المجلس الاعلى العراقي : على العراق تقوية الحشد الشعبي لمواجهة "الناتو العربي"
بغداد – وكالات: دعا القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي باقر الزبيدي،امس الجمعة، الى تقوية قوات الحشد الشعبي لموجهة "الناتو العربي" وابعاد الخطر عن الحدود الغربية والجنوبية للعراق.
وقال الزبيدي، ضمن سلسلة مقالات ينشرها مؤخرا تحمل عنوان (ماذا يدور بالمنطقة) وتابعتها (نيونيوز) ان "الاْردن اصبح جزءا من (الناتو العربي) وإعلان السيسي الأخير بشأن ان الجيش المصري سيدافع عن دول الخليج الفارسي والأمن القومي العربي بداية لمشروع صفقة القرن التي سيسعى محور السعودية- الإمارات - البحرين - مصر - الاْردن وجنوب اليمن لتهديد قطر والكويت ولاحقا العراق".
واضاف القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي بالقول "يتطلب من العراق ان يبدأ بتطوير الجيش العقائدي الذي شكل بفتوى المرجعية العليا من الحشد الشعبي والعشائري ليكون سندا لقواتنا الأمنية لحماية اسوارنا من العدوان والشر القادم من حدودنا الغربية والجنوبية".
وتابع وزير الداخلية الاسبق ان "ارهاصات تشكيل محور الناتو العربي انطلقت من القاهرة أقوى واكبر جيش عربي وبتمويل خليجي ورعاية دولية...علينا الحذر كل الحذر... وما كل ما يعرف يقال".
من جانبه قال القيادي في تحالف الفتح، احمد الاسدي،امس الجمعة إن البرلمان سيصوت قريباً على جميع الوزراء المتبقين بالحكومة الجديدة، فيما أكد عدم وجود خطط لإفشال حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وأوضح الاسدي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، أن "الجلسة البرلمانية المقبلة ستشهدُ التصويت على بقية الوزراء ومن بينها وزارتي الدفاع والداخلية وهما من أهم الوزارات على اعتبار أن الوضع الأمني حالياً يُعد من أهم التحديات التي تواجه العراق".
وأضاف، أن "جميع القوى السياسية أعربت عن دعمها لحكومة عادل عبد المهدي، ولا أرى أن هناك أي نية مُبيتة لإفشال حكومة عبدالمهدي".
ولفت الى أن "هناك خلافات بين القوى السياسية حول الشخصيات المرشحة لمنصبي الدفاع والداخلية، وفي حال استمرار الخلافات فأن التصويت داخل قبة البرلمان سيحسم هذا الجدل".
من جهته بين النائب عن تحالف البناء فاضل جابر، امس الجمعة، ان الكابينة الوزارية لعبد المهدي ستحسم خلال جلسة واحدة داخل البرلمان، مرجحا حسم الامور يوم الاثنين المقبل.
وقال جابر في تصريح صحفي تابعته "الاتجاه برس”، ان "الوزارات المتبقية في كابينة عادل عبد المهدي سيتم حسم امرها خلال جلسة واحدة، خاصة ان هناك مفاوضات بين الفتح وسائرون بشأن فالح الفياض وقصي السهيل”.
واضاف ان "المرشحين لوزارتي العدل والتربية تم استبدالهما بشخصيات اخرى، لم يعلن عنها ولكنها ستقدم مع باقي الشخصيات لشغل المناصب الوزارية”.
وبين ان "هناك حوارات جادة بين الكتل المعترضة على كابينة عبد المهدي وخاصة فيما يتعلق بحقائق الداخلية والدفاع والتعليم والتربية والعدل”، مرجحاً اعلان الكابينة الوزارية بشكل كامل يوم الاثنين المقبل”.
من جانب اخر اكد خطيب العتبة الحسينية المقدسة, امس الجمعة, ان" ما جرى ويجري في البلاد ما هو الا تردي واقع القيم الحقيقية للاداء الوظيفي في البلاد".
وقال الكربلائي, خلال خطبة الجمعة من العتبة الحسينية المقدسة, انه" غياب مقومات الاداء الوظيفي الناجح اوصلت البلاد الى هذا الحال, مؤكدا, ان" غياب قيم المسؤولية في اداء العمل لدى افراد المجتمع العراقي ولدت سوء في الادارة وتردي الواقع الخدمي والصحي في العراق".
واضاف, الكربلائي, ان" المجتمع العراقي ركن الى الاتكالية والاعتماد على الغير وصار حتى في الامور البسيطة يعتمد على الاخرين مما سبب سوء الوضع العراقي برمته".
وتابع الشيخ الكربلائي, ان" من مبادئ العمل الاساسية ان يشعر الفرد بالمسؤولية الحقيقية تجاه العمل وبالتالي استشعار اهمية المجتمع وخدمته مما سينعكس ايجابا على واقع الحال في أي بلاد يشعر مواطنيها باهمية اداء العمل الوظيفي بشكل صحيح".