خبير اميركي: العقوبات الاميركية على ايران ترتد على الشعب الاميركي
طهران/كيهان العربي: صرح خبير ستراتيجي اميركي وفي اشارة الى عودة العقوبات الاميركية، قائلا: ان ادارة ترامب تجد نفسها في وضع صعب، فهي بصدد ايجاد الاسلوب الذي تعاقب فيه ايران دون ان ترتد على المستهلك الاميركي.
فقد استثنت اميركا ثمان دول من حظر ا ستيراد النفط الايراني، ويحتمل ان تطول القائمة. وفي نفس السياق ذكر موقع "بلومبرغ" ان ثمان دول وهي؛ اليابان، والهند وكوريا الجنوبية ضمن الدول التي استثنت من الحظر، ويحتمل ان تكون تركيا والامارات ضمها وكذلك تايوان.
كما وذكر محللون ان العراق وسنغافورة واليونان وهولندا وبريطانيا وايطاليا لربما يشملهم هذا الاستثناء.
وحسب احصاء لـ "اس اند بي غلوبال بلاتس" فان الدول الثمان المستوردة للنفط والسوائل الغازية الايرانية في الاشهر التسعة الاولى لهذا العام هي؛ الصين (665 الف برميل في اليوم)، الهند (576 الف برميل في اليوم)، كوريا الجنوبية (160 الف برميل في اليوم)، تركيا (160 الف برميل في اليوم)، ايطاليا (143 الف برميل في اليوم)، الامارات(126 الف برميل في اليوم)، اليابان (113 الف برميل في اليوم)، اسبانيا (92 الف برميل يوميا).
بدوره قال "كوين بوك" المدير التنفيذي لشركة "كلير فيو انرجي" بهذا الخصوص: حتى الدول التي توصل استيراد النفط الايراني للصفر يمكن ان تستأنف استيرادها للنفط الايراني.
على سياق متصل قال الخبير الستراتيجي "مارشال غيتلر": ان ادارة ترامب في وضع حرج جدا. اذ كيف يمكنها ان تفرض عقوبات على ايران دون ان يؤدي ذلك الى الاضرار بالمستهلك الاميركي. فزيادة سعر البنزين سيعود بالضرر على الذين ادلوا اصواتهم لترامب.
فالى يوم الجمعة كان سعر البنزين 764/2 دولار للغالون الواحد وهو اعلى بـ 24 سنتا قياسا للعام الفائت. فيما تعكس احصاءات لرويترز وبلومبرغ الاسبوع الماضي تعكس ان اعضاء اوبك قد اوصلوا انتاجهم في شهر اكتوبر ا لى اعلن مستوى منذ اواخر عام 2016.
رئيس ادارة شركة "ايندين اويل" وهي اكبر شركة لتكرير النفط في الهند، وخلال حديث لـ "اس اندبي غلوبال بلاتس" قال: ليس واقعيا بالنسبة للمصافي الهندية ايصال شراء النفط الايراني للصفر. وان الشركة قد سجلت طلباتها من النفط الايراني لهذا الشهر رغم بدء الحظر في الخامس من نوفمبر. ونحن نعتقد ان النفط الايراني اذا شطب من السوق العالمية فسيتعرض السوق الى عدم الثبات على المدى القريب ولا ارى ان الهند ستوقف استيرادها من النفط الايراني.
وفي الاطار ذاته صرح "اكسندر نواك" وزير الطاقة الروسي لـ "فايننشال تايمز": ان موسكو ماضية في تطوير تجارة النفط مع ايران حتى بعد الخامس من نوفمبر موعد العقوبات الاميركية على ايران. وان موسكو لا تعتبر العقوبات قانونية، لا تعترف بعقوبات احادية من دون مصادقة الامم المتحدة.