قاسمي: ايران تستنكر إيواء النرويج والسويد والدنمارك للإرهابيين
* عصر الاملاءات والغطرسة الاميركية قد ولى وينبغي ان نشهد قريبا تغييرا في سلوكها
*الآلية المالية الأوروبية تتقدم بشكل جيد ولا تخضع لجدول زمني ونأمل تنفيذها في وقت أقصر
*نرحب بأي عمل من شأنه منع العدوان وتحقيق وقف إطلاق النار وعودة الهدوء الى اليمن
طهران-ارنا:- اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية 'بهرام قاسمي' انه على خلفية الهجوم الارهابي في مدينة اهواز واحتجاج ايران الشديد على الدانمارك والسويد والنرويج وهولندا، ونظرا للتهم الموجهة ضد الجمهورية الاسلامية في فرنسا والدنمارك والتي تمت من خلال سيناريو غاشمة وبالتواطؤ مع الكيان الصهيوني، فقد دعي مساعد وزير الخارجية، المدير العام لشؤون اوروبا في الخارجية كلا من سفراء النرويج والسويد والقائم باعمال السفارة الدنماركية في طهران الى مقر الخارجية.
وبحسب التقرير نفسه، اكد مساعد وزير الخارجية خلال هذا اللقاء على مواقف طهران قبال حادث اهواز الارهابي؛ مفندا اتهامات الكيان الصهيوني؛ ومنوها بمسؤولية هذه الدول (الاوروبية) في مواجهة الارهاب وعدم امكانية القبول بإيلائها العناصر التي تولت المسؤولية رسميا في هجوم اهواز الارهابي.
واشار قاسمي في هذا الخصوص، الى انه جرى خلال هذه اللقاءات الاعلان عن استعداد ايران للتعاون الشامل والوسيع بما في ذلك المجالات الامنية مع الدول المشار اليها واجراء تحقيقات مشتركة للكشف عن الحقائق.
وفي لقائه الصحفي الاسبوعي امس الاثنين حول مسألة ما إذا كانت الآلية المالية الأوروبية مع إيران (SPV) تخضع لجدول زمني وفي أي مرحلة تجري حاليا، اجاب قاسمي: هذه العملية لا تخضع لجدول زمني وتسير على ما يرام.
وردا على سؤال حول مدى أهمية انتخابات التجديد النصفي للكونغرس لإيران، أوضح قاسمي : هذه القضية مهمة على الأقل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مرتبطة في المقام الأول بالأميركيين.
وقال قاسمي: إننا نواجه العداء من قبل اميركا والتخويف من إيران (ايرانوفوبيا)، ونأمل أن تتعض الادارة الامريكية من التجارب السابقة، وتعود الى رشدها .
و ردا على سؤال آخر حول الحظر الأميركي، قال انها علامة على عزلتها، و مقدمة للمزيد من عزلة اميركا، وخاصة إن الحظر مفروض من قبل أمريكا فقط وليس من مجلس الأمن والعالم.
وأشار قاسمي الى أنه نظراً للآليات المتوقعة والتعاون مع دول العالم، وعلي رغم كل التهديدات الامريكية، فإن واشنطن لن تحقق النتائج التي تسعي إليها.
وقال المتحدث باسم الخارجية ان عصر الاملاءات والغطرسة الاميركية قد ولى وينبغي ان نشهد قريبا تغييرا في سلوك الادارة الاميركية لان واشنطن سوف تفشل جراء العزلة التي ستعيشها عن تحقيق ماربها سواء ازاء ايران او سائر نقاط العالم .
وردا على سؤال حول ما إذا كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بعث برسالة الى الجمهورية الإسلامية ، قال: معلوماتي لا تؤكد مثل هذا الاتصال ، ولم أتلق مثل هذه المعلومات من المصادر المناسبة، لكن سياستنا تجاه الجيران هي نفس السياسة المبدئية التي سوف تستمر.
وقال المتحدث باسم الخارجية: نحن مهتمون بالتعايش السلمي، والاستقرار والأمن المستدامين على المدى الطويل، ومن أجل تنمية وازدهار جميع شعوب المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية ، إن طهران ترحب بأي عمل من شأنه منع العدوان وتحقيق وقف إطلاق النار والعودة الى الهدوء والحوار بين الجماعات اليمنية وايصال الإغاثة الى الشعب، ونرحب بكل خطوة في هذا الصدد.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ، إن الوضع في اليمن هو وضع كارثي، حيث أن الأوساط الدولية اليوم تعلق أكثر من أي وقت مضى على الكوارث و المأساة في هذا البلد.
و ردا على سؤال آخر حول وساطة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بين إيران والسعودية، قال قاسمي: إن زيارة وزير الخارجية الإيراني الى باكستان على رأس وفد سياسي وعسكري، جاءت في اطار استمرار جهود الجمهورية الإسلامية لمتابعة مصير حرس الحدود الإيرانيين، وكان التركيز الرئيسي للمفاوضات هو مصير حرس الحدود.
وأضاف: كان لدينا اتفاقيات مع الحكومة الباكستانية السابقة لانشاء حدود آمنة وإنهاء مثل هذه الأعمال.
وقال المتحدث باسم الخارجية: آمل أن تؤدي هذه المحادثات الى تبني حلول ملموسة وإطلاق سراح جميع حرس الحدود من اسر الإرهابيين.
وأشار قاسمي الى أنه بالإضافة الى ذلك ، تمت مناقشة نقش العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
و ردا على سؤال آخر حول اغتيال مولانا سميع الحق، قال المتحدث باسم الخارجية: إننا ندين أي عمل إرهابي في أي مكان، ولأي غرض، وهذه الأعمال غير مقبولة بالنسبة لنا. يجب أن نحارب الإرهاب بجدية، ونعمل على تجفيف جذور هذه الظاهرة المشؤومة في كل مكان من العالم.