“تحالف واشنطن” يصعد عدوانه على الأراضي السورية ويرتكب مجزرة جديدة بريف دير الزور
دمشق – وكالات: صعد "التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن من عدوانه على الأراضي السورية عبر قصفه المزيد من القرى والبلدات في ريف دير الزور موقعا عشرات الشهداء غالبيتهم بين الأطفال والنساء وذلك بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
تحالف واشنطن المزعوم ارتكب صباح امس مجزرة جديدة بحسب مصادر أهلية أكدت لمراسل سانا استشهاد ما لا يقل عن 40 مدنيا في قرية البقعان التابعة لمدينة هجين جنوب شرق مدينة دير الزور بنحو 110 كم.
وتحدثت المصادر عن قصف عنيف تنفذه طائرات "التحالف الدولي” منذ مساء أمس على مدينة هجين وعموم القرى والبلدات التابعة لها حيث دمرت الصواريخ عشرات المنازل السكنية وشردت مئات العائلات وقتلت 40 مدنيا غالبيتهم من الأطفال والنساء في قرية البقعان التي أصبحت شبه خاوية بعد اضطرار معظم سكانها للفرار هربا من طائرات التحالف التي تنفذ سياسة الأرض المحروقة في عموم ريف دير الزور.
وحذرت المصادر من استشهاد المزيد من المدنيين العالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة في القرية وذلك بسبب صعوبة الوصول إليهم نتيجة العدوان المتواصل والكثيف على القرية.
وجاءت مجزرة "التحالف الأمريكي” الجديدة لتضاف إلى جملة المجازر التي ارتكبها خلال الأسبوع الماضي في مدينة هجين وقرى وبلدات الشعفة والبوبدران والسوسة استشهد خلالها أكثر من 100 مدني.
من جانب اخر شهدت الأمم المتحدة مشادة كلامية حادة بين مندوبي سوريا وإسرائيل لدى المنظمة، بشار الجعفري وداني دانون، بشأن مستقبل الجولان المحتل.
ومع انفراج الوضع عند الحدود الإسرائيلية السورية، تعهد الجعفري بأن دمشق ستستعيد سيادتها على الجولان "سلما أو حربا"، بينما شدد دانون على أن إسرائيل لن تنسحب من الأراضي المحتلة في عام 1967، وذلك أثناء اجتماع تبنت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة مشروع قرار يؤكد سيادة سورية على الجولان ويدين احتلال إسرائيل للمنطقة ويعتبر كل إجراءاتها هناك باطلة.
وأشار الجعفري إلى أن تصويت الولايات المتحدة، لأول مرة، ضد تبني هذا القرار يمثل رسالة واضحة إلى العالم "بانتهاء الدور الذي تدعيه واشنطن بأنها راعية لعملية السلام في الشرق الأوسط"، بينما شكر دانون واشنطن على وقوفها "أخلاقيا" ضد المشروع قائلا إن الخطر الحقيقي في المنطقة يأتي من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ودعمها من قبل إيران.
وذكر مندوب تل أبيب لدى المنظمة العالمية أن للجولان دورا حساسا بالنسبة لأمن الدولة العبرية مضيفا: "إسرائيل لن تنسحب من الجولان والوقت حان للمجتمع الدولي لقبول ذلك".
من جهة اخرى أفاد مراسل سانا في القنيطرة بأن عناصر الهندسة في الجهات المختصة عثرت وبالتعاون مع لجان المصالحات الوطنية في قرية جباثا الخشب بريف القنيطرة الشمالي وقرية بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي على كميات من الأسلحة والذخائر ومعدات وأجهزة طبية معظمها أمريكي وبريطاني الصنع من مخلفات الإرهابيين.
وأشار المراسل إلى أنه من بين الأسلحة المضبوطة رشاشات وقناصات أمريكية وصواريخ من نوع (تاو) وقذائف مضادة للدروع أمريكية الصنع وكميات كبيرة من طلقات الرشاشات المتنوعة وقذائف الهاون وأجهزة اتصالات.