مناطق البلاد سلسلةً جديدةً من الاحتجاجات الثوريّة رفضاً للانتخابات الصوريّة التي تجري الأسبوع الجاري. حيث تتواصل الاحتجاجات الشعبيّة الرافضة للمشاركين في الانتخابات الصوريّة، وتكررت عمليات تمزيق اللافتات والصورة الخاصة بالمشاركين فيها.