نيويورك تايمز: ايران تزيد في تمددها الاقليمي رغم العقوبات المغلظة لترامب
طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة "نيويورك تايمز"؛ ان الاعتماد الشديد لترامب على فرض العقوبات ضد ايران، سينعكس سلبا بالتالي على قدرة واقتصاد اميركا.
فمسلسل الاستعراضات التي استخدمها ترامب بانزال اشد العقوبات على ايران ووجه بهجمات مضادة، اذ ان ادارة ترامب تعاني من تداعيات الردود السياسية لهذا القرار.
فالصين وروسية والهند والعراق يعارضون العقوبات الجديدة على ايران، فيما صرح اردوغان هذا الاسبوع قائلا: سوف اتجاهل هذا الحظر، وكذلك تقول اوروبا.
فالتحديات التي تواجه ادارة ترامب بخصوص ايران هي جانب من ردود عالمية واسعة على التكتيك العدائي والاستبدادي لترامب، وهو نهج كسب القليل من الدول فيما اساء لوجهة اميركا دوليا. ومع الاخذ بنظر الاعتبار ما فعلته بافغانستان والعراق يستبعد ان ينجح هذا التكتيك. فمنذ فترة والمسؤولون الاميركيون يقولون ان الستراتيجية الجديدة ستفلح الا ان وبعد عامين من وصول ترامب لسدة الحكم لم تشفع اي ذريعة.
فحين ضحك زعماء العالم في الامم المتحدة على ترامب في سبتمبر الماضي لهي دليل على استهزائهم باسلوب ترامب الذي يعتمد العقوبات بدل الاستثمار والمكاسب والحوار. وكان اكبر معدل لاعمال العقوبات في السابق تعود لحكومة اوباما حين فرضت عقوبات على اكثر من 695 شخصية ومؤسسة عام 2016. بينما برهنت ايران ان نفوذها في الشرق الاوسط قد ازداد في اعوام 2012 الى 2015 حين تلقت اشد العقوبات. واضافة الى فشل العقوبات فان الاستخدام الاحادي للعقوبات من قبل ادارة ترامب ادى الى خلق جبهة عالمية لتجديد الحسابات في النظام المالي واخراج اميركا من قلب هذا النظام المالي، وستكون انعكاساتها على قدرة واقتصاد حلفاء اميركا مؤلمة للغاية.
بدورهم سعوا المسؤولون الروس والصينيون لاخضاع اوروبا لايجاد قناة تجارية مستقلة عن الدولار واميركا. وينتاب منتقدو ادارة ترامب القلق، فبالرغم مما سيتعرض له الاقتصاد الايراني على المدى القريب الى ان العقوبات الجديدة ستؤدي الى تشكيل منظومة جديدة لا تشمل اميركا، اجراء سيقلل من قدرة واقتصاد اميركا.