الرئيس روحاني: الاميركان أطلقوا جميع سهامهم ضد الشعب الايراني وليس هناك شيء جديد
* أميركا فشلت في تصفير صادرات النفط الايراني وهي تحاول التأثير سلبا على حياة الشعب الإيراني عبر العقوبات
* بحثنا خارطة الطريق التي ينبغي اعدادها للاشهر القادمة وفقا لما أمر به سماحة قائد الثورة الاسلامية
* بات واضحاً للجميع أنّ الهيئة الحاكمة في أميركا وحدها هي التي تنوي ممارسة الضغوط والظلم ضد شعبنا
* الحديث عن محاولة واشنطن ممارسة الضغظ على الحكومة ونظامنا الاسلامي دون شعور الشعب بضغوط فكرة خاطئة
طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني بان الحقائق على أرض الواقع أثبتت صدقية كلام ايران بعدم امكانية اميركا على تصفير صادرات النفط الايراني حيث أقر الاميركيون انفسهم بهذا الامر اخيرا بعد ان كانوا يصرون على قدرتهم على ذلك.
وقال الرئيس روحاني خلال حديثه للصحفيين أمس السبت بختام اجتماع رؤساء السلطات الثلاث، قال: ليس من الصحيح اطلاقا القول بان اميركا لا تسعى للضغط على الشعب بل تسعى للضغط على الدولة حيث انهم (الاميركيون) كشفوا عن هذه الحقيقة عمليا.
واشار الى المرحلة الثانية من الحظر الاميركي ضد ايران، قائلا: لقد راينا ان اجراءات الحظر التي فرضت يوم 13 آبان (4 تشرين الثاني /نوفمبر) لم يكن لها اي تاثير على وتيرة اقتصاد البلاد لان الاميركيين كانوا قد اطلقوا ضد الشعب الايراني جميع السهام التي كانت في جعبتهم ولم يكن بحوزتهم شيء جديد.
ونوه رئيس الجمهورية الى طريقة اعداد لائحة الحظر من قبل الاميركيين والتي كانوا يهدفون من ورائها للتاثير نفسيا على الشعب الايراني قائلا: لقد اعدوا قائمة طويلة، ذكروا فيها اسماء البنوك اضافة الى فروعها واسم شركة طيران وارقام طائراتها من اجل ملء صفحات القائمة ولقد تبين من اسلوب عملهم وكيفية اعلانهم بانهم يهدفون للتاثير نفسيا على الشعب الايراني ولا هدف لهم غير ذلك.
واضاف، لقد اتضحت صدقية كلام مسؤولي الجمهورية الاسلامية منذ اليوم الاول بان اميركا غير قادرة على تصفير صادرات النفط الايراني وكان الاميركيون يكررون دوما بانهم قادرون على ذلك الا انهم اقروا اخيرا عدم قدرتهم على ذلك، بقولهم انهم لو صفروا صادرات النفط الايراني فان سعر برميل النفط سيرتفع الى 150 دولارا وهو في الحقيقة تاييد لما كنا نقوله منذ اليوم الاول بان اميركا غير قادرة على تصفير النفط الايراني.
وقال الرئيس روحاني: ان النقطة الاخرى هي ان الاميركان اضطروا للقيام بتراجع اخر لانهم تعرضوا لهجوم من الراي العام العالمي، اذ كانوا يريدون القول بان الاغذية والادوية والاجهزة الطبية مستثناة من الحظر في حين ان كلامهم هذا كان خاطئا ايضا لانه حينما يفرضون الحظر على النظام المصرفي فانه كل شيء يتاثر تبعا لذلك.
واوضح انه تم خلال اجتماع رؤساء السلطات الثلاث اليوم (أمس) البحث في الظروف الاقتصادية الجديدة للبلاد وخارطة الطريق التي ينبغي اعدادها للاشهر القادمة وفقا لما امر به سماحة قائد الثورة الاسلامية واضاف، لقد تباحثنا اليوم حول خارطة الطريق هذه وكذلك بشان العلاقات الوثيقة مع الجيران والعلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة في الشرق والغرب.
واضاف: ان شعبنا وفي ظل الوحدة والتلاحم والتضامن يمضي في طريقه ويسحب الذرائع من يد الاميركان الذي يحاولون الادعاء بان طهران تمول الارهاب وهو كلام كاذب.
وقال الرئيس روحاني: مثلما كان الشعب الايراني دوما في الخط الامامي لمكافحة الارهاب والحيلولة دون تمويل الزمر الارهابية فانه اليوم ايضا اكثر عزما في التاكيد على ذلك في قوانينه وقراراته وسيسحب هذه الذرائع الفارغة من يد الاعداء.
وشدد، بان الحكومة ستقوم قريبا بتوزيع اول حزمة غذائية للافراد الاقل دخلا والمعرضين للضغوط الاقتصادية اكثر من غيرهم وستتواصل عملية توزيع الحزم الغذائية تباعا.
واكد رئيس الجمهورية: إن الشعب الايراني أثبت بجدارة صموده ومقاومته وقد بات واضحاً للجميع أنّ الهيئة الحاكمة على الولايات المتحدة وحدها هي التي تنوي ممارسة ضغوط وظلم ضد شعبنا.
واشار الى التحاليل الخاطئة الصادرة عن الاميركان حيال الشعب الايراني والى قيام الايرانيين بعكس ما كان يتصوره الساسة الأميركان وقال: إنّ الحديث عن محاولة واشنطن ممارسة الضغظ على الحكومة ونظامنا الاسلامي دون شعور الشعب بضغوط هو فكرة خاطئة موضحاً بأنّ الأمريكيين بيّنوا عكس ذلك تماماً.
وصرح الرئيس روحاني بأنّ اولئك بدأوا حظراً خاطئاً وفي غير محله إستهدفوا به الشعب ومعيشته، واصفاً هذا الحظر بأنه مصوّب ضد النظام المصرفي الايراني والتصدير النفطي والسلع التصديرية التي تعود على البلاد بالعوائد وعلى الشعب، ويمنع استيراد السلع الأساسية.
وخاطب الشعب الايراني قائلاً: إننا لا نواجه أية عقبة أو مشكلة في توفير السلع الأساسية والإحتياجات الضرورية للشعب وأنّ مستودعاتنا مكتظة بالسلع التي تلبي حاجة الناس لأشهر طوال.
وأكّد عدم وجود أية عقبة أمام البلاد لاستيراد السلع والادوية وكل ما يحتاج اليه البلد فضلاً عن تمتع ايران بظروف انتاجية ملائمة ونموّ في نسبة الصادرات مقارنة بالماضي.
ووصف رئيس الجمهورية مسؤولي البلاد بأنهم باتوا يزدادون يوماً بعد يوم جهوزية في تسوية المشاكل التي يواجهها الناس فضلاً عن إزدياد جهوزية الناس أنفسهم لمواجهة التحديات.
وقال: إنّ الأميركان سيفهمون خلال الاشهر القادمة بأنهم إختاروا الطريق الخاطئ مؤكداً على عدم شعور الشعب بالملل أو التعب والإعياء وإزدياد هذا الشعب تقارباً مع دول الجوار ومع الدول الصديقة.